CHAP.15 | ThE eNd .

8.2K 420 121
                                    



Hi 🌨
Comments PLZ.
Read quietly
ENJOY ❄️

| الأول من يوليو : العاصمه البريطانية : الرابعه وسبع دقائق عصراً |

مِعطفٌ اسود حاك الظلام أجزاءه ,خيطاً خيط ..اسود

بِنطالّ اسود لا يقل ظلاماً عن المعطف ..

خطت رجولته ملامحها فيه ,حتى بدا واضحاً وضوح الشمس لحيته الخفيفه ..حاجباه المعقودان

شدّ على معطفه وتجرأت قدماه لأول مره مُنذ أشهر ..بالدخول للمكان المحظور ..

" مفتوح "

كُتب على بابه , ممّا دفعه لدفعه للخلف اكثر , حتى رنّ الجرس المُعلّق في السقف يتدلىٰ .

تَقدم بخطواتٍ اكثر جرأه ,حتى وقف امام العصفور الحزين ..

جْال الصمت لدقيقتان , بادلها زين النظرة الحزينه مع الطائر المتساوي معه حاله ..

إِستغرق صاحب المِحل وقتاً حتى نظر الى المُشتري الذي لم يتكلم منذ دخل ..أعاد اخر صندوق للرفّ ثم التف نحوه وتقدم بخطواتٍ صغيره ,ساكنه ..لكنها أصبحت مُتجمده , ثقيله ..حينما اتضحت له هيئة المُشتري

الطوُل ذاته , بُنية الجسد ..لكنه طرد أفكاره بعيداً واقترب اكثر ..

" بماذا أخدمك ؟"

ابتسم زين حينما سمع صوته , وبعد تلك الْمُدَّة الطويلة ارغمه الحنين على رفع ناظريه نحوه ..

تَجمّدت أطراف البائع حينما وقعت عيناه على تلك العينان .. لا تزال تحتفظ بلونها العسلي الداكن..لا يزال عاشقاً لها,لكنه كان يراها بأحلامه فقط .

تكلم البائع بإرادة طرد الرعشة التي حلّت ضيفةً على جسده :
" ماذا تُرِيد ؟"

ابتسم زين مُجيباً ؛
" اردتُ سؤالك , لما هذا الطائر حٓزين ؟"

البائع ولم تنزل عيناه عن عينا زين الذي عاد لتأمل الطائر  ؛
" لقد احبّ عصفورةً ..لكنها تركته وحيداً .."

زين ؛
" وهل الحب كافياً لجعل جماله يذبل هكذا ؟.."

اجاب الأخير مُزيحاً عيناه ؛
" لا يمكن للحب قتل الجمال..لكن يمكن للخذلان وألم الحب ان يفعل !"

زين ؛
" هل يقبل الاعتذار ويعود مُشرقاً لو عاد اليه الحب ؟"

البائع :
" لا يمكن للحب ان يذهب متى يشاء ويعود متى يشاء ويريد ان يسامحه المُحِب دائماً ..وفي حالة هذا الطائر ..لا ! لا يمكن للحب ان يعود الى حياته مُجدداً "

رفع زين عيناه عن الطائر ,حتى قابلت عينا البائع ؛
" لكن الحب هو من لم يوافق ..هو من اخرج هذا الطائر من منزله .."

" لانه كذب ..وليست اي كذبه ...اشتره وحاول اسعاده ان كنت اسفاً على حاله هكذا "

زين ؛
" اريد لهذا الطائر ان يعود سعيداً ..لكنه ليس المهم .."

البائع :
" ومن المهم ؟"

نظر زين الى عينيه تماماً ؛
" انت..ليام , انت المهم ."

ابتسم ليام بِسخريه ؛
" انا ؟ حقا ؟ بعد هذه المده الطويلة تأتي لتقول انني المهم ؟ مادمت مُهماً لهذا الحد أين كنت منذ خمسة أشهر زين ؟"

أشار زين بإصبعه نحو الباب ؛
" كنت هُناك..اقف خلف هذا الباب متردداً ..وكنت هناك ، انظر اليك مع تلك النافذه كل يوم ..لكن قدماي لم تحملني لأدخل ولو لمره !
ليام يجب ان تفهم انني اسف..مُستعد لقولها حتى نهاية حياتي ،لكن سامحني أرجوك !"

نظر ليام اليه طويلاً ، فكّر من أعماقه ..قبل ان يزيح عيناه للأسفل نحو العصفور الحزين ، قائلاً بصوتٍ أشبه بمعزوفة حُزنٍ لزين :
" لقد انتهينا زين...مُنذ زمــ.."
قاطعه زين ؛
" انا احبّك ..انت تظن اننا انتهينا ؟ كلا انت مُخطئ ! نحن لم ننتهي ولن نفعل أبداً ، اتعلم لماذا ؟ لأننا روحٌ واحده ، لانه لا يحق لك جعلي اقع في حبك هكذا وبهذا القدر ثم تقول اننا انتهينا "


صعدت ابتسامة ودّ لثغرِ ليام :
" لكن هذا لن يُنسيني الخمسة أشهر التي لم ارك فيها .."

كان الشوق غالباً فعلاً ..شوق مجنون لأبسط الأشياء ,للرائحة ,الصوت,دفئ الأحضان ..طريقة نطق بعض الأحرف ..ومهما بدوت قويّاً قادراً على الاحتمال ..إلا انه قادرٌ على ان يغلبك ..ليس هو وحسب ,كلماتٌ صغيره مثل ؛ احبّك
أيضاً تحتفظ بتأثيرها الخاص في كُل مره ..وبمرور الأيام كان الشوق قد بدا عظيماً في عيني ليام ..وكلمات زين الصغيره جعلت قلبه المهجور يلين..يذوب ..

اصبح ذلك المتجر مشهوراً بالحيوانات الأليفة ,وكذلك بصاحبيه اللذان يستلطفهما الجميع..

قد يتطلب منّا الوضع أحياناً التخلي عن بعض مبادئنا من اجل من نحب ..لو لم يتخلى ليام عن ذلك المبدأ الصعب..لما حدث ما حدث
ولولا كلمات زين التي مهما كانت صغيره الا انها نبعت من اعماق قلبه لما لانت قسوة قلب ليام ..

لكن الحب في النهاية يغلب ..وهكذا غلب الاثنان على أمرهما .

تمت في السابع والعشرون | يناير | ألفان وستةٓ عشره |

رسالةٌ بالشكر العظيم لكم
أنتم كُنتُم خير عونٍ لإكمال ثالث بنات افكاري ..وثالث أطفالي
خير لقاءٍ , وخير وداع .. أشكركم مُجدداً .

BoY OR GIrL ?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن