chapter 5

62 1 1
                                    

مسافات ، طرقات بعيدة تفصل بيننا كيف الوصول لك ؟ .. الحب من طرف واحد في رأيي اسوء شعور في هذا العالم .. ان تتمني ان يكون هذا الشخص لك ولكن في النهاية يتجه لغيرك و تكون بجانبه و كأنك هواء لا يستطيع حتي رؤيته ..... لا احد يشعر بالالم سواك فكيف السبيل للراحة ؟ يتمزق قلبي اربا لمجرد التفكير في هذه الحالة و كيف انا و غيري يتأذي قلبه من هذه الحالة ، نستطيع ان نطلق علي هذه الحالة "الانسان الشبه ميت" ، تتنفس و تاكل وتشرب ولكنك لا تشعر باي شئ كأن جسمك يسري به نوع من المخدر القوي ، لا تستطيع التخلص من تأثيره القوي علي جسدك .
بيول استيقظت متأخرة تنظر الي المنبه اصبحت 9:00 صباحا
بيول : اااااااه لقد تأخرت علي عملي .
تقوم مسرعة ، رفعت الغداء و دخلت الي الحمام مستعجلة ....... تخرج بعد ان انتهت من ارتداء ملابسها لتتجه الي الباب
بيول : ابي انا تأخرت علي العمل....الي اللقاء .
تخرج من دون وضع الطعام لوالدها ....فعندما وصلت الي المطعم تذكرت ذلك ...تضايقت كثيرا لذلك ..
3:00 ظهرا
مين وو في موقع التصوير مع المنتج و المدير التنفيذي يقومون بمراجعة السيناريو و الديكور
مين وو : سيدي المدير ، لقد وافقت سورا علي الانضمام الي هذه الدراما
المدير : هذا خبر رائع ..لنقم بالاحتفال الليلة
مين وو : ستأتي الي هنا للاجتماع مع المؤلفة
المدير : جيد جدا .
هل تناولتم الغداء ؟
مين وو : لا
المدير : حسنا .
نادي علي احدي مساعدات الديكور هناك
المدير : فتطلبي لنا الطعام
المساعدة : حسنا
اخذت هاتفها لتطلب الرقم ذاته ...الهاتف يرن .....
ترد فتاة من الجهة الاخري ..... تطلب المساعدة ما تريد وأغلقت .
4:00 عصرا
وصلت الطلبية الي المكان المنشود تدخل الفتاة تضع القبعة علي رأسها تعرف انه مكان مألوف عليها .....تدخل ..تحاول ان تتمالك نفسها لتصل الي ذات الباب التي وقفت عنده قبلا لتدخل.... قلبها يدق دقات تستطيع ان تسمعها آذانها ... يداها ترتجفان من كثرة الخوف نظرت حولها و لحسن حظها لم يكن هناك احد في موقع التصوير الكل كان مجتمع في صالة الاجتماعات .
تركت الفتاة الطلبية علي الطاولة و خلعت قبعتها لينبسط شعرها المسترسل علي كتفها لتطأ رجلها المكان الذي طالما حلمت به كأنها تدخل الي حديقة مليئة بالازهار ممتلئة بالروائح العطرة بيول مغلقة عينها و تأخذ نفسا عميقا و تزفره بعمق ...تفتح عينها لتبدأ التجول في المكان و تتفحص الكاميرات والديكور والماكياج ....لا تصدق ما يحدث معها و لكن يعكر صفائها صوت من الخارج ...ماذا يحدث ؟ صوت عقلها يحدثها فجأة رجعت عما تفعله لتصل الي الحقيبة التي تحمل فيها الطلبية متجعلة حتي لا تتعرض للاذي واذ بها اصطدمت بشخص لم تري وجهه وقعت علي الارض نتيجة الاصطدام ترفع فجأة نظرها الي هذا الشخص لينفتح فمها من الصدمة التي كانت بها و تتسع عينها ، لقد اصطدمت باكثر شخص تتجنبه في حياتها ، يعود قلبها للدق مرة أخري و انعقد لسانها جسمها يرتجف ..........
الشخص : هل انتي بخير ؟
نظرت له بيول فقد انعقد لسانها و كلامها اصبح مبعثرا كيف لهذا ان يحدث لا لا مستحيل لا يمكن ان يكون هو .
مين وو ينزل لها : هل انتي بخير ؟
بيول : م..مم..ممماذا ؟
مين وو : لم تتأذي صحيح ؟
بيول : ل..لا .
اذ فجأة تدخل الفتاة الجميلة ذات البنطال الاسود الجلد مرتدية معها بلوزة حمراء شعرها منسدل و ترتدي نظارتها الكبيرة و ترتدي الكعب العالي
ليقف مين وو لها مخصوص فهو لا يهتم بأحد سواها و كأن لم يحدث شئ تنظر سورا لبيول بشزر
سورا تضع يدها علي ظهر مين وو
سورا : لقد اشتقت لك
مين وو : انا اكثر
كلمات كالسهام غرزت في قلب بيول اخترقته كما تخترق جثث الحرب الميتة ...العالم توقف من حول بيول لم تعد تسمع غير صوت قلبها المتألم المتؤذي بسبب حب لم تعرف له نهاية .
سورا أخذت مين وو و خرجت من المكان تنظر لبيول بتعجرف .
بدأت أنفاس بيول في التسارع و دقات قلبها تتسارع اعتدلت وقفت لتأخذ خوذتها لا تعي بما يحدث حولها .
خرجت من نفس المكان مكسورة القلب للمرة الثانية فكيف لقلبها ان يرتاح من هذا العذاب ؟ يسيطر شبح البؤس علي العقل عندما ينحطم القلب .
قلب الانسان زمردة نادرة أقل واجب يفعل اتجاه هذه الزمردة هي المحافظة عليها من الخدش فكيف لك ان تتخيل ان هذه الزمردة قد انكسرت .
انهمرت بيول في البكاء فماذا تفعل ؟ لا يوجد امامها حل سوي البكاء لا تعرف هل تبكي علي حلمها ؟ ام علي الشخص الذي لا طالما احبته ؟ ام انه تبكي علي ذلك الموقف ؟ ام انها تبكي بسبب تصرف مين وو عند مجئ سورا ؟ ام انها تبكي علي ردة فعل سورا ؟ ام تبكي علي حقيقة الامر و هي علاقة مين وو و سورا ؟ ام تبكي لانها بانها دخيلة علي علاقة هذان الاثنان ؟ ام تبكي لانها شعرت بانها بالنسبة للانسان الذي احبت مجرد فتاة الدجاج ؟ ...........
لم تستطع بيول السيطرة علي بكائها أصبحت شهقاتها تتبع بكائها تشعر بان قلبها يحترق تشعر بان كل عضو في جسمها يؤلمها ...هذا الألم أشد من الم جلد الجسد في الصقيع .
ينتبه شابا وسيما طويل القامة ملامحه حادة بشرته صافية شعره مصفف بطريقة منظمة ليشبه رجال الاعمال الوسيمين يرتدي سترة سوداء جلدية يتجه نحو بوابة هذا المكان الي هذه الفتاة المسكينة ليغير طريقه اتجاهها ..... يربت علي كتفها
الشاب الوسيم : آنستي ..... هل أنتي بخير ؟
لم تجب بيول فهي لا تعي بما يحدث حولها غارقة في أفكارها التي اجتمعت في عقلها كأنه اجتماع لافراد عصابة يتفقون علي تدمير شخصا ما .... تجتمع افكارها لتشعر بانها تتمزق داخليا .
فجأة غابت عن الوعي لتقع علي ذراع هذا الشاب الوسيم حملها بسرعة معه الي سيارته ليتجه بها مباشرة الي مستشفي كانج نام .
مهما كانت هذه المشاعر في أعين البعض تافهة فهي بالنسبة لمالكها كأنه النفس الذي يتنفسه يعلق البعض هذا كثير لما تفعل كل هذا ؟ أجابة بسيطة عندما يعشق القلب شخصا ما لا يستطيع بسهولة التخلي عن هذه المشاعر التي يقول البعض انها تافهة .
نفس بيول اخذ في الانخفاض و دقات قلبها بطئت مما جعلها تغيب عن الوعي ......... وصل بها هذا الشاب الي المستشفي ليتجه بها الي الطوارئ ... يضعوها علي السرير لتدخل مباشرة الي احدي الغرف ... يضع لها الجهاز الخاص بالتنفس الصناعي ليتنظم نفسها ثانية.
8:00 ليلا
بيول في المستشفي بجانبها يون هي ..... بيول تأن تحرك جسمها لتتنبه يون هي
يون هي : عزيزتي ... بيول ... استيقظتي .
تبدأ بيول بالاستيعاب اين هي ؟ و ماذا حدث ؟
نور الغرفة يضرب بريقا في عينها تحاول ان تفتح عينها نتيجة لوجود البريق الشديد بالنسبة لها تضع يدها علي عينها ترفع رأسها من علي الوسادة
بيول : أين انا ؟
يون هي : في المشفي
تستقيم بيول لتدرك انها في المستشفي لتسرجع ما حدث منذ كام ساعة ... اصابها فجأة الصمت الشديد
يون هي قلقت : بيول .... هل تسمعيني ؟
بيول لم ترد قلقت يون هي أكثر اقتربت منها وضربت علي خديها بخفة : بيول عزيزتي ؟
لتبدأ دموع بيول بالهطول ثانية ... لا اشعر اني بخير قلبي تأذي لا اريد رؤية أحد .. اتمني ان تنشق الارض و تبتلعني ...اتمني ان اختفي من هذا العالم .... اتمني الكثير و لا يتحقق شئ منها... كأني شخص مجنون يهزي بكلام لا يفهمه الناس .... لما كل هذا ؟ اهذا من اجل شخص لا يعرفني حتي ؟ أهذا من أجل شخص انا بالنسبة له لست موجودة ؟
قلبي يتألم عقلي مشوش دموعي تنهمر لا إراديا ..
يون هي قلقة بيول امامها تبكي و لا تعرف ماذا تفعل ؟.......... اتمني ان يتوقف هذا الالم لبضع دقائق فقط يخاطب علقها قلبها المسكين ...... استقر وضع بيول بعد ربع ساعة ... استوعبت بيول اخيرا ما يحدث حولها
يون هي : لقد قلقت عليكي كثيرا
بيول : انا بخير
يون هي : ماذا حدث ؟
بيول : لقد شعرت بالتعب من كثرة العمل لا أكثر
يون هي : متأكدة ... ان ليس هناك شيئا تريدين اخباري به ؟
بيول : لا مطلقا .
يون هي : حسنا
بيول : ولكن كيف وصلت الي هنا ؟
يون هي : جاء بك شاب الي هنا ؟
بيول يخطر في بالها الشخص الذي آذي قلبها ولكن تش.... يا لها من سخرية مستحيل طبعا .
بيول : شاب
يون هي : صحيح و عندما وصلت الي هنا قال بانه سيرحل قبل ان يصل احد من الصحافة الي المشفي ويفتعل المشاكل لكي و رحل قبل ان تستيقظي . قالت لي الممرضة انه دفع حساب المشفي .
بيول : ماذا ؟ كيف ذلك ؟
يون هي : لا اعلم .
بيول :يجب ان اعلم من هذا الشخص؟... فجأة خطر في بالها ابيها
بيول : ابي ... يجب ان أرحل من هنا .
يون هي : توقفي الي أين تذهبين ؟ السيد هوانج في الخارج
بيول : ماذا ؟
يون هي : عرف بما حدث عندما اتصل علي هاتفك و ذلك الشاب قام بالرد عليه .
بيول : مستحيل ... أبي لا يجب عليه ان يقلق علي سأكون له مصدر ازعاج .
دخل الاب ليسمع كلماتها
يون هي : انا سأرحل الان لا تقلقي ستخرجي غدا صباحا.
رحلت يون هي بقيت بيول مع والدها الحبيب
الاب : من قال انك مصدر ازعاج لي كيف تقولي مثل هذا الكلام ؟
بيول : أبي انا اسفة ، و لكن لا اريدك ان تتأذي بسببي
الاب : لا تقولي هذا انتي ابنتي ، انتي مسئولة مني حتي الان ..انتي تعملين و لكن هذا لا يعني انك لم تعودي مسئولة منك ... انا ملاذك في وقت الشدة وعندما تشعرين بالتعب ارتمي بين ذراعي فانا من يراعك عزيزتي .
بيول بكت نتيجة كلامه : أبي ...... وارتمت في حضنه باكية لينام بجانبها علي السرير يضع رأسها علي كتفه الدافئ .
ماذا يوجد في الحياة أفضل من حضن الاب الدافئ الذي يشعر أي فتاة بالآمان ... الاب بالنسبة للفتاة هو فارسها و حارسها الشخصي .
9:00 صباح الغد
بيول تخرج من الغرفة أبيها و يون هي يستقبلها بصدر رحب الاب يمسك بيدها يون هي من الجهة الاخري ....يخرجان من الباب الرئيسي الخاص بالمشفي ليستقبلها الشاب الطويل الوسيم ذو الملامح الحادة .....
هذا الشاب : حمد لله علي سلامتك
بيول : عذرا سيدي ولكن من أنت ؟
يون هي تهمس في أذنها : أنه هو
هذا الشاب : انا جو تاي يو
بيول : ماذا ؟ تاي يو !! عضو فرقة montx
تاي يو : صحيح
بيول : هذا غريب !!!




لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 02, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Painحيث تعيش القصص. اكتشف الآن