يأتي الصباح المعتاد بشمسه المشرقة وجوه الصافي تستيقظ بيول من نومها في يوم الاجازة ،ترتدي ملابسها ؛لتذهب الي عملها في الصباح الباكر ، جهزت الفطور لوالدها الحبيب و اخذت معطفها لانه كان شهر أكتوبر و من المعروف ان الجو في كوريا في هذا الشهر انه بداية الشتاء ترتدي حذائها وهي علي الباب
بيول : أبي ، أنا سأخرج
تشانج ووك يخرج من الغرفة : حسنا عزيزتي ، ولكن أين قبلتي ؟
انتهت بيول من ارتداء حذائها واتجهت اليه لتطبع قبلة علي خدي أبيها العزيز وتخرج من المنزل في عجلة من أمرها .
و في جانج نام في بناية خاصة بكل منهم في سوق الترفيه من ممثلين واذاعين ومغنيين وفي الدور العشرون ، يستيقظ مين وو ويكون بنفس ملابسه الخاصة بالبارحة يقوم بدعب شعره المبعثر ويتجه الي الحمام ، شقة فاخرة علي أعلي مستوي من الديكور مجهزة بأعلي التقنيات الحديثة غرفته مطلية باللون الفضي الفاتح و ديكور الغرفة باللون الاسود و مطبخ يجمع نفس اللونين مع دخول اللون الاحمر عليهما و غرفة المعيشة يسيطر عليها اللونين الابيض و قليل من النقوش السوداء علي الحائط والتي يوجد بها شاشة كبيرة الحجم بجانبها مكبرين صوتيين وامام هذه الشاشة الكبيرة أريكة كبيرة مريحة سوداء اللون لكن تتوافق مع الوان هذه الغرفة ، ينتهي مين وو من اخذ حمامه ليخرج مرتديا المنشفة حول خصره ومنشفة اخري يجفف بها شعره المبتل و يدخل الي حجرة الملابس ليختار بنطلون كحلي ومع قميص أبيض بيه نقوش زهور وساعة فضية وحذاء ابيض رياضي ويختار نظراته مربعة الشكل ، ارتدي ملابسه و ضبط شعره المنسدل علي عينيه ، اخذ هاتفه ومفاتيحه الخاصة ، خرج من منزله ويتصل بالسيد جانج
مين وو : اتي لي بالسيارة
السيد جانج : حسنا سيدي
وصل مين وو الي اسفل وجد السيارة قد اتت امام البوابة الخاصة بالبناية والسيد جانج ينزل منها ليفتح له الباب ركب السيارة واتجهوا الي موقع التصوير
جانج : سيدي والدتك اتصلت
مين وو لم يلقي اي اهتمام جانج يكمل : قالت انها ستعود في خلال شهر
مين وو بنظرة غضب : ولماذا ؟
جانج : قالت بانها آتية من أجل بعض الاعمال وكانت تريد مقابلتك لغرض مهم
مين وو : انا لا املك الوقت لمثل هذه الامور
جانج : ولكن سيدي
مين وو مقاطعا : بدون لكن سمعت ما قلت .
جانج : حسنا سيدي ......
بيول تعمل في مطعم خاص للوجبات السريعة وهي مسئولة عن التوصيل الخارجي وايضا تعمل بداخل المطعم و تقف بيول امام احدي الطاولات تأخذ احد الطلبات من الزبائن ...................
وفي موقع التصوير الخاص بمسلسل الممثل مين وو الجديد "احبيني" يبدأ تصوير صوره الخاصة بالمسلسل لتكون معه مساعدته الخاصة بالمكياج ومساعدته الخاصة في اختيار الملابس المناسبة يقف مين وو مرتديا قميصا وبنطلونا وجاكت جلدي باللون الاسود الذي يظهر مدي وسامة وقوة شخصية مين وو الفريدة من نوعها يتوقف العمل للحظات ..استراحة الغذاء .. مدير التصوير : ماذا هناك علي الغذاء ؟
مساعدته : للاسف لا شئ فلم يطلب احد شيئا
مدير التصوير بغضب : ماذااااااا ؟ فتطلبي بسرعة حتي لا أقوم بطردك
مساعدته : حسنا سيدي .
اخذت هاتفها بسرعة بمطعم خاص بالدجاج و قامت بعمل الطلب واعطتهم العنوان ............ تمر نصف ساعة و الطعام المطلوب في طريقه الي موقع التصوير فتاة علي الموتور تتوقف امام المبني المراد لتنزل وهي تحمل الحقيبة المخصصة للطعام وتدخل بها الي موقع التصوير لتجد اناس كثر تجري من هنا لهناك وهناك من يتحدثون بصوت عالي ومن يحمل الكاميرات و من يحمل الكثير من الاوراق في يده و شخصا يقف في الموقع الخاص بالتصوير ذي الخلفية البيضاء و حوله مدير اعماله و مساعدته الخاصة بالمكياج والملابس و اخري تضبط له ملابسه.
تنظر فتاة حلمها هو الحصول علي فرصة للدخول الي مثل هذا المكان بدأ قلبها ينبض ودقات قلبها المتلاحقة جعلتها تتوتر لتدخل قليلا بعد ويستقبلها احدي العاملين ويقول : انتي فتاة المطعم .
بيول -نعم انها بيول صاحبة مثل هذا الحلم- متوترة وتحاول اختراق النظر للداخل اكثر ويكرر هذا الشخص سؤاله ، بيول لا تعيريه اهتمام وفجأة لمحت شخصا يجعل قلبها يدق كلما رأته جعل دقات قلبها تزداد للضعف حوله مساعديه و منهمك في التحدث معهم ، اخطلت افكارها و تشتت فقاطع هذا الشخص رافعا صوته : هاي ... انتي ... هل انتي المسئولة عند توصيل الطعام ؟
بيول بتشتت وتجهم : م...ما...ماذا ؟ .... آه هذا صحيح تفضل سيدي
اما مين وو نظر الي الباب ؛ ليري ما الذي يحدث عند الباب ليلمح بيول وهي تنحني لهذا الشخص في تأسف : انا اسفة سيدي
كانت سترحل دون اخذ نقودها لولا ان هذا الشخص نادها : هاااااي ... انتي ... الاتردين النقود ؟
بيول بتوتر شديد : ااااااااه ...ورجعت لاخذ النقود و خرجت مسرعة تاركة الموتور الذي جاءت به لتتجه الي حديقة صغيرة أمام البناية التي كانت بها بدأت دموعها في النزول و جهشت في البكاء تقطع قلبها علي نفسها وعلي حالتها التي يكاد يرثي لها
بيول : هذا حلم بعيد عني ولا يحق لي بان احلمه من الاساس ، كيف ستستطعين الوصول لنجم يلمع في السماء وانتي موجودة علي الارض ؟ تقول ها الكلام وبكائها يزداد بشدة مع حرقة قلبها علي هذه الافكار اللعينة ...............
تعود في المساء الي المنزل بعد هذا النهار العصيب بالنسبة لها تدخل غرفتها محبطة ، محطمة الامال لتنظر الي صورة علي الحائط يوجد بها الشخص الذي طالما حلمت به فمين وو بالنسبة لبيول لم يكن ممثل فقط فهو الشخص الذي يجعل قلبها يدق كلما تلمح صورة له و تزداد احلامها الخاصة به و تتخيل انها تمكنت من الحصول علي قلبه وجعله لها .........تطيل النظر الي تلك الصورة التي تزيدها الما وحزنا ........... خرجت من غرفتها حزينة والدها كان يحضر العشاء
تشانج ووك يداعبها : عزيزتي تبدو حزينة .......فمن تجرأ علي ان يضايق عزيزتي ؟
بيول بصوت حزين : انه ضغط العمل يا ابي ليس اكثر .
تشانج ووك : انا اسف عزيزتي فلولا اصابة رجلي لكنت الان اعمل و لم تكوني مضطرة للعمل .
بيول : لا تقل مثل هذا الكلام يا ابي ، فهذا يحزنني ، أبي انت اغلي شخص في حياتي لا استطيع ان اتضايقك منك ابدا ......قام بضمها اليه .......
تشانج ووك : اعلم ان الامر صعب اعترف انه صعب بدأ في البكاء
بيول : أبي ارجوك لا تبكي لو كانت أمي هنا لكانت حزنت و خاصمتني انا وانت .
تشانج ووك ابعدها عن صدره الدافئ : انا اسف عزيزتي ولكن بالفعل افتقدها
بيول : ابي ، متأكدة ان امي سعيدة و تريد لنا ان نستمر في حياتنا بكل سعادة وحب
تشانج ووك : صحيح عزيزتي .
ضمها ثانية الي صدره الحنون .
مين وو في شقته الفخمة في المطبخ قام بعمل كوب من القهوة ...اخذها واتجه لغرفة المعيشة ليجلس علي اريكته السوداء الكبيرة و أمسك جهاز التحكم الخاص بالتلفزيون ؛ ليفتحه واخذ يقلب في القنوات المختلفة و فجأة امسك بهاتفه واتصل بالسيد جانج
مين وو : هل اتصلت بسورا ؟
السيد جانج : نعم سيدي وقد حددت معها معاد لتقابلها
مين وو : هذا رائع ، شكرا لك سيد جانج
السيد جانج : لا شكر علي واجب سيدي هذا عملي واغلق الخط ........... يأخذ مين وو كوب القهوة الخاص به و اتجه نحو الشرفة الزجاجية ، التي من خلالها يري سيول من فوق بأنوارها البراقة والاخذة .

أنت تقرأ
Pain
RomansaPart 1 فتاة ذات الثامنة عشر عاما في السنة الاخيرة لها من المرحلة الثانوية ،فتاة مرحة لطيفة تحب الموسيقي وتعشق ما يسمي بالاغاني وتحب الدراما والتمثيل كان لديها حلم صغير ان تتمكن و تصبح نجمة تلمع في سماء الشهرة ولكن حلمها يختلف قليلا عن واقعها ، تعيش...