Chapter 2

10.7K 339 55
                                    

في صباح اليوم التالي استيقظت ارتديت ثيابي للذهاب للعمل كانت لجين قد سبقتني للسفرة والجميع بانتظاري .. نزلت للطابق السفلي قبل ان ادخل غرفة السفرة اتجهت لمكتبي لأخذ حاسوب المحمول .. حملته من على المكتب واخذت حقيبته لأضعه بها .. ولكنني وجدت ورقة الصقت عليها التقطتها فوجدي قد كتب عليها : الى متى ستخفي الحقيقة عن الجميع ؟.
ماهذا المزاح السخيف ؟.. من فعل هذا وماذا يريد ؟.. بدأ الغضب يتمكن مني فخرجت من المكتب وانا اشتد غيضا .. دخلت لغرفة الطعام حيث كان يجلس الجميع حول السفرة بانتظاري .. قلت لهم بصوت عالي : من الذي يحاول ان يمزح معي بهذه المزحة السخيفة ؟.
بدا الجميع مصدوم لما قلته بل حائرين !.. حاولت ابتلاع غضبي وقلت وانا اصك على اسناني : من فعلها ؟.
- انا .
صدمت لسماع هذا الصوت .. نظرت للمكان الذي تجلس عليه سمر .. نهضت وقالت بضحك : ههههه اسفة لقد كنت نائما فلم ارغب بازعاجك لذا وضعت لك ملاحظتي في المكتب كي .. كي .. توصلني للجامعة .
بقيت انظر لها بحيرة !.. مالذي تقوله ولم تحاول ان تكذب وان تظلل الموضوع ؟.. قالت لها والدتها : ماذا كتبتي له ليغضب هكذا .
فتحت سمر عينيها بصدمة لأن حجتها بالكذب ضعيفة .. قلت انا مستدركا الموضوع : أأ.. قد كتبت لي مشهد من فيلم ففهمته بشكل خاطئ .
جلست على كرسيي وانا اخذ نفسا عميقا .. علقت لجين على سمر : سخافة مراهقين .. هل اعجبك غضبه الان !.
قالت سمر بحزن : اسفة لم اقصد .
رمقت لجين نظرة وقلت : هي لم تفعل شئ خاطئ .. ثم انني لايمكن ان اغضب عليها .
قالت امي وهي تحتسي شايها : بالطبع لان الاخ لايغضب اخته الصغيرة .
كانت سمر تتناول طعامها وهي تبلع حزنها في قرارة نفسها .. لوكان الامر بيدي لما سمحت لأحد ان يجرحها بكلمة .. انهيت فطوري وقلت لسمر : هيا سأوصلك .
نهضت معي قبل خروجنا استوقفتني لجين قائلة : حبيبي نسيت قبلتك .
فاقتربت مني وقبلتني وسمر تنظر الينا ..










سمر

اراها تقترب منه اكثر فأكثر لتطبع قبله على وجنته وتحاوط رقبته قائلة كلام لم اسمعه لأن صوت ضربات قلبي كان اعلى ... على حافة بكائي ولكن يجب علي ان اكتم هذا الوجع لأن ليست كل الاحزان يمكننا الافصاح عنها ..
وليس اي حزن يمكن مواساته !.. ولا اي حزن يمكن اقتلاعه من القلب !..
ركبت بجانبه في السيارة وانطلق .. كنت اشيح بوجهي نحو النافذة محاولتا تجميع شتات نفسي .. شعرت بيدي تمسك بيدي .. الى ان لامست يدي شفتاه .. قبل يدي فالتفت اليه ..
قال لي : انا اسف .
جررت يدي وقلت له : لقد وجدت ملاحظة جديدة في هذا الصباح .. وجدتها معلقة على مراة غرفتي .. كتب عليها : سرك الذي تحاولين اخفاؤءه سينكشف عاجلا ام اجلا .
اخرجت الورقة من حقيبتي وناولته اياها .. فرأها وقد تغيرت ملامح وجهه .. اوقف السيارة جانبا وصرخ : من يفعل بنا هذا ؟.
حاولت تهدئته ولكنني ايضا في حيرة نفسه : لا اعلم ولكن كدت اليوم تكشف امرنا .
حاول ان يهدأ فقال لي : لاتقلقي .
- يجب ان ننهي هذا الامر .
التفت الي والحيرة تملأ عينيه .. استرسلت : يجب ان نترك بعض.
ضحك ساخرا : ههههه ماهذا المزاح السخيف .
- انا اعني ما اقوله .
اشار بألورقة التي بيده قائلا : بسبب ورقة تافهة تنهين مابيننا .
قلت بحزن : وهل كان مابيننا سيدوم !.
- اجل سيدوم .
- عمر ارجوك .. لقد فكرت .. لانستطيع فعلها .. هل تعلم ماذا ستفعل امي ان عملت بل الجميع ان علموا !.
قال بعدم اهتمام : لايهمني احد سواك .
- ولكن ...
قاطعني وهو يمسك بمعصمي بقوة ويصك على اسنانه : اياكي ان تكرري ماقلته مرة اخرى .. صرخ : مفهوم !.
نظرت له بخوف !.. كان يتحدث بنبرة عمر كبير العائلة .. العمر المتسلط الذي يهابه اخي وريان ..
قلت له بخوف : انت تؤلمني !.
- لأنك ترغبين بقتلي برحيلك !.
سحبت معصمي من قبضة يده بعد تلون للون الاحمر .. نظر لمكان قبضته التي طبعت علىه .. امسك بذراعي وانحنى برأسه ليقبل معصمي .. رفع بصره ونظر الي قائلا : اياك ان تكرري ماقلته .
....










احمد

خرجت من المنزل وركبت باص المدرسة .. لحسن الحظ انني نسيت امر تلك الورقة .. ولكن تذكرت اااه كيف نسيت الامر !.. لدي امتحان لم ادرس له فما حدث في الفترة الماضية كان كافيا لأن ينسيني .. نظرت للطريق المزدحم كالعادة .. يكفيني الوقت لأدرس قليلا .. فتحت حقيبتي واخرجت الكتاب فتحت صفحة الموضوع الذي من المقرر ان نختبر فيه .. وجدت ملاحظة !..
امسكت بها بيدي .. قمت برفع النظارة قليلا لأتأكد انني ارى جيدا ماكتب بها !..
كتب : سرك الذي تظن ان لا احد يعرفه غيرك سيكشف قريبا ..
.. بلعت ريقي وانا اتلفت حولي !.. من وضعها في كتابي ومن يعلم بسري فأنا لم افشي به لأحد !!..
لم اطق صبرا الى ان وصلنا للمدرسة .. قبل الطابور الصباحي بسرعة اتجهت الى صف ريم .. دخلت للصف كانت هي تجلس على الطاولة وامامها صديقتها .. بلعت ريقي وقلت باقتضاب : ر.. ريم .
التفت الي وقالت بفرح : حبيبي .
اقتربت مني قلت لها : يجب ان نتحدث .
امسكت بيدي وخرجنا من الصف .. جلسنا في احدى الاركان الهادئة قلت لها بخوف : هناك احد يعلم مابيننا .
- ماذا تقصد ؟.
- اقصد احد من داخل منزلي يعلم مافعلته انا .
- كيف ؟.
- لا اعلم هذه الملاحظة وجدتها بداخل كتابي .
ناولتها الورقة وبقينا في حيرة من الذي دسها الي وماذا يريد !...


نور

طوال الطريق اثناء ذهابي الى العمل وانا افكر بالورقة التي وجدتها في علبة مجوهراتي !..
فتحت حقيبتي التي اضعها على جحري .. اخرجت منها الورقة وعاودت النظر اليها ..
كتب عليها : الم يحن الوقت ليعرف الجميع السر الذي تخبئينه عنهم منذ سنتين !.
..
سحقا من يعرف سري .. هل يمكن ان تكون امل !.. نعم فهي بائسة ومن المؤكد انها تغار مني وتريد ان تؤذيني .. ولكنها كيف علمت بهذا الامر !..
...












لجين

خرجت من المنزل ووقفت كالعادة في مكان قريب من المنزل .. الى ان تأكدت انهم خرجوا حتى خالتي امل ..
عدت للمنزل واتجهت فورا الى جناحي .. دخلت حجرة تغيير الثيابي .. غيرت ثيابي وخرجت لأقف امام طاولة التزيين .. مددت يدي لألتقط عطري ولكن كان عليه ورقة ملصقة به ..
كتب عليها : سيعلم الجميع بما تفعلينه .. قريبا جدا !.
سقط العطر من يدي على الارض ليتكسر وتتناثر قطعه في كل مكان !... لا اصدق من يعلم !.. هل يمكن ان يكون عمر !.. ولكن رايته قد غادر امامي !..
هل يمكن ان تكون سمر !.. اجل في تكرهني ولكن كيف ستعلم !.. في الصباح قبل خروجي لم تكن موجودة هذه الورقة !...
جلست على حافة السرير وضعت رأسي بين يدي اكاد اجن !!!...











امل

كنت سأخرج من المنزل واذهب للتسوق مع الخادمة .. فلا احد يهتم بشؤون المنزل سواي لذا كانت هذا اليوم الذي اخصصه في كل اسبوع للتسوق .. ارتديت عبائتي وقبل خروجي من الغرفة حرصت على ان اخذ قائمة الاغراض التي سأشتريها .. اقتربت من الادراج التي بجانب سريري .. فتحت الدرج الاول واخذت القائمة .. ولكن وجدت ورقة ملاحظات قلت الصقت عليها !..
قرأتها : وانتي ايضا لديك سر !.. سيفضح قريبا .
بدأت يداي ترتجفان !.. من كتبها لي وماذا يريد !.. مني !.. هل هو عمر !.. ام نور فلا احد يجرؤ على ذلك غيرهما !..
.......













ريان

انتهيت من الفطور وخرجت الى فناء المنزل لاركب سيارتي .. ولكن استوقفتني تلك الورقة التي وضعت على الزجاج الامامي للسيارة واسندت بفضل مساحات النافذة !.. التقطتها لأقرأها ..
كتب عليها : حان الوقت للسر الذي تخبئه من سنتان لأن ينكشف !..
زفرت وانا اقرأها !.. ماهذه المصيبة من يعلم وكيف !.. ركبت سيارتي وانطلقت بسرعة قصوى الى الجامعة ..
وصلت الجامعة وترجلت حاملا هاتفي كي اتصل بحور .. اجابتني بمحرها المعهود : اووه لأول مرة تأتي مبكرا .
قلت لها بفضاضة : اين انتي ؟.
- أأ.. مابك ؟.
قلت بغضب : اجيبي !.
- انا في المقهى .
انهيت المكالمة دون ان اقول شيئا .. سرت بسرعة الى المقهى .. دخلته وبحثت بنظري عنها سرت الى الطاولة التي تجلس عليها وقلت بعينين تقدحان نارا : تعالي معي .
نظرت لي بدهشة وقالت : مابك ؟.
قلت بصرامة : هيا .
خرجت فتبعتني .. خرجنا الى الحديقة .. توقفت امامي وهي تثرثر : مابك هل جننت ؟.
- لست انا من جن بل انتي .
- لم افهم !.
- انتي اخبرتي احدا عن السر الذي بيننا !.
- بالطبع .
- كيف لا !.. اذا من اين علموا ؟.
وضعت يديها على صدرها قائلة بفزع : هل علموا !.
- لا .. بل شخص واحد يعلم ويهددني .
- مالذي تقوله !.. كيف ومن ؟.
صرخت بوجهها : انتي من اخبره .
رفعت صوتها هي ايضا وقالت : هل جننت بالطبع لا افشي بسرك لأحد .
رفعت يدي لأمررها على شعري وانا اقول : اكاد ان اجن من اذا وكيف علم !.
مدت يدها لتمسح على ذراعي قائلا : اهدأ ارجوك لنفكر ... هل يمكن ان يكون عمر ؟.
- لا .. عمر لوعلم لواجهني .
- والدتك ؟.
صرخت بها : كيف لأم ان تهدد ولدها ؟.
تأففت : وما ادراني انا .
هممت بالذهاب وانا اقول لها : لو علمت ان لك صلة بالامر سأجعلك تندمين .
وتركتها وهي تثرثر متذمرة ...
ركبت في سيارتي ووضعت رأسي على المقود احاول ان افكر بالمصيبة التي حلت بي !...






( الفصل الخامس )
اهواك !



عمر

عدت للمنزل حيث كان في فنائه العديد من السيارات .. دخلت للداخل فعند مدخل المنزل يوجد ردهة كبيرة .. يتوسطها السلم الكبير الملتوي .. وبجانبه المصعد .. اما في منتصف الردهة فيوجد طاولة دائرية عليها انية زهور كبيرة .. ويتلى من السقف اعلاها ( ثرية ) مضاءة .. اثناء توجهي للسلم فتح المصعد لتخرج منه سمر .. ترجعت لأراها توقفت هي بابتسامة قائلة : مساء الخير حبيبي .
اقتربت وانا اراها من قرب وهي ترتدي فستان قصير لونه حليبي وقد نظر عليه الورود الزهرية .. ضيق بشكل ملفت من عند الخصر فقد ابرز جمال خصرها ويتوسع بعد ذلك ليصل لفخذيها ويبرز جمال ساقيها بشكل مثير .. من الاعلى عاري الصدر وارتدت قلادة بسيطة ابرزت جمال رقبتها الشهية .. اما شعرها البني فقد اسدلته ووضعته جانبا على كتفها .. لم تكن تضع شيئا من مساحيق التجميل فقط احمر الشفاه اللامع الذي كان يجعل شفتيها مغرية جدا ولاسيما تلك ( الشامة ) التي بجانب شفتيها كم ارغب بتقبيلها .. رمشت عدة مرات وهي تنظر الي بدهشة .. قلت لها وانا ابلع ريقي : دوري قليلا .
عقدت حاجبيها متسائلة : ماذا ؟.
اشرت بسبابتي : دوري لتريني فستانك .
دارت حول نفسها ببطئ لأرى ظهرها العاري .. وتلك الشرائط التي تشط على خصرها من الخلف مربوطة ( فيونكة ) .. كانت مثيرة لدرجة الجنون ولاسيما لرجل نفسي يعشق البراءة فمابال البراءة ان امتزجت باثارة امرأة بالغة !..
كانت حلوة كالكراميل .. ضحكت بخجل وهي تسألني : هل اعجبك ؟.
تجاهلت سؤالها واجبتها بسؤال اخر : ولم ترتدين هكذا ؟.
- لقد اقمت جمعة لصديقاتي لنثرثر قليلا .. وبعد ذلك سنرتدي ثياب النوم ونشاهد الافلام في ( البدروم ) وننام هناك .
- جميل استمتعي بوقتك .
ابتسمت ابتسامة ساحرة وهمت بالرحيل قائلة : حسنا .
هممت بالصعود ولكن توقفت والتفت قائلا : سمر .
التفت بتساؤول : نعم !.
اشرت برأسي قائلا : تعالي معي .
رفعت حاجبها تنظر لي باستغراب .. ولكنها اطاعتني .. صعدنا بالمصعد الى الطابق الثالث حيث توجد غرفتها .. خرجنا من المصعد ودخلنا غرفتها اغلقت الباب خلفي واتجهت الى خزانة ثيابها .. فتحتها وهي تسألني : ماذا تفعل ؟.
قلت وانا ابحث لها عن ثياب : سترتدين شيئا اخر .
اقتربت مني حتى اصبحت خلفي .. قالت : لماذا ؟.
التفت اليها وقلت بغضب : لأنني لا احب ان يراك احد هكذا .
- ههههه كيف هكذا !.
قلت بجدية : جسدك لي ولن يراه احد غيري .
وضعت يديها على وجهها بخجل وقالت : عمر مالذي تقوله .
امسكت بكلتا يديها اللتان تغطيان وجهها الجميل .. ونظرت لعينيها مباشرتا .. قلت : انتي لي فقط ولا احب ان يشاهد احد او يقترب ممن يخصني .
مدت شفتها السفلى بزعل وقالت : ولكنك لست لي والجميع يشاركني بك !.
مسحت على وجهها الرقيق وقلت : قلبي معك .. وعقلي لايسكنه احد غيرك .. وعيني لا ترى امرأة سواك .. ويداي لا تتشوقان الا للمسك .. فمالذي تبقى ليأخذه الاخرين !.
قبلت يدي وقالت : احبك .
- وانا خلقت لأحبك .
بدأت ابحث في خزانتها عن فستان مناسب ناولتها اياه كان بأكمام طويلة عقدت حاجبيها وقالت بتذمر : ما هذا !.
- هذا الموجود والا لن تنزلي للأسفل .. وارتدي شيئا اسفله .. ان خرج من جسدك شيئا سأقرصك .
نظرت لي بدهشة : تقرصني .
- هههه اجل هيا ارتديه .
وضعت يدها على خصرها وقالت : اخرج .
- سأغمض عيني .
- هههههه كلااااا .
- لماذا فانا رأيتك عندما كنتي صغيرة .
- الان كبرت .
- دعيني اتأكد انك كبرت  .
ضربتي بخفة على صدري : ههههههههه اخرج .
خرجت من غرفتها وانا اضحك .. بقيت انتظر انتهائها وانا استرجع مظهرها من قبل قليل .. هي اكثر امرأة اردت ان المسها ولكنها اخر امرأة افكر ان افعل بها شيئا كهذا بدون رباط رسمي .. اخاف عليها مني ولا اطمئن عليها الا معي ..
علاقتي معها كعلاقة الثعلب بالارنب الصغير .. رغبتي بها كرغبة ثعلب رأى ارنبا شهيا للغاية يرغب بافتراسه والتهامه .. ولكنه يخشى ان يقتل براءة ذاك الارنب .. هل من الممكن ان تنشأ علاقة من هذا النوع !.. بل كيف لثعلب ان يرتبط بأرنب هو بقساوته ومكره .. والارنب بوداعته وبرائته !..
الابيض والاسود لا يلتقيان .. السواد الذي بداخلي يخاف ان يقترب من بياضها .. لأنه سيلوث ذاك الصفاء ..
لأول مرة ادرك ان للعشاق فلسفة خاصة ولكل عاشق فلسفته .. فلسفتي معها معقدة .. احبها ولكن اخاف من ارتباطي بها .. اخاف عليها مني ولأنني اكثر من يكذب تلك المقولة ( الطيور على اشكالها تقع ) .. ولكنني لم اقع على من مثلي .. ارغب بقربها ولكن ليس القرب الذي يجعلها ان تتلوث بي !..
بأختصار هي كزهرة الياسمين .. اراقب صفائها وجمالها ولكني اعلم ان رغبت بامتلاكها يجب ان اقطفها وبذلك تموت !..
فتحت الباب وهي ترتدي الفستان الزهري مع اكمامه الطويلة واسفله ( كولون شفاف ) اسود .. قالت وهي تضع يديها على خصرها : ايعجبك هكذا ؟.
قبلت وجنتها وقلت : كم احب اميرتي المطيعة .
- وكم احب انا ملكي الوسيم !.
عادت هي لصديقتها واتجهت الى للطابق الثاني حيث يوجد جناحي ...














احمد

في الغد هو يوم ميلاد ريم .. فكرت ان اشتري لها هدية ولكن اخبرني صديقي بلال ان الفتيات يحببن المفاجأت ففكرت ان ابرهها .. ولكن لم افهم كيف ابهرها فأنا لم افعل هذا سابقا وهذه علاقتي الاولى مع الجنس الاخر .. جلست على كرسي مكتبي واضعا امامي ورقة وقلم .. فالورقة والقلم هما صديقي دائما يساعداني في انتقاء افكاري .. لم يكن على الورقة سوى خربشات لم استطع ان افكر .. قررت ان استعين بمساعدة ريان فالجميع يعلم بتعدد علااته الغرامية .. خرجت من غرفتي ونزلت للطابق الثاني قاصدا غرفته .. طرقت الباب فجائني صوته  وهو يأذن لي بالدخول .. فتحت الباب حيث كان يقف امام المراة الملصقة على خزانته وهو يهم بالخروج ربما .. قال لي : اهلا احمد .
- أأ.. هل تهم بالخروج ؟.
- اجل هل اردتني في شئ مهم ؟.
- أأ.. ربما .
التفت الي وقال : تعال معي .
- اين ستذهب ؟.
- الى ( القهوة ) .
- حسنا .. سأستأذن امي .
رفع حاجبه وقال : ولكنك رجل لم تطلب الاذن ؟.
- أأ.. قد تغضب .
- لا تقلق .. هيا بنا .
وخرجنا معا متجهين الى احد المقاهي .. حيث كان المقهى يطل على الشارع العام وبه عدة طاولات خارجية وايضا في الداخل .. كان مزدحم نوعا ما .. والدخان الناتج عن السجائر وال( شيشة ) قد كون سحابة داخل وخارج المقهى ..
جلسنا على احدى الطاولات الخارجية .. طلب ريان ( شيشة ) واثنان ( كرك ) بعد ان عبث قليلا بهاتفه نظر الي مستفسرا وقال : اخبرني بماذا كنت تريد محادثتي ؟.
قلت بخجل : أأ.. في الواقع لدي ..صــ صديقة وغدا يوم ميلادها .
ضحك ريان بصوت عالي وقال وهو يغمر : تقصد حبيبة اخبرني يارجل .
- أأ.. جل هي حبيبتي .. ويجب ان افعل لها شيئا مميزا ولكن لا اعرف ماهو .
سحب قليلا من الدخان ثم نفثه ببطئ في الهواء .. قال : دعني افكر قليلا .
.....







ريان

رغم خبرتي الكبيرة في عالم النساء وافكاري الكثيرة التي كان من الممكن ان اقدمها لأحمد ولكنني وجدتها حجة جيدة لأن احادث حور ولاسيما انه قد مر اسبوع ونحن متخاصمين .. وانا لست من النوع الذي يعتذر عن شئ ولا اعود بكلمتي ابدا ..
قلت له : سأتصل بصديقة لي هي فتاة وتعلم اذواق الفتيات متشابهة .
امسكت بهاتفي واتصلت بالرقم الذي يحمل اسم ( ابو الشباب ) .. بعد رنات عدة اجابت ( مسوية نفسها ثقيلة ! ) ..
- نعم ماذا تريد ؟.
- لست انا من يريد .. بل ابن عمي .
- ماذا يريد ؟.
- مساعدتك .. في مسألة عاطفية .
قالت برقة : عليه اخذ موعد اولا .
- سأنهي المكالمة .
تأففت : متى ؟.
- الان .. انا في المقهى تعالي .
- حسنا قادمة ولكن ليس من اجلك بل من اجله .
- من قال انني ارغب برؤية وجهك !.
- ولا انا .
- هيا .
- ( حسبي الله ونعم الوكيل بيك ) .
انهيت المكالمة وانفجرت ضاحكا ... بقينا ننتظرها الى ان اتت وهي ترتدي كالعادة بنطال لونه اسود .. وقميص ( كاروهات ) احمر واسود .. ترفع شعرها ( كب كيك ) .. وجهها كالعادة يخلو من مساحيق التجميل سحبت الكرسي الذي امامي وجلست وهي توجه نظرها لأحمد قائلة : مرحبا احمد .
امسكت بكيس السكر الصغير الذي امامي ورميته عليها قائلة : بالمناسبة انا هنا !.
نظرت الي ورفعت حاجبيها بدهشة مصطنعة قائلة : ااااه لم الاحظ وجودك .
- حقا !.
- اجل ولا تحادثني .
- لا اتوق للتحدث معك فقط اكراما لأحمد .
- حسنا من اجل احمد سأتحدث معك .
قال احمد : في الواقع يوم ميلاد حبيبتي غدا ولا اعلم كيف ساحتفل به معها .
نظرت اليها وهي تضع ذراعها على الطاولة وتسند رأسها على يدها مغمضة العينين .. قلت لها ساخرا : هل ستنامين .
فتحت عينيها وقالت : سخيف .. انا افكر .. والان تفضل واطلب لي شيئا اشربه لأفكر جيدا ولاسيما ان كان معه شطيرة .
كدت ان اضحك ولكنني كتمت ضحكتي وقلت : حسنا ولكن على حسابك .
فكرت قليلا ثم قالت لأحمد : اظن انك يجب ان تفعل شئ بسيط وغير تقليدي .
قلت لها : الفتيات يحببن الاشياء المبهرة .
حور : وما ادراك انت ؟.
قلت بعناد : بل ما ادراك انتي !.
- انا فتاة !.
- اشك في ذلك .
ضربت الطاولة بقضبة يدها وقالت : ريااااااااااان .
رفعت يدي باستسلام : انا اسف ههههههههههههه الان تأكدت من شكوكي .
تابعت حور : هناك مطعم يطل على البحر احجز طاولة واخبرهم انك تريده من اجل يوم ميلاد حبيبته ليقوموا باللازم .. احضر بالونات على احرف اسمها وكعكة .. وهدية خذ لها شئ صنع يدوي هناك متجر يبيع هذه الهدايا ستكون بسيطة وجميلة جدا .
صفقت بيدي وانا انظر اليها قائلا بأعجاب : لم اعلم انك رومانسية هكذا .
مدت لسانها تسخر مني اعلم انها شعرت بالخجل .. دائما تفعل هكذا عندما تخجل .. نهض احمد وقال : هيا اذا لنذهب ونقوم بكل هذه الترتبيات .
نهضنا وركبنا في السيارة .. لأن احمد خجول ركب في الخلف وركبت حور بجانبي .. عندما قمت بتشغيل السيارة فجأة اذيعت الاغنية المفضلة لدي ولديها .. نظرت اليها وهي ايضا صرخنا معا : اغنيتنا .
وكأننا مجانين .. فضحكنا معا .. اغنية ) one more night – Maroon 5 ) ..
بدأنا انا وهي نغنيها بجنون معا وبصوت صاخب ..
...
هناك اصدقاء تكتشف نفسك معهم .. تتجرد من كل شئ وتكون على طبيعتك ..
بعض الاصدقاء من العيب ان نسميهم اصدقاء ..
بعد ان خلطت الايام والعشرة دمائك بدمائهم فأصبحوا اخوة ..








سمر

بعد ان قضيت بعض الوقت مع صديقاتي اقترحت احداهن وهي مرح قائلة : ما رأيكن ان نسبح قليلا في البركة !.
قلت لهن : الان !.
سجا : اجل فكرة رائعة هل يمكننا ذلك ؟.
- بالطبع .. ساخبر الخادمة ان تجهز لنا كل شئ .. ولكن ماذا عن الثياب ؟.
مرح : سنأخذ منك .
- حسنا هيا .
صعدت معهن لغرفتي ليقمن باختيار الثياب .. اما انا فذهبت برفقة الخادمة لأجهز بعض الاطعمة الخفيفة وضعتها على الطاولة القريبة من المسبح .. ووضعت عدة اسطوانات الموسيقى .. نزلن هن لتغيير ثيابهن في الحمامات التي تخص المسبح .. هممت بالذهاب لغرفتي لأرتدي زي السباحة ولكن تذكرت جملة عمر ( ساقرصك ! ) .. بلعت ريقي فكرت ان اخبره ..
سألت عنه الخادمة فأخبرتني انه في المكتب .. اتجهت اليه وطرقت الباب .. دخلت حيث كان يعمل بحاسبوبه المحمول .. اقتربت من المكتب وانا ابتسم ابتسامة ( مصلحة ) .. رفع حاجبه لانه يعلم بنواياي .. عاد بظهره للوراء وقال : ( ألله يستر ) .. ماذا تريد اميرتي ؟.
ضحكت واقتربت حتى اصبحت خلف المكتب بجانب كرسيه الضخم امسكت بيديه وقلت : اميرتك تريد ان تطلب منك طلبا صغيرررررررررا .
داعب وجنتي وقال : امري .
قلت بسرعة : ارغب بارتداء زي السباحة .
شعرت بيده وهو يضعها على جبيني .. قال بسخرية : حبيبتي هل ارتفعت حرارتك ؟.
- ارررررررررجووووك .
- لا .
- من اجلي .
- لا .
- حبيبي ارجوك .. ثم انني منذ زمن قد اشتريته ولم ارتده لمرة واحدة دعني فقط هذه المرة .
قال بضحكة ممزوجة بمكر : ارتديه امامي فقط .
اشتعل وجهي خجلا وقلت : لاااا مستحيل ... ارجوك فقط مع صديقاتي .. ثم انه ليس عاري تماما .
- المشكلة انه امام صديقاتك .. وصدقيني ياسمر ممنوع ان ترتديه حتى امام والدتك .
قلت بتذمر : اوووه ما هذا !.
- هذا انا ولن ارجع بكلامي .
امسكت يديه وقلت بطفولية : please its not bikini .. its like short .
قبل يدي وقال : موافق .
نظرت له بدهشة وقلت بفرح : حقاااا .
- اجل .. ولكن اظن انني سأراقب صديقاتك يبدو انهن جميلات ولاسيما بزي السباحة .
صرخت بغيرة : اقتلك .
- ههههههه هذا ماعندي .. ان ارتديته فسأفعلها .
جرني واجلسني على فخذه كطفلة .. همس في اذني وقال : اميرتي الصغيرة يجب ان تصان من عيون الجميع .
- موافقة .
قبلت وجنته وخرجت من الغرفة ....


عمر

لحسن الحظ انها خرجت من غرفتي .. فكلما كانت بقربي ارغب بالاقتراب منها ولكن اتراجع واقاوم نفسي بجهد .. ولكن في لحظات معينة الوم نفسي لماذا علي ان افعل هذا وهي حلالي !.. هي ملكي وزوجتي فمالذي يمنعني عنها !..
تذكرت مافعلته قبل ثلاثة اشهر .. عندما طرقت باب غرفتها ودخلت للداخل .. كانت في البداية خجولة مني وكنا في بداية العلاقة .. انتفضت كعادتها .. ضحكت لخجلها وقلت لها : لقد اتى المحامي من الشركة لأنني سأقوم بشراء بعض الاسهم لك ولكن يجب اخذ موافقتك وتوقيعك .. هل يمكنك ذلك ؟.
قالت بايجاب : بالطبع .
- اذا تعالي معي واخبريه انك موافقة ووقعي .
- حاضر .
وفعلا قالت انها موافقة ووقعت على عقد الزواج ... فعلت لذلك لألمسها دون ان اتعدى معها المحضور .. ولكن فتاة بل طفلة ببرائتها لا استطيع ان الطخ ولوا جزءا بسيطة من جسدها او لمسها بالحرام .. هي ثمينة كالمجوهرات التي في المتاجر الراقية .. حتى لمسها من خلف الزجاج ممنوع .. ولم اخبرها كي لا تشعر بالاهانة بزواج سري وبأنها رخيصة ..
لا ارغب بأن تصبح زوجتي بدون ان ترتدي ثوبا ابيض يشهد الجميع على جماله .. دون ان تزفها والدتها بالورد والدموع ..
ولكن المشكلة كيف لهذه النقية ان تعاشر شخص تلطخ جسده بأوساخ الرخيصات !...

( الفصل السابع )
مازلت حاضرا !..





لجين

فتحت عيني لأرى السقف المزخرف بطريقة رائعة امامي .. في كل صباح اتأمل هذه اللوحة الفنية التي نقشت عليه .. كنت حق عندما اخترت ان اجدد الغرفة بنفسي وعلى ذوقي .. التفت لأرى مكان عمر .. كعادته يستيقظ باكرا .. نهضت قليلا واسندت ظهري على مقدمة السرير .. خرج من غرفة تغيير الثياب وهو يقف ازرار قميصه الابيض .. قال وهو متجها الى المراة : سأسافر اليوم .
خفق قلبا بسعادة ولكنني حاولت ان اتظاهر العكس .. قلت بخيبة مصطنعة : لماذا ؟.. وكيف لم تخبرني .
- لقد نسيت تماما حتى انني حجزت في ساعة متأخرة .
نهضت من على السرير وسرت باتجاهه .. احتضنته من الخلف وقلت له : كم ستغيب ؟.
- حوالي عشرة ايام .
- سأفتقدك كثيرا .
التفت الي قائلا : وانا ايضا .
وضعت يدي على صدره وقلت بغنج : سأكون حزينة من بعدك ولا شئ يواسيني سوى ..
قاطعني وهو يضحك : ههههه سوى التسوق .. لاتقلقي سأضع في حسابك مبلغ كبير يمكنك ان تشتري به المدينة كلها .
قبلته : اوووه كم احبك .
ابتعد وقال : هيا غيري ثيابي وتعالي للفطور .
- حاضر .
بعد خروجه اسرعت لألتقاط هاتفي من على الطاولة التي بجانب السرير .. كتبت رسالة ( عمر سيسافر لمدة عشرة ايااام اكاد اطير من الفرح !! ) ...
..
دخلت للحمام لأخذ حماما منعشا بقدر السعادة التي غمرت قلبي .. خرجت من الحمام وانا ارتدي ( روب ) الاستحمام والف شعري بالمنشفة .. دخلت غرفة تغيير الثياب ارتديت ثيابي وتأنقت كثيرا .. خرجت منها وانا قاصدة طاولة التزيين ولكن عندما اقتربت منها فجعت !!..
كتب على مرأتها بأحمر الشفاه ( مازلت حاضرا !.. ولم انسى وعدك لي ياقطتي السمراء ) ..
بدأت اتنفس ببسرعة وكأن هواء الغرفة بدأ ينفذ .. انكمش صدري وتكهربت حواسي !.. مستحيل !.. بلعت ريقي وانا اقترب من المراة !.. بسرعة وبدون تفكير اخذت عدة مناديل وبدأت امسح المراة الى ان تلطخت المراة كلها بالاحمر .. لايهم .. المهم ان الكلام قد مسح !!!!...
خارت قواي جلست على الارض وانا حاملة المناديل الملطخة باحمر الشفاه !... قطتي السمراء هذا الاسم لم يناديني احد به سوى جدي المتوفي !!!!!...
...





عمر

جلسنا جميعا على السفرة لنتناول طعام الفطور .. اتت لجين متأخرة ولم تكن طبيعية .. لاحظت امي وجهها الذي اصبح شاحبا فجأة .. سألتها : مابك ياعزيزتي ؟.
قالت : لا شئ .. لدي صداع فقط .
ضحكت خالتي امل : قد تكونين حامل .
بلعت ريقي بمجرد التفكير ان انجب طفل منها اشعر بالخيبة .. فأطفالي يجب ان يكونوا قد خلقوا في رحم نقية .. رحم سمر .. يشبهونها .. بل حتى فكرة ان تكون ام تضحكني فهي طفلتي كيف لها ان تجنب اطفالا مثلها !..
قالت لجين نافية : لا .. مازال الوقت مبكرا .
تنفست الصعداء .. سيكون الوقت مبكرا دائما .. منذ اربعة اعوام كان مبكرا وسيبقى هكذا ..
قلت وانا اصوب نظراتي تجاه سمر : ساسافر بعد ساعات برحلة عمل .
فتحت عينيها بدهشة !.. استرسلت : لم يتسنى لي الوقت لأخبرك لانني بالكاد تذكرت ذلك فجر اليوم .
سألتني امي : متى ستعود ؟.
- بعد عشرة ايام .
امي : اووه حبيبي سيبدو المنزل مظلما بدونك .
امسكت بيدها وقبلتها قائلا : انتي نور المنزل .
نهضت سمر وقد خيمت ملامح الحزن على وجهها .. سألتها والدتها : هل ستذهبين الان .
قالت بحزن ممزوج بالغضب : اجل .
قلت : من يوصلك .
قالت وهي تهم بالخروج : السائق كالعادة .
ناديتها بصوت عالي : سمر .
التفت وهي تنظر للارض .. قلت : الن تودعني الاميرة الصغيرة ؟.
قالت بتلعثم : صـــ حبتــك .. السلامة .
قالت والدتها معاتبة : ما هذه الفضاضة اهكذا تودعين ابن عمك الاكبر !.
علق ريان بسخرية : عانقيه بحرارة كي يحضر لك العاب ههههه .
نهضت من مكاني واقتربت منها احتضنتها بقوة .. شعرت ببكائها وهي على صدري .. همست لها : احبك .
قالت بصوت منخفض مختلط بالبكاء : لست كذلك .
- احبك ياصغيرة .
ابتعدت عنها ونظرت لريان قائلا : هاقد بكت لأنك نعتها بالطفلة .
ريان : ههههههه ماشأني انا انظر هل هذه تصرفات انسة في الجامعة !.
حاوطت كتفيها وقلت بصوت يسمعه الجميع : تعالي يا اميرتي واخبريني ماذا احضر لك .
علق ريان : هل ابكي كي تحضر لي ما اشاء ؟.
قلت وانا اخرج معها : مستحيل هههههه .
خرجت معها الى الخارج .. وضعت يدي على ذراعيها وقلت : صدقيني لم اتذكر الا فجرا .
احتضنتني قائلة : ولكنني سأشتاق اليك كثيرا .
- ليس اكثر مني .. ولكنك لن تفارقي قلبي .. سأرى وجهك في القمر كل مساء .
- وانا ايضا سأفعل .
ابتسمت وقبلت رأسها : اتفقنا ياقمري واميرة قلبي وصغيرتي المدللة .
تركتني وركبت في السيارة ...

احمد

انهيت الفطور واتجهت الى غرفتي لأنني اليوم لن اذهب للمدرسة .. كلفنا في المدرسة على تقديم بحوث علمية .. لذا خصصنا يوما انا وصديقي المشتركان معي في البحث لنذهب للمكتبة العامة في احدى كليات الطب الكبرىى لأن بحثنا سيكون عن مرض السكري ..
وضعت في حقيبتي دفترا واقلامي وهممت بأخذ حاسوبي المحمول من على مكتب الدراسة .. وجدت صورة جدي عليه !!!.. وايضا ورقة ملصقة بالصورة كتب عليها : اني حاضر .. اني اراك .. انتبه لماتفعله !.
سقطت الصورة مني بدأت اتنفس بسرعة لايعقل !.. جدي !.. بدأت اتلفت من حولي وانا خائف انه يراني هل يعقل !!..
حزمت حقيبتي بسرعة وبيدين ترتجفان وخرجت من الغرفة كأنني اهرب من وحش يطاردني .. بل خرجت من المنزل كله واتجهت بسرعة الى مكتبة الجامعة العامة ..
عندما وصلت هناك ولحسن الحظ لم يصلا صديقي بعد .. سالت احدى العاملات في المكتبة واخبرتها انني ابحث عن كتاب .. طلبت مني ان اكتب اسم الكتاب في احدى الشاشات الموزعة في المكتبة وسيظهر لي مكانه .. بحثت في الانترنيت عن كتب عن الارواح .. وجدت عدة كتب حددت مكان الكتب وذهبت لأخذهم ...
فتحت احد الكتب ( موسوعة الظلام ) .. لــ ( د. احمد خالد توفيق \ م. سند راشد \ د. تامر ابراهيم ) ..
في الصفحة ( 24 ) .. كتب فيها : ( في عام 1972 وقع حادث مأساوي راح ضحيته 176 شخصا .. في طائرة سقطت في مستنقع ( ايقر جلاديس ) مما ادى لقتل جميع الطاقم والركاب .. وبعد هذه الحادثة كثر الحديث في خطوط ( ايسترن الجوية ) حول ظهور اشباح طاقم الطائرة المنكوبة )
في الصفحة ( 25 )  .. كتب فيها :
( ظاهرة الاشباح الضاجة \ اول تسجيل لهذه الظاهرة في لندن عام 1698م .. حيث كانت تتطاير حجارة الحديقة وتصوبها نحو افراد المنزل .. وكأنما هناك شخص او يد خفية ترميها هكذا ) ..
وبدأت اقرأ واقرا لمدة طويلة .. المشكلة انني لم اتوصل لدليل قطعي يؤكد ان الارواح او الماشابه بالاشباح قد تعود من جديد لنفس المكان .. فحتى العلماء اختلفوا في ذلك .. منهم من يصدق ومنهم من يدعي انها خرافات ..
وضعت رأسي بين يدي افكر بحيرة .. ان لم تكن روح جدي فمن يفعل هذا !.. وكيف علم بذلك اكاد ان اجن !..


اني اراكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن