Chapter 7

7.7K 306 47
                                    

لجين

خرجت من المنزل متجهة الى المقهى لمقابلة عبد الله .. وصلت الى المقهى فجلست على احدى الطاولات الاتي في الزاوية بعيدة عن الانظار ... بينما انا انتظره بدأت افكر بكل ماحدث في الفترة الاخيرة .. لم اكن اتوقع ابدا ان سمر ذكية لهذه الدرجة لتعلم ان عبد الله ابن خالتي المنبوذ ههه اقصد عائلة امي المنبوذة .. ولكن هل جدي اخبرها قبل موته انه جعل امي تتخلى عن عائلتها التي لم يكن مستواها الطبقي يتناسب مع عائلة ابي !.. كيف استطاع يدها ان تندس في اشيائي الشخصية لتضع تلك الرسائل !.. مالذي تعلمه عن عمر !..
تذكرت تلك المرة التي رأيتها تسير على اطراف اصابعها لتدخل مكتب عمر .. راقبتها بحذر فرأيتها تضع ورقة على شاشة حاسوبه .. بعد خروجها دخلت لأرى تلك الورقة كانت نفس نوع الاوراق الغريب الذي كان يرسل الي .. كتب عليها : مالذي ستفعله ياعمر ان علمت سمر بأنك اخذت حقها !.
هل يمكن ان يكون حقها بالارث !.. اخذت تلك الورقة لم يقرأها عمر لأنها كانت معي اريتها حينها لعبد الله لتكن دليلا ضدها ..
عبد الله الذي انتشلني من وحدتي التي كنت فيها وجعلني اشعر بأن لي قيمة .. ولكن المشكلة انه لايحبني كحبيبة ليست قريبته او باعتباري اخته كما يقول لي دائما ..
قطع شرودي صوته .. رفعت رأسي وانا ابتسم له ااه كم احبه .. جلس قائلا : تبدين سعيدة !.
- لا .. اعني انني بخير فقط .
سأل بفضول : اخبريني مالذي حدث !.
- لاشئ فقط هددتها .. ولكن لم هي لم تخبر عمر بشأننا مالذي تخطط له اكاد ان اجن !.
- تخاف ان تفقد عمر .
- لا اظن ان هذا هو السبب .
- اسمعيني جيدا الان سأعطيكي الرسائل التي كتبتها لتدسيها لهم جميعا .
- حسنا .
.......




جودي

وصلت للجامعة مبكرا كانت الساعة تشير للسابعة اتجهت الى المقهى لأتناول الفطور ... طلبت لنفسي الطعام واخذته لأجلس جلست فشعرت بأحد يجلس امامي .. رفعت بصري لأرى ذاك الشاب نفسه الذي صدمت سيارته وضع صينية طعامه على الطاولة قال : صباح الجمال .
رفعت حاجبي باستنكار قائلا : نعم !.. مالذي تفعله هنا !.
- سأعرفك على نفسي .
قلت وانا اضع السكر في شايي : لا اريد .
- بلى قلتي .
فتحت عيني بتعجب : متى !.
- قلتي انك لاتخرجين مع اشخاص لاتعرفينهم .
- اجل !.
- اسمعي .. اسمي ريان .. عمري ثلاثة وعشرون عاما .. مممم وانا وسيم كما ترين .
ضحكت رغما عني : ههههههههههه هكذا تقدم نفسك !.
- اسأليني اذا .
- مالذي تريده مني ؟.
- نخرج معا .
- لا اخرج مع اشخاص مثلك .
- اشخاص رائعين مثلي هذا صحيح لأن الذي مثلي نادرين للغاية .
- ههههههههههه كم انت مغرور .
- هيا حدثيني عن نفسك .
صمت لأفكر قليلا .. قلت بكذب : اسمي يارا .
ابتسم ابتسامة واسعة : انتي كاذبة .
- اجل .
- حسنا لأسمي نفسي ممممممم .
قلت انا بضحك : عبسي هههههههههه .
- هههههههههه سأسميكي سوكة .
نظرت له بصدمة : سوكة !.
- اجل انها فتاة ذات شعر اشعث في فيلم مصري .
- وانا سوكة !.
رفع حاجبه قائلا : اجل ان كنت انا عبسي .
- ههههههههه حسنا اذا فرصة سعيدة سيد عبسي .
- هههههه اذا نخرج !.
- اجل .
- متى ؟.
رفعت كتفي للاعلى : لا اعلم .
نهض بحماس قائلا : سأفجئك .
ابتسمت قائلة : لنرى ههههه .
سمر

مازلت حبيسة في الجناح انتظر الحكم من عمر .. ولكنني حقا لم افعلها هذه المرة .. بل منذ زمن طويل لم ابعث لأحد ولا له !.. هل يمكن ان تكون لجين ولكن كيف لها ان تعرف مافعله عمر !.. ربما جعلت عبد الله يتحرى عن ذلك !.. او !.. لا اعلم عقلي يكاد ان ينفجر .. غبية سمر كان عليك اخبار عمر بقصة لجين ولكنها حامل لايمكنني ان اؤذيها وربما عمر قد يتهور ويرتكب حماقة بشأن عبد الله !...
...
نهضت من على السرير وانا اشعر ان جسدي متشنج للغاية .. دخلت لاستحم وعندما خرجت ارتديت ثيابي وهممت بالوقوف امام المراة لأمشط شعري هلعت عندما رأيت ماكتب عليها : ترتكبين خطأ كبير ياسمر .. احذري !.
صرخت بخوف : اااااااااااااااه .
عدت للوراء وانا ارتجف وانتحب .. فتحت الباب ليدخل عمر وهو فازغ جرى باتجاهي وهو يتسائل : مابك !.
احتضنني بقوة لأقول له بفم مرتجف : انــ .. ظر .
التفت خلفه ليرى ماكتب على المراة .. عاود النظر الي قائلا : انتي كتبتي هذا اليس كذلك .
دفعته بعيدا عني وانا ارتجف : انت مجنون لاتصدقني .. انظر بنفسك .
التفت مرة اخرى للمراة وهو يركز النظر اليها .. عندها دخلت مريم خالتي وهي تقول بفزع : حبيبتي سمر مابكي ؟.
نظرنا اليها متعلثمين .. بسرعة نظرت للمراة اختفت !.. اختفت تلك الكلمات التي كتبت عليها !.. فتحت عيني بصدمة وانا مازلت انظر للمراة الفارغة !.. تحركت شفتاي بدهشة قائلة : عمر !.
نظر الي عمر بعدها نظر الى المراة ثم اتسعت حدقة عينيه .. التفت الي وهو مصدوم .. بعد بضع كذبات لفقتها لاقنع مريم بأنه لايوجد شئ .. جلست معه لنفسر ماحدث .. قال لي : كيف اختفى الكلام الذي كان مكتوبا !.
قلت بخوف : هل تظن انها روح جدي .
- ما هذا الهراء هل تصدقين بهذه الخرافات .
- حسنا لا اصدق ولكن كيف تفسر ماحدث امام اعيننا !.
قال بنفاذ صبر : لا اعلم .
- لنتصل بأحدى العرافات .
نهض قائلا : سمر لقد جننتي .
- هناك اشخاص لديهم المعرفة بهذه الاشياء لنستشير احدا موثوقا .
- ماذا ان فضحنا !.. ثم كيف نلجأ للدجالين اجننتي .
- هل امامنا حل اخر !.
- من اين نأتي بامرأة موثوقة كهذه !.
- سابحث .
اقترب مني قائلا بتهكم : لا انا سأفعل .
- لم تتصرف معي هكذا الم تتأكد من برائتي ؟.
- لا .
قلت بحزن : لقد تغيرت كليا .. وكأن عمر الحنون الذي احببته اختفى واتى مكانه شخص بارد وقاسي .
مد يده ليلامس وجهي بنعومة قائلا : لأن ملاكه الصغير خذله .
قالها وخرج من الجناح ..
..
في الليل بقيت اتقلب على السرير الخالي لأن عمر هجرني بعد كل تلك الاحداث .. غطيت نفسي جيدا وعضلاتي ترتجف خوفا .. عيني تراقبان كل ارجاء الغرفة .. الى ان فتحت الباب فجأة غطيت رأسي بخوف .. سمعت نقرات خطوات احدهم تقترب من سريري حتى رفع عني الغطاء .. رأيت عمر .. اااه اخيرا .. بسرعة نهضت لأحاوط رقبته بخوف .. مسح على ظهري قائلا : اششششش لاتقلقي .
استلقى على السرير بجانبي فوضعت رأسي على صدره وذراعي تحاوطه .. قلت وانا اقترب بيدي لألامس وجهه : صدقني انني لم افعل كذلك لأؤذيك .. احبك ولا اريدك ان تتورط بشئ سئ .. لم ارغب بأن تندس يدك بذنب كهذا .. لايهمني المال ولكنه فكرة ان جدي لم يحرمنا منه كانت كفيلة بأن تسعد امي .
بقي صامتا ينظر للسقف .. رفعت رأسي قليلا فقبلت ذقنه قائلة : حتى ان احمد نفسه لا يستحق تلك الثروة بعد مافعله .
نظر الي وهو يعقد حاجبيه : ماذا فعل ؟.
نهضت قليلا وانا انظر له بدهشة : الم تبعث لي تلك الرسالة انت !.
اعتدل ليسند ظهره على مقدمة السرير : اي رسالة ؟.
- وصلتني رسالة منذ اسابيع كتبت على ورقة ملاحظات في غرفتي ان احمد يسرق !.. ظننت انك فعلتها لكي لاتخبرني مباشرتا لتحرجني .
نظر لي بدهشة : احمد سرق !.
- اجل قد كتب ان احمد سرق امي وسرقني وفعلا منذ اشهر ضاع خاتم امي الماسي وبعدها نقودي ظننت انني اوقتعها او صرفتها .
- ولماذا يسرق احمد اعني ان لديه حساب شهري يأخذ منه مصروفه !.
- لا اعلم وعندما واجهته هددني بفضح علاقتي بك حينها .
- ماذا !.. هل جن !.
- هل تظن انه ذات الشخص الذي يبعث لنا الرسائل هو نفسه .. اعني جدي !..
نطقتها بصعوبة .. عدت لأحتضن عمر وعاد هو ليضمني وهو يتهند قائلا : سنرى ذلك غدا .
....




احمد

ادرت مقبض الباب لأفتحه وادخل بحذر لغرفة ريان .. اغلقت الباب خلفي وانطلقت لأبحث عن نقوده لانني رأيته عدة مرات يخرجها من احد ادراجه .. بحثت حتى وجدت ظرفا به الكثير من النقود .. بسرعة اخذتها وهممت بالخروج ولكنني سمعت صوت خطوات قريبة في الخارج عدت لأختبئ فاختبئت تحت السرير .. فتحت باب الغرفة ودخل ريان كانت خطواته بطيئة .. سار ليجلس على السرير امامي .. كتمت انفاسي كي لايشعر بوجودي .. ولكن فجأة اخفض رأسه ونظر اسفل السرير الي .. لم يكن ريان بل كان جدي!!.. بسرعة سحبت نفسي للخلف وخرجت من اسفل السرير عدت للوراء لاصطدم بالجدار ولكن نظرت امامي لم يكن موجودا !..
بسرعة اخذت الظرف وخرجت من الغرفة وانا اجري ... نزلت للاسفل فخرجت للفناء وانا اصرخ للسائق ليأتي ..
اتى فقلني الى احد المقاهي كي التقي بريم ..
امسكت بكأس عصير الليمون ويداي ترتعشان .. رشفت منه قليلا ووضعت على الطاولة ليسكب منه قليلا على الطاولة بسبب ارتعاش يدي .. قالت ريم وهي تحاول ان تهدئني : حبيبي صدقني اعصابك متعبة لذالك تتخيل اشياء مستحيلة .
- صدقيني رأيته لقد دخل الغرفة وجلس على السرير .. كانت قدماه امامي مباشرتا صدقيني نظر لعيني .
- ههههههه لايمكن حدوث ذلك فجدك قد توفي منذ خمس سنوات .
خلعت نظارتي الطبية وفركت عيني وانا اشعر بانني وسط دوامة لايمكنني الخروج منها .. مدت ريم يدها وسبحت الظرف قائلة : والان اريني كم المبلغ الذي معك .. سنقيم حفلا رائعا ينسيك جدك ههههههه .
....



حور

وقفت طويلا امام المراة انظر الى نفسي .. هل علي ان اغير من مظهري لأعجبه !.. اولم يقولوا ان الحب لايهتم لمظهر او اي شئ اخر !.. صلتي به طوال تلك السنوات ليست كفيلة ان تجعله يحبني ويحب شخصيتي التي لا احد يعرفها غيره !..
تذكرته عندما شعر بالغيرة لما رأني اتحدث مع رجال غيره .. هل افعلها مجددا لأستحوذ على اهتمامه !.. بدون ادراك امسكت بهاتفي واتصلت به ..
اجابني بمرح كعادته : اين انتي يا اخي .
- لدي خبر مفرح لك .. ريان لقد خطبت .
- ماذا !.. ههههههههه هل هذه مزحة ؟.
- لا .
- من ومتى !.
- لا اعلم اعني .. لم اوافق ولم اره فقط اخبرتني امي .
- ومارأيكي ؟.
- لا اعلم .. هل انت سعيد .
- اجل اعتقد ذلك .. او ربما حزين .
- لماذا ؟.
- حزين على من ستزوجك هههههههه .
- هههه .
ضحكت ولكن سقطت دمعة من عيني !..
..

اني اراكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن