السيو

112 4 5
                                    

اعتاد إلسيو كل نهاية اسبوع ان يقوم ببعض اعمال السحر و الخفة لأصدقائه ، قفد ورثها اب عن جد
اليسيو الشاب الفتي يبلغ من العمر 24 سنة يسكن في ضواحي بروكلين من اصل ايطالي ، كان قد هاجرا اهله الى جنة العالم امريكا في الثلاثينيات هروبا من بطش الفاشية و جرم المافية ، ابوه كان محاسبا في مدينة اوديني و كان ساحرا بارعا اسمه فابيو اما اسم الشهرة ماجينيو و ذلك لهوسه بأعمال الخفة التي تأسر لها القلوب
السيوا ورث كل شيئ عن ابيه الا العلم ، نظرا لهوسه بالسحر اكثر من أي شيئ فقد كان يقول دائما ولدت لكي أبهر العالم
كانت لإلسيو حبيبة مثل اي شاب في عمره ، تدعى سارة جميلة ذات وجه دائري و كل شيء كان فيه منحوت من اعين كليوبترا الى شعرها الذهبي ، طويلة و نحيلة اخذت كل شيئ عن امها البلجيكية
كانت سارة بارعة في الكتابة ، فرفيق دربها في الحياة قلم و ورقة ، فهي مغرمة بالروايات و الشعر الفرنسي خاصة، فهي تتقنها جيدا كيف لا وهي لفة موليير و شارل بودلير
سارة منذ الصغر تعشق إلسيو ليس لخفته و سحره بل لخفة قلبه و وسامته فالإيطاليون وسيمون طبعا .
كل شيئ جميل بالنسبة لهم ، فلقد خلقوا لكي يكون معا
في عيد ميلاد إلسيوا ، فاجئته سارة بهدية ليست كباقي الهدايا الكلاسيكية ، التقليدية
اهدت له رسالة نسجت حروفها من ذهب تقول فيها
" حبيبي حملت قلمي و أنا أفكر ماذا اكتب لك إلا ان في ما بداخلي اكبر من أن يكتب او ان يعبر بمجرد كلمات و أخاف أن تخونني كلماتي و أفكاري ولا توصل لك حبي و إخلاصي ...
حبيبي و روحي ..عمري و حياتي .،موطني و بلدي و عاصمتي ..لك أكتب يا نور قلبي و يا شمسي
  و ياقمري و يا بداية فرحتي و سعادتي ...........
في حياتي لم يكذبوا حين قالوا أن الاشياء الجميلة تحدث مرة واحدة و انا أضنك انك الشيئ الاجمل الذي حدث لي منذ ان خلقت و لا استطيع  التخيل انه سوف يحصل مرة اخرة .....،
اكتب هذه الكلمات و لكنها مازالت ناقصة أبحث عن بديل لها ولم أجد ، أحزن ! أتعرف لماذا ?
لانهم يقولون أن أصدق المشاعر هي التي لا تستطيع أن تعبر عنها بمجرد كلمات او حروف .....
دائما انت فكري و دائما ارى صورتك في مخيلتي و ملامحك لا تفارق عيني ، احيانا عندما اشتاق اليك تدمع عيني لذلك كم أتمنى لا بل أرجو لان الامنيات تكون مستحيلة و لكن الرجاء من عند الله و ان ارجوه بان تكون حبي الاول و الاخير "
و إختتمت بقولها له "لك حبي و قبلاتي ، احبك و كل عام و انت بخير "
عندما سلمت له الرسالة وهي فرحة متمنية ان تعجبه و تسعده
امسك إلسيو الورقة وصنع منها قرطاس ثم لف يديه عليها ليخرج لها وردة و قال لها هذه لك حبيبتي
إنصدمت سارة و كأنها رأت شبحا ، ليست لبراعته او سحره  و إنما لقلة اهتمامه كيف لا و قد خذلت من أعز شيئ بالنسبة لها .في تلك اللحضة لم تتفوه و لا بكلمة بل ذهب مباشرة الى غرفتها و غصت في نوم عميقا ارادت ان لا تخرج منه

سخرية القدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن