chapter(10)/تابع

93 5 8
                                    

فَيَ گلُ منْعطًفَ ڏگرى تٌؤرقَنْيَ
ۆآجٍملُ آلُعمر آنْ تٌشُجٍيَگ ڏگرآہ..
(الشاعر غير معروف للأسف)
:::::::;;;;;;;;::::::::::::::::::::::::::::::::
نظرت اليهما بحقد:سوف تندمان!
.
.
جون:انت بخير؟
ريبيكا وهي تتكئ عليه:لابأس!
جون:ولكنك تنزفين!
ريبيكا:ليس عميقا..اوه! يبدو بأنني قد فقدت احد اضراسي!
جون:تلك المجنونة!
ريبيكا:دعها انها مريضة نفسيا..!
.
.
في اليوم التالي..وصل خبر استقالة رونا!..حيث لم يفاجئ احد!
.
.
..جلست امام مرآتها وهي تضع احمر الشفاه..وتتأمل جمالها..الحق انها لم تبتأس بأستقالتها من العمل..فتجارة المخدرات تؤمن لها عيشة لم تكن تحلم بها!..انها شريكة لهن..لكارمن وريلا!..الحق ان عملها ذاك..لم يكن إلا غطائا تتستر به على نشاطها الحقيقي..في تلك الشبكة..
وكذلك..لم تعد تبالي بجون..بل تريد حياته..لقد حطم كبريائها وهي سيدة الكبرياء..واحق الناس به..لما وهبها الشيطان من الخبث!..كانت تتخيل حياتها مع جون..بأحلام وردية وطموحات جميلة..ان توقعه معها وتغريه بالمال وبجمالها..لكنه ترفع..قالت انه معجب بها وصدقت كذبتها..ما من رجل رآها إلا وفتن بها..لكن جون؟..هل هو كسائر الرجال؟..بالتأكيد لا!..لو كان حقا مثلهم لأوقعت به بسهوله..هو مثال للنبل وحسن السمعة والذكاء..ومثله لايمد الطرف الى رونا..اشتعلت غصبا وحقدا..وما ازهدها اليوم بحياته..وتراءى لها جون..على هيئة كتلة محترقة..
.
.
جون وهو يقود السيارة :اذا..اخيرا سنخرج في موعد؟
ريبيكا:وهل صدقت نفسك!..أنسيت اننا ذاهبان في مهمة؟!
جون بخيبة:وماذا يضرك لو تركتني احلم قليلا؟
فضحكت ريبيكا بخفة..بينما ابتسم هو على نغم سعادتها..
ۆمنْ بْعيَدِ...
-سيدتي..ان السيارة امامنا الان!
رونا:هل دخل في الشارع الرئيسي؟
-بلى..سيدتي!
رونا:اذا شغل مؤقت القنبلة!
.
.
ريبيكا:هيه جون أتسمع شيئا؟
جون وهو يخفف من سرعته:شيئا مثل ماذا؟
ريبيكا:صوت كصوت مؤقت الساعة!
جون بتركيز:كمؤقت الساعة؟
ثم صرخ فجأة:لا..انها قنبلة...
ريبيكا بهلع:قنبلة؟
جون:ولكن اين هي..؟..صوتها قريب ولكنني لا استطيع التركيز!
ريبيكا تبحث بخوف وحذر:اين هي؟
ثم انتبه جون فجأة وقرب ساعته من اذنه..واتسعت عيناه بصدمة..
..اوقف السيارة وحاول نزعها..ولكنها مثبتة بيده بطريقة عجيبة..
جون بهدوء:ريبيكا!
رفعت رأسها لتصدم..فقد وضع يده امامها
جون:انها في معصمي!
ريبيكا بتساؤل:اجل؟
جون يصرخ بها:اخرجي من هنا الان!
ريبيكا بأندفاع:لن اتركك!..
جون وهو يقود بأقصى سرعة عله يصل لمكان خال.:ستموتين معي يامجنونة!
ريبيكا:فلنمت معا!
اوقف سيارته مجددا وامسك ذراعها وهو يفتح الباب:لا تضيعي الوقت..
ريبيكا بدموع هادئة:لا ياجون!دعني اموت معك!
جون بأبتسامة وهو يدفعها نحو منطقة المشاة:لن تموتي(يعود لمقعده وهو يقود)..ستنجين وتتزوجين وتنجبين صبيا تسمينه جون!
ريبيكا بجنون:لا يا جون!انقذوه!..انقذوه!
ثم بصرخة راجية متوسلة:لا ياجون!!!!
..كان جون يقود بسرعة رهيبة..يتفقد ساعة القنبلة كل حين..مابقي هو خمس دقائق والطريق مزدحمة..وان ترك السيارة فلن يصل في الوقت المناسب..لايمكنه ان يدعها تنفجر في مكان مأهول..يمكنه ان يضحي بنفسه لكنه لن يخون واجبه حتى اخر رمق..
..ماكان منه الا ان يضرب السيارات ويخترقها مبتعدا الى منطقة مهجورة من السكان قريبة نوعا ما..
جون:أهذا اخر ما اوصله اليك عقلك الاجرامي يا رونا؟
و...0.1.2.3.4.5.6.7.8.9.10 ..انفجار عظيم...هز المنطقة كلها..ذاهبا بروح جون النبيلة المضحية..
...سقط الهاتف من يدي الجميلة.. الفاقدة..لآخر خيط امل..لأنقاذ الشهم الشجاع..
..لم تهتم برئيس القسم الذي كان بالجهة الاخرى من الهاتف..مشت كالمجنونة..وهي لاترى امامها غير حريق ماتبقى لها من ذكرى!...
..التضحية..قدره يا ريبيكا..!..لايمكنك الان إلا الانتقام له..
كادت ان ترمي بنفسها بين السيارات التي تكاد ان تتصادم من هول الانفجار..
..إلا ان ايدي رينيي وكلير قد انتشلتها..لم تعد لها قوة للمقاومة..اكتفت بالصراخ منادية جون...
.
.
وضعت كلير يدها على كتف ريبيكا:حبيبتي مالأمر؟
صحت من ذكراها:ها؟..لاشئ..هل انتهيتي..
كلير:اجل..واخذت حماما ايضا..
ريبيكا بأبتسامة:حسنا..انا ذاهبة الان!
.
.
..الانتقام..اخر امر يمكن ان تفكر به امرأة كريبيكا..!..بالرغم من شخصيتها القوية..إلا انها امرأة ضعيفة ورقيقة من الداخل..لاتستطيع قتل نملة..فكيف تنتقم!..وعلى الرغم بأنها تعرف انها رونا...ثم بدأ عقلها يفكر بقوانين مجهولة وغير معروفة...
ريبيكا في سرها:هاه!..هي اذا..انا متأكدة..رونا..قتلته لأنه كشفها وكشف تورطها مع كارمن..!..ولكن كيف؟..كيف تآتى لها ذلك؟
كيف استبدلت الساعة بالقنبلة؟..ودون ان يشك احد..اذكر في ذلك اليوم بأنه قد نسي ساعته على المكتب وخرجنا..ثم عاد ليأخذها!..ترى هل تنكرت في زي عاملة تنظيف!..او احد رجالها فعل ذلك؟...لا..كانوا سيكشفون امرهم..!..والحراسة شديدة..ومهما يكن..لم يكن جون بحاجة لوقت اطول ليتفادى الفخ..ولكن القنبلة!؟..كان الامر مدبرا فيما بينهم..
..خسر جون ثانية واحدة كلفته حياته بأكملها!لو انه انتبه سريعا...لكان الان الى جانبي..اخطأ حين فقد انتباهه..
..جون هو الهدف..لابأس!..عرفت قليلا من جون عن تهريب كارمن..حتى عندما هربوها كانوا يشعرون بالقلق..فلم يكونوا واثقين من نجاح خطتهم!..كيف فعلوها؟..كيف لم ننتبه؟..من الصعب رسم خطط محكمة متتالية..في اوقات قياسية..
...هنالك مايحيرني..رونا؟..كيف علمت ان جون لن ينتبه..؟..كيف علمت بأنه سيعود ليأخذ الساعة؟..ماذا لو كان شخصا اخر..؟
(اوقفت سيارتها عند محل بيع الزهور اشترت باقة وعادت للسيارة)
تابعت:موته..كان مجرد لحظة من الزمن..مجرد خطوة خاطئة..ماذا افعل؟..الانتقام واجب علي..ولكن من اين لي الدليل؟..من سيساعدني..من المستحيل ان اورط صديقاتي في هذا..لست مستعدة لأن اخسرهن ايضا..من سيساعدني؟
..جون؟..ترى ماذا ستفعل لو كنت مكاني؟..اجبني ارجوك..لا تبقى صامتا..!ماذا افعل؟
...جون...كن معي ارجوك!
.
.
توقفت امام المقبرة..ونزلت..وقفت امام قبره ووضعت الزهور برقة..!..
ريبيكا وهي تنظر الى السماء:جون..لن انساك!
..تأمل ريبيكا ان يكون جون يتابعها بعينيه الان..لأن الطريقة الوحيدة للحفاظ على ذكرى الاموات..هي بقائهم في وجدان الاحياء الى الابد...
كلير:ريبيكا؟
ريبيكا:كيف عرفتي مكاني؟
كلير:بقليل من الخيال..والكثير من الذكرى..
اردفت:أهذه العصافير الجميلة دائما فوق قبره؟
ريبيكا:بلى!
وبعد صمت قصير اكملت سارحة:أتعلمين؟..في يوم ما..وعدني جون ان حظي الجيد سيخدمني..وانني سأودع سوء الحظ الى الابد..
(التفتت اليها بدموع)..لاتنظري إلي هكذا..؟..لماذا تظنين أنني قد قطعت كل تلك المسافة الى هنا؟
(بأبتسامة الى السماء)..فعلت ذلك..لأنني لا ازال اسمع صوته!..انه صوت السماء.!..الملائكة تعود الى السماء!..لم يكن لي..لقد كان ملاكا..
sharoon

..

صاحبات السمو الملكي/الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن