Chapter(10)

135 5 14
                                    

في كل منعطف ذكرى تؤرقني
واجمل العمر ان تشجيك ذكراه
*(الشاعر غير معروف للأسف)
:::::::؛؛؛؛؛:::::::::؛؛؛؛؛؛؛؛:::::::::
كلير:اوه..عزيزتي اتعبتك معي..!
ريبيكا:لاعليك عزيزتي...هل تريدين ان اساعدك في ترتيب المنزل؟
كلير بأبتسامة:لاياعزيزتي..دعي هذا لي..فقط اريدك ان تنتبهي للصغير..وانا سأنتهي عما قريب..
وجهت نظرها نحو طفل صديقتها كلير وهي تتأمل برائته..وتعيد الى ذهنها.....ذكريات...
.
.
ريبيكا...واحدة من اعز صديقاتي على قلبي...فتاة طيبةجدا..من يراها يضنها ملاكا...شديدة الذكاء..وكذلك قد كان جمالها النادر....ومن شدة ذكائها..فأنها قد فضلت ان تعمل محققة..مع صديقتها كلير..فتميزتا بجدارة..
.
.
ريبيكا:يالهي كلير..لا اصدق بأنك ستتزوجين حقا!
كلير:ولم لاتصدقين؟
ريبيكا وهي تضحك بشدة:انت؟..ستتزوجين..وتحملين مسؤلية بيت ورجل..وتنجبين اطفالا....حقا لا اصدق...
كلير:اوه ريبيكا!كفي عن ازعاجي!
ريبيكاوهي مازالت تضحك: حسنا..سأؤجل ضحكي عليك..الى ان اراك حامل.. وببطن منتفخ..
كلير:ريبيكا..اغربي عن وجهي..(رفعت صوتها)..قبل ان اهجم..
ريبيكا وهي تعود للخلف بعفوية:..حسنا..حسنا سأتوقف..
وفجأة تصطدم بأحد ما وتسقط:اووووه!..
قالت وهي تدعك ظهرها:ماهذا؟ألا ترى امامك!
جون:وهل هناك مجنون يسير بالعكس في منتصف الشارع..ثم انت من اصطدمت بي!
ريبيكا وهي تنهض:ولم لم تكبر انت عقلك وتبتعد؟..ثم من هذه التي تنعتها بالمجنونة؟
جون ينهض:انت المجنونة!..ألديك مانع؟
ريبيكا ترفع صوتها قليلا:حسن الفاظك يا هذا!
رينيي:اوه مالأمر مابكما؟
كلير وهي تحاول ابعاد ريبيكا:لقد اصطدما ببعضيهما!
رينيي:هيااا!..حصل خير!
ريبيكا:هه!اي خير هذا يا سيد رينيي!..وانا قد اصطدمت بهذا الاحول!
جون:هييه..رينيي..اخبرها ان تلزم حدودها وإلا..
ريبيكا:حقا؟..وإلا ماذا؟..هيا اكمل!
جون:يالهي..مالذي ورطني معها!
ريبيكا:حقا؟..انا لا اسمع!
رينيي:ماهذا؟و انا الذي كنت انوي ان اعرفكما على بعض..
ريبيكا:تعرفنا على بعض؟
رينيي:اجل ريبيكا..فهو ايضا محقق مثلنا..يدعى جون...جون هذه ريبيكا..افضل محققة لدينا..
كلاهما بأستهزاء:هه!..تشرفنا..
سحب رينيي كفيهما معا وقال بمرح:هيا تصافحا وانسيا ماحدث!
..وكأن كليهما تكهربا فسحبا كفيهما بسرعة!
ريبيكا وهي تمسح كفها:يالهي..سيعديني بحوله!
جون وهو يمسح كفه ايضا:وانا كنت اكاد ان اصبح مجنونا مثلك!...وللمعلومية يا انسة..الحول لايعدي!
ريبيكا وقد خجلت:...انني ذاهبة!
جون:هوووف وانا ايضا ذاهب!
رينيي وهو يراهما يبتعدان:حقا؟
كلير:يالهي!!..لقاء ناري..
رينيي:اذا..
كلير:ماذا؟
رينيي:ألم تشتاقي إلي؟
ابتسمت كلير:وهل انت بحاجة الى هذا السؤال..تعرف الجواب مسبقا..
رينيي:أتعلمين..في كل يوم احلم اننا اصبحنا زوجين!
كلير بأبتسامة خفيفة:صبرت كل هذه المدة..ولاتستطيع الصبر لشهرين قادمين؟..
رينيي يعبس:انها مدة طويلة كلير..
كلير:..ليست طويلة..بل قصيرة جدا..تذكر بأنني مشغولة دائما.. متى سأتجهز؟.
رينيي: مستعد لأن اتزوجك وانت ببدلة العمل!
كلير:..انت تستعجل الامور!
رينيي بأبتسامة خفيفة:اخشى ان يرفضني والدك بعد كل هذا..
كلير:واتزوج غيرك..ان هذا مستحيل..
رينيي:اعلم ذلك..اعلم انك امرأة وفية..
كلير:وانت ايضا...رجل عند كلمتك..
ضحكت مرة اخرى:أتذكر حين لحق بك بالعصا؟
رينيي يضحك بألم:لو امسكني لكان قد قتلني..
كلير وهي تدعك ذراعها:نلت بعضا من عصيه ايضا..لازالت ذراعي تؤلمني...كله بسببك..لم اخبرته بأنك معي بالعمل؟
رينيي:ومالضير في ذلك؟
كلير:ان والدي رجل متشدد..لأنه يخاف علي..فهو قد رفضك في البداية..
رينيي:والحمدلله انه قد وافق الان..أتعلمين لو انه لم يوافق...لكنت خطفتك وهربت..
كلير:وستطلب فدية؟
رينيي وقد امسك يدها:الفدية التي سأطلبها..هي ان احوز على قربك!
فأبتسمت كلير بخجل!
فَيَ آلُآسبْۆع آلُتٌآلُيَ:
-حسنا ياجماعة..اقدم لكم المحقق الجديد لدينا!..انه السيد جون!..ارجو ان تتعاونوا فيما بينكم!
قال رئيس القسم..وهو يقدم جون..
ريبيكا:هه لن اتعاون مع امثاله!
قالت ذلك ثم ذهبت لتجلس على مكتبها!..
نظر جون الى رينيي الذي قد سعل بأجراج!..
جون زفر بنفاذ صبر:يالهي!
اقترب من مكتبها:يا آنسة؟
همهمت ريبيكا كجواب.
وضع جون يده على شعره وهو يصففه بحرج:..يا آنسة..انا اسف حسنا؟..لم اظن انني قد ازعجتك هكذا ولم اقصد..ولكنك قد استفززتني بكلامك..فكنت وقحا معك!..ارجو ان لاتغضبي علي..وان تقبلي اعتذاري..
نهضت ريبيكا ومدت يدها اشارة لأن يصمت:حسنا اذا لابأس..كان مجرد سوء تفاهم..وانا ايضا....اسفة!
فأبتسم جون بأرتياح!
زفر رينيي:حمدا لله!..
كلير بأرتياح:حمدا لله الف مرة..كنت اظن اننا سنشهد حربا نووية..
رينيي يهمس لكلير:أتعلمين؟..إن جون وقح جدا وطويل اللسان!..لم يسبق ان اعتذر من احد..واليوم هاهو يعتذر من ريبيكا..لا اصدق!
كلير بغير تصديق:..معقول؟
ثم سرحت كلير محدقة بهما..راسمة في خيالها صورة وردية لهما!..ترجو من الله ان تتحقق امنيتها لهما!
فَيَ آلُغَرفَةّ آلُمجٍآۆرةّ:
رينيي بخبث:اذا اعتذرت لها ها؟..لم اكن اعرف بأنك مهذب هكذا!
احمر وجه جون بحرج:..لا اريد ان تكون لي مشاكل بالعمل مع احد!
رينيي بأبتسامة ماكرة:هه صدقتك!
فأبعد جون عينيه بحرج..وكل مايدور في ذهنه هو صورة ريبيكا!
..الحق ان جون قد ابدى تميزا كبيرا في العمل..شاب فائق الحيوية والنشاط..ذكي وسريع البديهة..و..وسيم ايضا!
..وبطريقة عفوية..كان يبدي اعجابه بذكاء ريبيكا وملاحظاتها اللماحة!
..ولابأس..لقد كانا كثيري الاختلاف كالاطفال تماما..لكنهما يعودا..ليتصرفا مع بعضيهما وكأن لاشئ حصل سابقا..
...وتظهر رونا..المرأة الجميلة اللعوب..زميلة الثانوية..لتظهر في حياتهن من جديد...حقا لطالما اعجب بها الرجال!..وتمنوا قربها..وهي قد كانت فخورة بذلك..وكأنها قد حققت انجازا..
فقط ماعدا جون..الذي كان يحتقرها..لأنه يراها رخيصة..ورغم انها ظهرت من العدم لتعمل معهم إلا بأنه لم يرتح لها!
..وبالعكس تماما كان شعوره تجاه ريبيكا..انها فتاة خلوق طيبة..رغم وقاحتها القليلة..انه وواقع لها تماما..
ويتم زفاف كلير..بليلة مقمرة بهيجة..زينتها فرحة الصديقات بها..
جون:أ..آنسة ريبيكا انت هنا؟..
قال جون ليفتح موضوعا مع ريبيكا وهو يعلم ان هذا هو اغبى شئ قاله في حياته!
ريبيكا بأستهزاء:هه لا انا شبحها!
فظهر الحرج جليا على وجه جون!
استوعبت ريبيكا ذلك ثم وضعت يدها مسرعة على فمها:حسنا..اسفة..
جون بضيق:..احاول فتح موضوع معك!
ريبيكا بأستغراب:ولم تفتح موضوعا معي؟
غطى جون وجهه بيده وهو يرى انه قد ورط نفسه معها هنا!
ريبيكا:جون؟..هل انت مريض؟..او ربما محموم؟
جون:لم تقولين ذلك؟
ريبيكا:لأنك لا تستطيع ربط الجمل ببعضها..!..مابك؟
جون بنفسه:حسنا كيف سأخبرها؟..لايعقل ان امضي معها شهرين ثم فجأة اصرخ بوجهها انني معحب بها واحبها!
قاطعت ريبيكا حبل افكاره:..هل انادي لك الاسعاف؟..ولكن ذلك سيفسد حفل كلير..اذا اذهب لاطبيب بنفسك..او..اوصلك انا..
جون بحنق:لم تصرين بأني مريض؟
ريبيكا:لأنك لست كعادتك!..وجهك احمر..وجسدك يرتعش..ولا تربط جملا بأخرى!
ضرب جون جبهته بكفه:يالهي!..حسنا الى اللقاء..
ريبيكا بأستغراب:وداعا..
.
.
-ان جون قد تغيب لأسبوع!
ريبيكا:الغائب عذره معه!
..الحق ان كلام ريبيكا لم يكن نابعا من قلبها..لاتعلم حقا لم عقلها يربط تغيب جون عن العمل..بتلك الليلة!
كانت تشعر بالملل والوحدة خاصة ان كلير ليست معها وقد سافرت وستعود بعد اسبوعين!..وخاصة انه ليست هناك قضايا تأتي للمكتب..
جون:صباح الخير!
رفعت ريبيكا نظرها وردت مع البقية:صباح النور
..كان هنالك شعور طفيف بالذنب لريبيكا بأنها تسببت بتغيب جون عن العمل لأنها قالت له محموم!..
ثم ضحكت في سرها لسذاجة شعورها فهذا غير معقول!
ثم.....
ريبيكا:حمدا لله على السلامة..
جون:لم؟
ريبيكا:ألم تكن محموما؟
جون بحرج..وهو كعادته يضع يده على شعره:ر..آنسة ريبيكا..سأقول لك شيئا..ولك حقا ان لا تصدقي..ولكن.....انا احبك!
ابتسمت بخفة وهي تكتف يديها:حقا؟
جون:اقسم لك!
ريبيكا بجدية:أواثق بأنه ليس اعجابا فقط!..أواثق بأنك لا تعبث معي؟..بصراحة..لست مستعدة لمثل ذلك!
جون:اقسم لك بأنني صادق وجاد!
ريبيكا:إن كنت كذلك حقا فأطلبني من والدي!..لاكلام لك معي..كما ترى انا امرأة واضحة..لا احب المشاكل..ولا الاسرار..
..ابتسم جون ووثق بها اكثر..ودخل البيوت من ابوابها وطلبها من ابيها..الذي وافق بعد اقناع طويل..وتمت الخطوبة بمباركة الجميع!
flash back:
حادث هروب كارمن(راجعيH.5 من فضلك):
-اخرجي.. المكان آمن!
كارمن:ههههه تأخرت!
رونا:هيا اسرعي..الان!
.
.
وبعد ايام:
جون:رونا توقفي عن ذلك!
رونا:ماذا؟
جون:انت من هربتها اليس كذلك؟
رونا بأستفزاز:لاشأن لك!
جون بنفاذ صبر:لن ابلغ عنك إلا اذا اعدتيها..
فتحت عينيها بصدمة بينما تركها مغادرا..
End flash back.
وانتشر خبر خطوبة ريبيكا من جون...واشتعلت النار في صدر رونا..لماذا؟..لم ريبيكا وليست هي؟..بم تزيد عنها ريبيكا؟..لم يحتقرها جون؟..لم يهددها ويكرهها؟..لم الجميع واقع لها عداه؟..لم يترفع عنها؟..لم لا يهتم بها وهي تحبه؟..اذا فهو قد اهان انوثتها..التي يقدسها الرجال..سكت بأن بها شئ خاطئ..ملابسها؟بشرتها؟شعرها؟وجهها؟..لايوجد بها شئ!اذا لم؟
.
.
رونا:جون؟
جون:.....
رونا:إني احبك!
نظر لها ببرود:اسف قلبي تسكنه غيرك!
هذه الكلمات حطمت كبريائها..وهزمت غرورها..
غادر وتركها شعلة من الغضب..
رونا:انت!كيف تجرؤين؟
عقدت ريبيكا حاجبيها بعدم فهم!
رونا:لم اخذتيه مني وانا احبه؟
نظرت لها ريبيكا:جون؟
رونا بجنون:إنه لي انا..انا..
فضحكت ريبيكا:انت مريضة نفسيا!
ومن شدة الغضب..دفعتها رونا ارضا لتسقط ريبيكا من السلم نازفة من فمها..
شدها جون من ذراعها وابعدها متوجها نحو ريبيكا:..رونا ايتها المجنونة..
مجنونة..مجنونة..مجنونة..تردد صدى هذه الكلمة..في اذن رونا..فتحول كل الحب..الى مقت ابدي..
نظرت اليهما بحقد وهي مغادرة:ستندمان..

ۆيَتٌبْع....
sharoon..

صاحبات السمو الملكي/الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن