هكذا بدأت قصة حياتي ..
بدأت عندما حملت بي امي في سن متأخرة كانت تبكي على وجودي .. تبكي على الغلطة اللتي ارتكبتها ، والدي كان منزعج ايضا !
في بضعة اشعر اجرى الطبيب فحصا لوالدتي ليهمس لأبي قائلا " انها فتاة ، لكنها من ذوي الاحتياجات الخاصة فليكن الله بعونك" في ذلك الوقت امتلئ صدر والدي الهم واخذ يتفكر بماذا سيقول لأمي ؟ ماذا سيخبرها ؟
لم يستطع ابي ان يخبرها لذلك صمت ولم ينطق بكلمة ..
لكنه اخبر خواتي بذلك .. وقال لهم " لقد رأيت اختكم الصغيره لقد كانت جميلة"
نطقت اختي اميرة متحمسة " متى سنراها " !؟!؟
ابتسم والدي بحنان " قريبا.. لكن يجب ان اخبركم بحاجة ، اريدكم بأن تعتنوا بأختكم الصغيره جيدا فهي من ذوي الاحتياجات الخاصة"
جميعهم حزنوا على ذلك الخبر ولم يخبروا امي ابدا ~
مرت الايام والشهور ليأتي ذلك اليوم الموعود
يوم ولادتي ~ يوم ولادة الخطيئة !كان ابي يقف عند باب قسم الولادة والجراحة ويتحرك ذهابا وايابا ..
منتظرا رؤية ابنته الصغيرة ..
اخوتي كانوا في غرفة الانتظار متحمسين ليقابلوا اختهم الجديدة.
اخرجتني امي لهذة الحياة لأخذ نفس لأول مرة في حياتي .. شعرت ببرودتها فأخذت ابكي.
وضعوني على صدر امي لتتأملني امي باكية.
دخل ابي الغرفة ليقابل ابنته ..
فنظر لتلك الرضيعه الصغيرة ذات الشعر الكثيف ..
قابلني ليحملني " مرحبا جوري .. اهلا الى الدنيا "
اخذوني وبدأو يكشفون علي
فأتضح متأخرا بأنني سليمة ...
اعتذر الطبيب الى والدي قائلا " لقد كان شعر رأسها كثيفا اعتقدت انه خللا في الدماغ "
عاتب ابي " يجب ان تتدرب اكثر من ذلك ! الم تدري بأنني عانيت في تلك الاشهر .. لقد كنت افكر بكيفية تربية ابنتي !
لقد شعر ذلك الطبيب بالذنب بالتأكيد
عندما اخبرني ابي بهذة الحادثة شككت بنفسي لوهلة هل انا مختلة عقليا فعلا ؟
ضحكت على نفسي قليلا ..
هنالك بضعة ايام كنت اشعر بالجنون فيها لهذا انا لا استبعد ذلك
طفولتي كانت مثل طفولة اي فتاة .. اعتقد ذلك
كنت مميزة بشيء .. كنت فتاة ابيها العنيفة كنت اقتدي بأبي كثيرا !
ابي كان محققا جنائيا وضابطا ، كنت مهتمة بعمل ابي للغاية ...
كانوا الفتيات يلعبون لعبة "بيوت" وانا ازحف على السجاد الى ان تدمي يداي من قوة الاحتكاك !
كانت يداي ورجلاي مليئة بالكدمات
كنت اعتقد كثرة الكدمات ستجعلني قوية مستقبلا .. لا زلت اعتقد ذلككنت قوية ولكن حساسة جدا ! ..
الشفقة تسقطني للأسفل .. في القاع دائما !
دائما ابحث عن السلام ... عن الحرية بعيدا عن الحروب والآلام
كنت ذات مرة امشي في سوق الخضار الشعبي مع والدي وكان هنالك فقير كان في نفس عمري لقل من ثمان سنوات " يا عم تبيني اشيل الاغراض معك ؟ "
ابتسم والدي وقال " حسنا ولك خمسة عشر ريالا هدية "
فرح الصغير وتحمس .. كنت امشي بالقرب منه لم اكترث بملابسة العثة او قدمية العارية.
حينها مرت فراشة الوانها باهتة لكنني لم اهتم اردت ان ارى اين سوف تذهب ؟ ..
فهممت باللحاق بها كانت تتحرك يمينا وشمالا وانا الاحقها فذهبت للاسفل وجلست على ركبتاي لأتأملها ليأتي ذلك الرجل كبير القدمين ليدهسها ..
رأيت تلك الفراشة تلتصق بقدمية وتسقط على الارض .. اجنحتها تكسرت وكان تحتضر .. رأيت يطرف عيناي ابتسامة لأرفع رأسي لأرى ذلك الفقير يبتسم في وجهي ..
ماذا دهاه ؟ هل جن ؟ .. الا يرى هذة الفراشة تعاني ؟
رفع رجلة ودهسها بقوة لأغمض عيني
وقال " لقد قتلتها كي لا تتعذب قبل موتها "
حينما افكر في كلامه الان .. اتعجب كيف كان يفكر ذلك الفتى ؟مرحبا جميعا ~~
هذا اول كتاب لي
ارجوا اللي مو اوبن مايندد مايكمل قراءة ~
![](https://img.wattpad.com/cover/62508588-288-k997372.jpg)
أنت تقرأ
مللت من الاكتئاب !
Fanfictionمللت من شعوري بالاكتئاب طيلة هذة الفترة ، ولكن الشعور بداء يختفي تدريجيا للبرود التام . اصبحت متبلدة ؟ هه صحيح .. المشاعر تحترق بداخي مثل عود الكبريت ، اضحك تارة .. وابكي حرقة تارة لا اعلم ان كنت سأحكي قصة حياتي هذا لو كان لدي حياة .. ولدت في...