ارتدت معطفِها وخرجت للعملِ ومتابعة حالةِ المرضي.
وصلتُ للمشفي واخذت طَريقها الي حُجرةِ الأطباء ثم ستذهب لمُتابعة حالة المرضي.
السيد توملينسون سألَ عَليكي كثيراً .. قالتها إحدي المُمرضات بعد أن طرقت الباب ودخلت.
حسناً سآتي له بَعد قليل .. نهضت من مكانِها وذهبت لرؤية حالةِ المرضي.
جعلت غُرفة رقم 76 آخر غُرفة لتتفرغَ له، حينما أتت الواحدة ظهراً ذهبت الي غُرفته.
مساءُ الخير .. آسفة لتاخُري ولكني جَعلتُك آخر غُرفة لاتفرغَ لك .. قالتها بعفوية وتقبلَ هو ذلك.
هل أحضرت لك المُمرضة فطورك ؟ .. سالت واومأ بنعمِ.
هل قلتُ شيئاً ازعجكَ؟ اذا قلتُ شيئاً ما ازعجكَ فأنا آسفة .. ولكن تحدث معي لا تجعلُني اشعُر وكأنني ثرثارةٌ .. قهقهت وضَحِك هو.
لا لم تُزعجيني بشئ، انا فقط مُتعجب كيف لكي أن تكوني طبيبة؟ .. رفعَ حاجباً بلطف.
ليسَ بالصعبِ،دخلتُ مدرستي مُبكراً بعامٍ واحد وتخرجت مبكراً كنتُ أصغرُ البناتِ سِنً في الجامعةِ. وها أنا هنا اعملُ .. ما رأيك بالنزهة مجدداً؟ .. سألت ووجدته ينهضُ ويرتديَ حذائه فعلِمت انه يتجهز.
بعد دقائق كانوا يتنزهونِ في حديقةِ المشفي وسطَ بقيةِ المرضي والأطباءِ والطبيباتِ.
إذاً لوي أي موضوع تُريد التحدثُ عنه؟ .. سألته.
متي يُمكنني الخروج؟ .. سأل كالاطفالِ.
هل تمزح معي،انت هنا منذُ ثلاثة أسابيعٍ فقط. لن تخرُج قبلَ أن تتحسن حالتك تماماً. هناك مرضي يأتونَ الي هُنا ويُحتجزونَ لسنواتٍ .. أجابت.
حسناً سنعقدُ اتفاقاً،ساتعافي سريعاً وتُخرجيني من هُنا .. قال وهو يمدُ يَده لها لتُصافحها.
حسناً .. ضحكت وهي تُصافحه.
ساتفق مع مدير المشفي أن اخُذكَ في نزهة للخارج بيومٍ من الأيامِ ما رايك؟ .. سألت وهي تنظرُ له.
أوافق بالطبعِ! .. قال.
كنتُ أود لو تكونِ حبيبتي هُنا معي لتُشجعُني علي اجتيازِ هذه المرحلة،لَكنها رحلت .. لم يكن علي أن اُعطيها كل هذا الحُب،لقد مزقتني! .. توقفَ عن الحديث فجأة وهي لم تتحدث لانها تعلم أنه سيكمل،هو فقط يُجمع قواه.
كنتُ افعل لها اي شئ تطلُبه ولَكن الآن تبخرت في الهواء،اصبحتُ اكرهها وهذا الجيد في الموضوع. حتي لا أقعَ في شِباكها مرةً اخري اذا رأيتها .. أكملِ حديثه وهو يُخرج قلادة صغيرة مكتوب عليها الينور مُزغرفة. وقفَ أمام النافورة ِالكبيرة والقاها بها وهو يصرُخ الي الجحيم.
أنت تقرأ
Between Love And Drugs || L.P
Romanceسوفَ يأتيِ عليكَ يوماً وتعرفُ فيه أن للحياةِ طعمٌ آخر مَع مَن تُحب. وكُن واثقاً أن للحياةِ جانِبٌ مُشرقاً مِثلما تَملِك جانِبٌ مُظلِم. فَقط عليكَ أن تملِك أملاً ولو ضئيلٌ جِداً. خَيرتني بِينها وبينَ عِشقيَ للمُخدراتِ ولا اعلمُ ماذا افعَل لأنَها هيَ...
