بتلاقوا في أشياء مش واضحة بالبداية بس كل شئ بيوضح تدريجياً.
..
في أجواءِ لَندن الهادئة والضباب الذي يعُم المدينة، تحديداً في شهر ديسَمبِر المعروف بالشهرِ البارد جداً حيثُ يجلس الجميع بمنزله أمام المِدفئة ينتظر من جسده البارد أن يحصُل علي القليل من الدِفئ.
جالسةً هي في منزلها ليس بالمنزل بل شَقة عادية بِحي متوسط الحال، تُحضر نفسها لبداية أسبوع جديد في حياتها.
غداً يوم جديدً في العمل يجب علي أن اُتابع حالة المرضي ،تركتهم يوم الاربعاءِ تحت إشراف غيري وانا أعلم تماماً انهم لن يهتموا بهم جيداً إلا فى حضوري وإصداري للأوامر .. قالتها لنفسها وهي تُرتب ملابسها لترتديهم صباح غد.
استعدت للنوم علي أمل أن يكون غد أفضل بكثير مما عانته مُسبقاً من قبل اهلها.
في الصباح ارتدت ملابسها سريعاً واخذت حقيبتها مُتجهة الي المشفي. ليس لديها سيارة وتضطر لأخذِ الباص الي هناك ولكن لا باس لقد اعتادت علي الأمر بأية حالٍ.
كيفَ حال مريض غرفة رقم 76؟ .. سألت المُمرضة التي تساعدها في عملها.
"بخير، أصبح يَستجيب للعِلاج الان ويتحدث قليلاً" قالتها الممرضة ليطمئن قلبها،كانت خائفةً عليه فهو كان يرفُض الحديث والطعام وكل شئ.
خرجت من الحجرة متجهة الي المِصعد حتي تَذهب الي غرفته.
صباح الخير سيد توملينسون كيف حالك اليوم؟ ..قالتها بعد أن طرقت الباب ودخلت بهدوء. وجدته يقف عند الشُرفة وبجانبه المسند الذي يُعلق عليه المحلول. انتبه لوجودها فالتفتَ متبسماً.
صباح الخير أيتها الطبيبة .. رد بهدوء.
دعنا نزيل الألقاب جانباً .. نادني ايميليا سيد توملينسون .. قالتها وهي تَري ملف حالته المُعلق علي السرير.
إذا كُنا سنُزيلها لما تنادينني بّـ سيد توملينسون ؟ .. ضَحِك بخفة وذهبَ ليجلس علي السريرِ بهدوء.
حسناً لوي ،، الأن كيف تشعُر بعد بدأ تقبُلك للعلاج؟ .. سألته وهي تبدل له المحلول.
جيد جداً .. قال وهو ينظُر لها.
سآتي لك في العاشرة ،أي بعض قليل لاخذِك للحديقة،، نحتاج للتحدُثِ ما رايك؟ .. قالت مُبتسمة واومأ لها.
حسناً .. قال.
وداعاً لوي .. لوحَ لها ولوحت له هي كذلك وخرجت لمُتابعة بقية المرضي.
أكملت عملِها بهدوء وحينما أتت العاشِرة نهضت من علي مكتبِها واتجهت الي غُرفة رقم 76.
مُستعد؟ .. سألت حينما دخلت ووجدته جالس بجاكيت كُحلي اللون وبنطال اسود ينتظرها.
أنت تقرأ
Between Love And Drugs || L.P
Romansaسوفَ يأتيِ عليكَ يوماً وتعرفُ فيه أن للحياةِ طعمٌ آخر مَع مَن تُحب. وكُن واثقاً أن للحياةِ جانِبٌ مُشرقاً مِثلما تَملِك جانِبٌ مُظلِم. فَقط عليكَ أن تملِك أملاً ولو ضئيلٌ جِداً. خَيرتني بِينها وبينَ عِشقيَ للمُخدراتِ ولا اعلمُ ماذا افعَل لأنَها هيَ...
