تناقضات

45 3 4
                                    

يتضمن الجزء الأول خمسة قصص ،

ق 1

أخذ نفس عميقة ونظر الى خصمه ،كان يبدو واثقا ولا مجال للتراجع الآن ، تلك النظرات حوله من الواظح انهم ليسو مشجعين له فكانت تلمح الى الإستغراب والدهشه اكثر منها الى السخرية

لم يهتم وسدد اللكمة الأولى والثانية ،

تراجع بخطوة انتظر قليلا ثم تقدم ثانية بمجموعة من اللكمات المتتالية كانت مسددة الى الخصم بإتقان ،

ولكن قاطعه صوت من بعيد

يا ولد من سمح لك بدخول صالة الملاكمة فأنت في السابعة من عمرك

رد الولد متأتأ :

ولكن ولكن انا جيد فقد قظيت عليه

اضحك هذا صاحب القاعة ورد ساخرا

هههه ان خصمك كيس ملاكمة ماذا تظن سيرد عليك ،هيا لن اسمح لك الآن إذهب وعد عندما تصبح على الأقل في الثانية عشر من العمر.


ق 2

ان لم تكن اليوم فانا واثق بأنها هذا الأسبوع ، هو يعلم وشبه متأكد بانه الوقت الذي سوف يزوره فيها ساعي البريد و يوصل له تلك الرسالة،
فعلى مدى اكثر من خمس سنوات كان دائما في الموعد ليعطيه تلك الامانة بين يديه ،مرسلة اليه من طرف واحد مرة كل ثلاثة اشهر

لا يمكن ان نقول ان تلقيه رسالة مثل تلك تسعده لاكنها كانت ترسم ابتسامة في وجهه المليء بالتجاعيد
وهو يقرأ الرسالة الوحيدة التي تصل اليه خاصة وانها تحمل إسمه

ويعلم ماذا يفعل بعدها كل صباح ، يستيقظ باكرا متوجها للمدينة لدفع فاتورة الكهرباء التي وصلته . 


ق 3

لم يزر هذا المكان منذ مدة لذلك لم يتفاجأ للتغيرات التي حصلت فيه ،لكنهم على الأقل تركوا الأرجوحة التي لطالما لعب فيها او دفع اخاه الأصغر عليها ، لكن لا يبدوا أحدا مهتم بها الآن فأطفال اليوم تغيروا

توجه إليها وجلس يسترجع الذكريات ،فدفع نفسه الى الخلف وما كاد يتأرجح للأمام حتى هوى على رأسه

لقد انقطع الحبل هاه لم أتوقع هذا .

ق 4

جميع الأنظار نحو المحكمة ،انه اليوم الموعود

فاليوم سيقتص الرجل لموت ابيه ، وضع المتهم على منصة الإعتراف ،لاكنه إلى اليوم لم ينبس ولا كلمة ،يبدوا أنه فضل الصمت

كان إبن الضحية محامي فضل الدفاع عن نفسه وتذوق طعم النصر بيديه ليريح ابوه في قبره ،


فبدأ في كشف الأدلة وذكر الحقائق وإستعان بشهادة  الكثير من المنظمات ، لم يكن للمتهم من مفر

في المحكمة عيون الحظور كلها تشمئز من النظر الى المتهم كثير منهم كانوا ضحاياه لاكنه وقت القصاص اليوم

أما المتهم فلم يعطى فرصة لسماع دفاعه فهو متهم تحت كل الضروف

حان الوقت لينطق القاضي بحكمه ، فإنتبهت النظرات وعدلت الجلسات وأصغت الاذان

فبدأ القاضي بقوله

ولأن الضحية توفي بسبب ارتفاع الكليسترول وبالأدلة المقدمة ثبت أن الفاعل هو *البطاطا*

وعليه فالحكم سيكون  الإعدام والنفي لكل ذي صلة به

ففرح الجميع فهو النصر المنتظر ،والعدالة طبقت.


ق 5

كان المسدس موجه اليه لا مجال للهرب الآن فهو محاصر من الخلف ايضا ، فقد كان يقف على حافة المبنى ،ألقى نظرة خاطفة على ارتفاعه وبدأ يحدث نفسه

لن انجوا من السقوط ،فهو مرتفع ولا مجال ان يخطئ التصويب من مسافة متر واحد

اذن سأموت بهذا الشكل ليس هذا ما تمنيته فقد ظننت انني سأموت في فراش دافئ مع شخص يمسك بيدي ولكن هذه هي النهاية اذن

مع ان الرجل باللباس الاسود والنضارات والمسدس في نهاية يده كان هو المسيطر لاكنه كان يتصبب عرقا ، ليس هناك مجال للتراجع بعد هذه النقطة كان واثقا من ذلك

ثم قال وبصوت مسموع وكأنه يجيب حديثه الذي دار  في نفسه

لربما هي البداية

وضغط على الزناد.

إنشاء الله في جزء ثاني ،

النهاية.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 19, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قصص قصيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن