بعض العثرات | الفصل الثالث

123 12 9
                                    

.... أتمنى لكم قضاء وقت ممتع ....

_________________________

الماضي

لقد انتهت تلك المرحلة لقد تخطينها معا رغم صعابها

اول خطواتي كانت الأصعب حيث أصبحت اتوازن
في مشيتي حتى لا أسقط و مع ذلك سقطت عدة مرات

لكن ملاكي كان بجانبي ، كانت أول كلمة لي هي امي ....تلك الملاك هي امي الذي كان يحميني .....

الآن انا سأبدأ مرحلة جديدة من حياتي و هي المدرسة ....اليوم الأول لي كنت خائفة جدا عندما وصلت إلى الباب الرئيسي ،نزلت اول دمعة صادقة من عيناي حين شعرت

أن ملاكي يريد تركي هنا وحدي رغم الوقت القصير الذي سأقضيه هنا لكني لا أبالي

و لكن كالعادة لأشعر بالأمان قبلتني قبلتها الدافئة على جبهتي و تركت يدي .....

دخلت إلى الداخل حيث الفصل و الأطفال الذين يشبهوني لكن ما لبثت حتى رأيت فتاة من بعيد تلوح لي

عقدت حاجباي فرأيتها تبتسم فبادلتها
و همست " تعالي "

ذهبت اليها رغم خوفي و لكن حين جلست مدت يدها و قالت " مرحبا بك انا اسمي لورين "

صافحتها و قلت " اهلا لورين انا اسمي ايميلي "

اوه يا إلهي لم أكن أعلم أن تلك المصافحة هي بداية الصداقة ، كانت وفية ، صادقة لم أرى مثلها كنا أبرياء لا نفق شئ ...نتقاسم الشطيرة ..نمرح ...نلعب ،

لقد مررت بأجمل أربع سنوات في حياتي مع لورين ، لكن على القدر أن يستيقظ لا يوجد طريق بدون عثرات تعيقك

أتذكر جيدا هذه الذكرى السيئة التي جعلت من حياتي تنقلب رأسا على عقب ، لا تستعجلوا سوف أكمل لكم ، في كل يوم بعد انتهاء الدوام المدرسي اعود مع لورين ....

لكن حين رأيت أن لدى لورين ( والد )
و هو أبيها العم دانيال كان رجل لطيف ، رائع

اصبحت أتساءل أين أبي ؟؟

عندما وصلت إلى المنزل دخلت على ملاكي الذي كالعادة في المطبخ تعد الغداء لي ، جلست على الطاولة و نظرت لي تبتسم
تلك الابتسامة الحنونة

لكن عندما لاحظت ملامح وجهي الحزينة اختفت ابتسامتها ...تقدمت لي مسرعة و قالت
" صغيرتي ماذا بك !! هل حصل معك شئ في المدرسة "

انظر لها مطولا و اقول بصوت هادئ حزين
" امي ، لقد رأيت صديقتي لورين مع أبيها !! ، أين هو ابي ؟؟ "

تنظر لي بصدمة و تقول بصوت يعبر عم الألم في داخلها و عيونها تلمع ممتلئة بالدموع

" صغيرتي ابيك ليس موجود هنا ، لقد سافر من أجل العمل و أظن أنه سيعود قريبا "

ابتسم لها ، يا إلهي لقد كنت طفلة حمقاء ساذجة لا أعلم ما يحصل حولي ، لم أكن أعلم أن ابي

تركني و ترك امي وحيدة قبل أن أولد حتى
أي أنه لا يعرفني بتاتا ، كم هو قاسي القلب دائما ما أسأل نفسي لماذا فعل ذلك ........
.
.
.
.
الحاضر

أتوقف عن الكتابة ، اخلع النظارة و أضعها جانبا ثم انظر الى النافذة بجانبي حيث صوت قطرات المطر يضرب على الزجاج

أشد وشاحي الصوفي حولي بغية الحصول على بعض الدفئ و تنزل دمعة حارة من عيناي ليته لم يذهب لقد كنت في أمس الحاجة إليه
..
.
.
.
.
.
.
.
.
رأيكون بصراحة .... ودعم ...و شكرا ❤❤❤❤

Colorful memories | ذكريات ملونةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن