part 1

2.9K 64 7
                                    

                     أيتمتني امي حين رحلت
               وأيتمني ابي حين أهملني
      فــ لاتجعلني يتيمــه عيناك ايضا

… .
بعد ان تأكدت من خروجه لعمل 
أسرعت لغرفتي واخرجت الهاتف الذي احضرته لي

واتصلت عليها لكي أخبرها انني سأزورها لكي تشرح لي بعض المواد 

لبست عبائتي ووضعتي حجابي بسرعه خوفاً من عودته

حينما كنت انزل بخطى بطيئه سمعت صوت الباب ينفتح

هل يعقل أنه عاد ؟
كدت ان اسقط لكنني اسرعت واختبأت في الحمام 

سمعته يدخل  لغرفتي بعدها ناداني بصوتاً جعلني ارتجف

فأجبته بصوتا يكاد ان يسمع من خلف باب الحمام ..

__ أنــ ــي هنــ اا بابا  .

أجابني بصوته القاسي كعادته : رجعت حتى اخذ المفتاح واحذرج من الطلعه فاهمه .

__ ان شاءﷲ.

بقيت في الحمام فتره طويله خوفا من عودته مره اخرى

ثم خرجت مسرعه وذهبت لها

فتحت لي ودخلت

__ وينج بنتي ليش اتأخرتي خفت عليج .

__ مو بابا رجع ناسي مفتاحه واني أنهزمت منه وبقيت بالحمام حتى لايشوفني  وبقيت فتره من خوفي لا يرجع مره ثانيه .

__ سوده علي متريگه لا ؟ .

__ لا خاله شكرا بس اريد تشرحيلي كم موضوع وارجع لبيت اخاف يجي قفل وميلكاني واحصل كتله .

__ لا تعالي نأكل اول وتالي اشرحلج لا تخافين وكم مره كتلج اذا مد ايده عليج تعالي يمي واني اتفاهم وياه .

__ ااااخ اخ ياريت الله ياخذ عمري مثل مااخذ ماما مني .
احتضنتني وبكيت في حضنها كم اتمنى ان تعود لي لكي احتضنها واحتضن رائحتها…  كم اود ان تعود لــ تخبر ابي ان الله هو من اخذها له وانني لم اكن سبب موتها .. هل حقاً انا سبب موتك ياامي ؟

     سيــف :

استيقظت على رسالتها تلك الرسائل التي تجعلني أبتسم واحترق شوقا لصاحبتها
كتبت بها " ســ اراك اليوم وغدا ســ اراك كلما اشرقت عيناك "

فــ ارسلت لها " ومتى اراكِ أنا ؟ "

لكنها لم تجيبني كــ عادتها تسقيني برسائلها من بعيد دون اراها لكنها تراني  لكنني لا اعرف من هي واين هي ؟
تكثر التساؤلات في راسي ولا اجد جواباً لها ..

انزلت للمطبخ ورأيت امي تتحدث مع عذاب أظن انها ستأتي لمنزلنا اسرعت بتناول فطوري واودعت امي وابي وذهبت للجامعه كي لا اراها لا اعلم كيف لامي ان تحبها اشعر بأنها تتظاهر بالضعف لكنها ليست كذلك رغم ان والدها شديد معها لكنها لا يحق لها ان تخرج دون ان يعلم . هذه اخر سنه لي وسأخذ الماجستير في القانون ..
لم اكن احب تلك الجامعه لكن حينما بدأت تلك الرسائل تأتيني ،، زاد فضولي لمعرفه صاحبتها في البدايه لكن مع مرور الوقت اشتاق لها ولرسائلها واظن انها معي في نفس الجامعه لهذا هي دوما تراني وانا ايضا اريد ان اراها اصبحت ابحث عن كل ما يدلني عنها لكن لا شيء يوصلني لها لا اسم و لا عنوان ، كيف هو شكلها أهي طويله ام قصيره أهي بيضاء ام سمراء .. كيف انتي ياترى ؟
اشعر ان قلبي ســ يتعرف عليها يوما حتى لو لم تخبرني بحقيقتها..

يتيمه عيناكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن