لماذا بدأت؟؟؟؟

18 1 4
                                    

تذكر وتذكر وتذكر... بكى وبكى وبكى... لكن تذكر ماضٍ أليم والندم عليه لا يغير الحاضر.
يتذكر الماضي، فيديد امله وعزمه في التخلص من مشكلته،ولكن تعود الوغبة لتطرق باب شهوته، عقلة يتوقف، وقلبه ينبض.
عندما اتى اصحابه لاصطحابة ذلك اليوم، شعر بعبير السعادة ورائحة الخوف يدخلان انفه لتتصارعان تلك الرائحتان، وذلك لاثبات من اقوى -- الخوف ام السعادة؟!-- لكن تلك المشاعر كانت متساوية في قوتهما لذلك احمد لم يمنع نفسه من الذهاب.
قال علي:- سوف تجرب شيء لم تجربه من قبل، ستشعر انك من عالم اخر.
اردف سامي:-زكفضائي
ابتسم احمد ابتسامة تردد وذهبوا جميعا.
عندما وصلوا وجهتهم، كان المكان عبارة عن بيت من اجمل البيوت، ويبدو كأنه بيت من الجنة. جُمِّعَت اجزائه بعناية، بُنيَ حجر بحجر بشكل دقيق، وباحته خضراء مليئة من جميع انواع النباتات والاشجار. شعر بالراحة تغمره ففكر احمد:- فعلا انا من عالم اخر الان.
فسأل:- بيت من هذا؟ انه جميل جدا!!!
اجاب سامي:- هذا بيتي، لكن نادراً ما نأتي انا وعائلتي هنا سوى عندما نكون متفرغين جميعاً.
هزّ احمد رأسه، وتسارعت خطاه ليرى البيت من الداخل.
من الداخل كان قصر، كقصور الملوك الامويين. تُتَوّج سقفه ثريّات من الكريستال. وتكسو جدوانه الزخرفات، واللوحات المرسومة بعناية وذوق رفيع.
بينما هو ينظر هنا وهناك قال سامي:- سأخذك الى غرفة ستحلها كثيرا.
عندما دخلوا الغرفة، كانت عبارة عن مكتبة فيها مئات الكتب، للعديد من المؤلفين، باول كويلو، ارنست همنغواي، غابرييل غارسيا مركيز، جوستاين غاردر، اجاثا كريستي وغيرهم من الكتّاب العمالقة.
ركض احمد ليتصفح الكتب، وكلما مسك كتاب طلب ان يستعيره او وضعه جانبا قائلاً انه قرأه من قبل.
فقال علي:- تعال لنجلس معاً ستعود مرة اخرى لأخذ ما تريد.
جلسوا في غرفة الجلوس، فأخرج علي ظرف شفاف، يحتوي هلى حبيبات تشبه حبات الدواء.
سأل احمد:- ما هذا؟!
قال علي:- شيء سيرسلك الى عالم جميييل جدا، فقط جربه.
ورمى لاه بحبه ليتناولها.
فكان طعمها حلو مائل للمرار. وخلال عشر دقائق كان أحمد قد تغير تماما، يقوم بحركات كالمجنون، هكذا لمدة ثلاث ساعات.
أُعجِب احمد بذلك، وطلب ان يجربه مرة اخرى.
فقالوا له انهم سيعطونه حبة اخرى المرة القادمة.
وهكذا مر الامر، حتى تطور الى انواع اخرى من المخدرات، حتى انتشر ذلك السم في جسده ليضرب جسده كلما انتهت مدة الجرعة.
كل مرة يقول "هذه اخر مرة" لكن عندما يعود ألم الرغبة يطلب المزيد.
قرر والديه وضعه في مركز لاعادة التأهيل.
وها هو الأن يتعالج من ذلك السم، على الرغم من انه صعب جداً اكمال العلاج، لكن رغبته في التغلب على الادمان ساعدته.
بعد خمسة أشهر......
خرج أحمد من مركز التأهيل معافً، يملأه التفاؤل، الاشتباق يغمره لكتبه.
قطع على نفسه وعداً بأن لا يؤثر فيه كلام الآخرين ابداً مرة اخرى، وتعلم ان يتعامل مع الاخرين بشخصيته وليس تغييرها لتتناسب مع الآخرين.
للأسف اضطر أحمد ان يعيد سنته الاخيرة في المدرسة وانهاها بتفوق كبير، ودخل الجامعة واختار كلية القانون.

النهاية
اتمنى ان تكون اعجبتكم القصة.
مع تحياتي.. هديل

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 12, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

غابة الضياعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن