الجُزء الأخير | بداية النهّاية.

1K 85 46
                                    

#مينو

أنا الآن أجلسُ أمام سيلا في الحديقة بعد أن راسلتني بأنها ستُقابلني هُناك.

كُنا نتحدثُ ونضحك حتى فرّغت منا الأحاديث لذلك أصبحنا في صمت ، الصمتُ لم يكُن مُحرجاً أبداً فقط كان هادئ.

خطرت في باليّ فكرة ، نهضتُ متحمساً لأُنفذها. أمسكتُ يدها وسحبتُها في النافورات الكثيرة التي تخرجُ من الأسفل.

"يآه ، ماذا تفعل؟" قالت مثل الطفل المُتحمس وهي تسيرُ ورائي تاركاً معطفي وحقيبتها.

"شيء جميل ، إنتظرِ وسوف ترين." قلتُ بإبتسامة خبيثة.

"ياا ، أنت مُخيف ، أبعد تلك الإبتسامة المُقرفة عن وجهك فوراً." قالت وضربت كتفي.

"ألم أقُول لكِ من قبل؟" حاولتُ أن أسحبها للحديث حتى لا تشعُر بالذي سأفعله.

#سيلا

"ماذا؟" قلتُ مُتظاهرة بالغباء.

هذا الأحمق يظنُ أنني غبية ولا أعرفُ أفكارهُ الجهنمية.

"ضرباتُكِ تؤلم حقاً ! كأنها ضربة رجُل وليس فتاة." قال وهو يفركُ كتفي.

"هذا جيد بالنسبة ليّ." قلتُ بتفاخُر.

علمتُ في هذه اللحظة تماماً انهُ سيدفعني للداخل ، للأسف أنني أفسدتُ فكرتهُ لأني وبِحركة سريعة إبتعدتُ ودفعتهُ هو للداخِل ليتبلل بالكامِل.

إنفجرتُ ضحكاً عندما خرج من الماء ونظره غضب على وجهه.

"يا إلهي.." قلتُ بينما أسقطُ أرضاً من قوة الضحك.

"ما رأيُكِ الآن؟" شهقتُ من برودة المياه.

الأحمق إستغل إنفجاري في الضحك ليحملني في ثانية ويرمي بيّ في الماء.

"تباً لك." صرختُ بغضب.

"ولكِ أيضاً." قال وهو الذي ينفجرُ ضحكاً هذهِ المره.

#الراوية

أمضيا هذا اليوم في اللعب بالماء والضحك وحسب.

توقفا عن اللعب عندما شعروا بالبرد.

"آيها الأحمق ملابسي مُبتلة بالكامِل بسببك." قالت سيلا بعبوس لمينو.

"أنا أيضاً." صرخ بعدم تصديق لها وهو يُشير إلى ملابسه.

بينما كانّا يمشيان رفعت سيلا أكمامها لتعصُرها وتُخرج الماء منها.

Empty | فارغحيث تعيش القصص. اكتشف الآن