اديرا
فتحت الباب فوجدت رجل ذا لحيه مكمم الفاه معصوب العينان واسير الاطراف.
ففكت عيناه فرأني ثم ادار بصره.
اثار فضولي مظهره فسألته:انت مسلم ما؟
مصطفى:الحمدللهاغضبني عدم اهتمامه واجابته البارده فأردت ان اثير فيه رعبا.رفعت سلاحي ع جبينه...
"مصطفى"
كل تفكيري كان بأمي وكنت ادعو الله بأن يخفف عليها وجعها من بعدي وعندما رفعت المستوطنه السلاح في وجهي تبسمت لاني كنت اتمنى هذه الخاتمه .
نظرت الي بنظرات غريبه ثم اخذت نفسا وجلست على الكرسي وقالت:الى اي مجموعه ارهابيه تنتمي؟
مصطفى:انا موش ارهابي.انا دافعت عن بنت بلدي وديني انتم ارهابيين.وانتي ارهابيه كمان.
اديرا
حدقت به متفاجئه لجرئته ثم لم اتمالك غضبي وصفعته ثم ناديت الحراس وطلبت منهم ان يوضع بالاسر المنفرد ."ام مصطفى"
رفع اذان العصر وانا اعرف ابني جيدا لا يتأخر عنها ابدا فكل يوم يذهب الجامع ويصليها جماعه بعد ان يأخذ قيلوله الظهر ولكن اليوم لم يأتي وها قد تأخر 3 ساعات عن موعده المعتاد.قلبي يأكلني عليه فهو ابني الوحيد.رفعت يدي ودعوت الله وانا اردد قوله تعالى في صدري: ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ))[النمل:62].
ودعوت الله ان يكتب كل الخير لابني في الدنيا والاخره والله اعلم بما له فيه خير.
بعد ذلك سمعت خبر ع التلفاز بهجوم اسرائيلي ع باص فلسطيني مدني راح ضحيته السائق واربعه من الركاب وتم اسر ثلاثه آخرين.
ثم اعلنوا اسماء الاسرى وكان من بينهم:مصطفى عمار خالد،ابني.فما كنت استطيع السيطره ع دموعي ولا انا بقادره ع فعل شيء .اخذت نفسا عميقا وانا اشعر ان عيناي تكادان ان تكونا شمسان من حراره الدموع فمر امامي شريط طفوله مصطفى وكأنه بالامس.في اول مره حبى ثم مشى ثم ركض ثم ابتعد كثيرا فما استطعت امساكه بعدها.وفي اول مره صلى وكان متلكئا بسوره الفاتحه. كنت اظمه بعد كل خطوه بحياته وليتني ضممته اكثر فقد اشتقت لرائحته وحضنه وليتني استطيع الدفاع عنه واعادته لبطني.
قطع افكاري جرس الباب:
فأنتفض حولي جيراني واهل منطقتي الى ساحه الاقصى من صبيان وبنات حاملين حجاره وسكين
سلمت يمينكم التي خشتها صواريخ اسرائيل.شعرت اني لست لوحدي فها هو شعبي انتفض ليس فقط ابناء المنطقه فالاسلام امرنا بذلك .
-مابعرف كيف اشكركن
-له لا ياام مصطفى شو تشكرينا ما تشكرينا نحن ولاد شعب واحد ودين واحد وابنك هو ابنا واخونا.وان شالله ينفك اسرو ونعلم الصهيونيين مين احنا
-الله يوفقكم يارب والله انا بشوفكم كلياتكم مثل ولادي.
"اديرا"
انا لست المسؤوله عن الاسير ولكن كنت اود الذهاب اليه لا اعرف ماالسبب الذي قادني اليه لربما انتفاضه الفلسطينيين في ساحه الاقصى.
دخلت عليه فوجدته قائما ويقول:الله اكبر..الله اكبر..اشهد ان لا اله الا الله..اشهد ان محمد رسول الله....
لم اقطع قوله ولم يستدر علي ولم يأبه لي واستمر بقول وتلى بعضا من كلام رأئع لم اسمع مثله يوما وبعد ان سجد علمت بأنه يصلي.....
تابعت النظر اليه فأستهواني ان اعرف مايفعل ومايقول....الى ان قال(السلام عليكم ورحمه الله وبركاته...السلام عليكم ورحمه الله وبركاته)
ثم قام فتفاجئ بوجودي رغم اني اصدرت صوتا بالباب عند فتحه وعند جلوسي.
فقلت له وانا انظر اليه والمسدس بوجهه : ليش تفاجئت لما شفتني؟
فأجابني:كنت عم صلي
اديرا:ليكن.شو يعني لما تصلوا ما تسمعوا؟
مصطفى:لما نصلي نكون خاشعين مابنحس بلي يدور حوالينا فنحن قدام الله ( الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ {البقرة:46}.
اديرا:يعني شو بصير لما تصلي؟
مصطفى:كلما قلت "الله اكبر" همي بيزغر وانا استعين بصلاتي وقت المصائب: وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ{45}.
اديرا:طيب من وين بتجيب هاد الكلام؟
مصطفى:القرآن الكريم.انا حافظوا.اديرا[قمت واغلقت الباب ع نفسي معه]
وبعدها......انتظروني بالبارت القادم ان شاء الله ادعموا قصتي بتصويت وتعليق واشكركم للقراءه
شمس
أنت تقرأ
بين القضبان
Randomروايه حكايه تتحدث عن شعب مر بالعسر وله بأذن الله النصر دمائه بحر ونهر وينادي صمدنا على كيد الدهر في روايتي حب ومن يحب يأخذ حبيبه الى حيث هو يحب اثار فضولها فأعجبت بما يحب فحبت ما يحب فحبته فحبها ارجو ان تعجبكم بقلم/شمس الحريه