~الجحيم~

~الجحيم~one shot

مشت بخطوات متتاقلة متجهة لثانويتها  وجهها الشاحب يدل على تعبها و عدم نومها ليلة امس

الا ان وجنتاها متوردتان و تبعتان الدفئ الي وجهها البارد قربت اناملها المتجمدة لشفتيها لتنفخ عليهما من اجل تدفئتهما قليلا ..

وصلت لوجهتها اخيرا وهي تفرك جسدها النحيل بكلتا يديها رافقت الطلاب و هم يدخلون الجامعة امسكت بساعد صديقتها مين و قد شقت ضحكة خفيفة طريقها
لشفتيها الناعمتين

تايانغ:اوني اشتقت اليك

مين:ههه حقا لكنك لم تصرخي

تايانغ:لست في مزاج للصراخ

كانتت تتكلم بهدوء عكس تايانغ المعتادة و قد لاحظت صديقة طفولتها ذلك

مين: -_- هل مينو فعل شيئا؟

تايانغ: ممممم لقد انفصلنا

مين: -_- سأقتله

تايانغ:هه لا بأس لست حزينة

مين: ممم واضح

التفت لتصبح وراء مين و دفعتها بخفة لصفهم
تلاقت نظراتهم هذا ماكانت تتمنى عدم وقوعه لكنه حصل

وقف من مكانه و توجه اليها لكنها تجاهلتهم و ذهبت لمكانها بسرعة هي لا تريد مواجهته مع انه المذنب عاد وتجه نوحها و عيونه تخترقها امسك يدها بحركة سريعة وجعلها تقف مشى خطوات سريعة

و هو يجرها ورائه فقط تعابيره توضح الشعور بالذنب الذي يفتك بقلبه وعقله صعدا معا للسطح شعرت بنسمات باردة تخترق جسدها الهزيل اغلقت عيناها
لكنها فتحتهما بعد ان نطق هو اخيرا

مينو: تايانغ انا ..انا ..حقا اسف

تايانغ:على ماذا

مينو:ما رأيته امس

#flash_back
خرجت من بيتها بعد ان  زينت نفسها بمكياج خفيف يبرز جمالها وارتدت فستان اخضر بسيط يعكس لون عينيها

اسرعت بسرعة وهي تنظر للحقيبة التي في يدها كانت تحمل ساعة جميلة كهدية لمرور سنة لموعادتها هي و من تحب

ارسلت له رسالة و قد رد عليها انه ليس في البيت فانتهزت الفرصة كي تفاجئه السعادة كانت تغمرها من رائسها حتى قدميها

لكن سعادتها لم تدم فعند وصولها سمعت ضحكات كثيرة في بادئ الامر افترضت ان مينو عاد و شقيقه الاكبر معه

لذا يضحك لكن سرعان ما تبددت تلك الافكار لتدخل افكار اخرى عن انه مع فتاة ما فصوت ضحكاتها

المتعالية واضح سمعت كلامهما بوضوح ....احبك..انت افضل شيئ حصل في حياتي ....لا لا احيها هي بل انت ...انا اعشقك..سانفصل عنها ...انها فتاة جيدة لكنني لن اتخلى عنك مهما حصل

فتحت الباب بمفاتيحها الاحتياطية نظر لها بخوف لم يتوقع رد فعلها تلك ضن انها ستبكي ستصرخ ستشتمه لكنها ابتسمت فقط و شقت طريقها نحو الخارج