افتقدك كثيرا I miss you So much

244 6 8
                                    


.. أطال الله في عمرك ، وأنا..أتأسف لك بشدة لأنني سببت لك الإحراج أمام المدير .. وأعتذر عما بدر مني ، وأعدك بأنني سوف أحافظ على دراستي جيداً ، وألا أجعلك تأتي إلى هنا ثانية ، ثق بي ولا تقلق .

"ومن مساء تلك الليلة إلى يوم تخرجي وأنا ملتزمة بوعدي الذي قطعته على والدي ..

بعد يومان °

7:15 am

كالعادة .. ارتديت مارأيته مناسباً للدوام ، وسدلتُ شعري على كتفي ، لا أعلم ؛ ولكن ليس لدي رغبة في تسريحه ¿

قررت بالذهاب سيراً على الأقدام ، * في العادة أذهب بالحافلة  ..
بعدما شاهدت من نافذة حجرتي الغيوم المتراكمة التي أخفت أشعة الشمس ..

***

- "هديل " ألن تتناولي  فطورك قبل الذهاب ، مازال الوقت باكراً ؟ ' سألتني أمي '

- لا أشعر برغبة في ذلك ... آه.. أين أبي ؟ .. لمَ لا يتناول الفطور معكِ كعادته ؟

- لقد غادر منذ نصف ساعة .. نعم تذكرت، لقد ترك لكِ قلادة هناك على الطاولة .

- قلادة ؟! لماذا ؟

- لاأعلم ، أظن بأنها هدية بسيطة . لمَ العجب؟ والدي قد فعل ذلك معي أيضاً   D =

- أهاا ..لا ولكنها المرة الأولى وحسب ...ولمَ العجلة ؟ ألا ينتظرني قليلاً .

- ينتظرك ؟! ، لماذا ؟ هل كان سيأخذكِ الى دوامك ؟

- لا . ولكن حقاً أرغب في عناقه ، ورؤيته !..

- !!!!!! ، إتصلي به إذن وحدثيه .

- لا بأس سأتصل به عندما أعود ، إلى اللقاء .

- اعتني بنفسك ..

أخذت القلادة وارتديتها في عنقي ... بقيت أمشي فيي طريقي إلى المدرسة وفِكري منشغلٌ بوالدي !
لاأعلم ولكن حدسي يخبرني بأن شيئاً ما سيحصل ، حاولت النسيان وأن هذا لأنني لم أراه قبل الخروج من المنزل كالمعتاد .  " أكذبُ على نفسي "

اتجهت نحو المقهى المجاور للمدرسة ، بادرت بالدخول ، وقابلت نفس الفتى الذي كان يحدق بي في الصف ! كان ينظر إلي نظرات متقطعة ،
يظن أنني لاأعلم بنظراته نحوي ..

- تفضلي يا آنسة .. ' قال النادل'
- أريد كوباً من القهوة التركية . مع كعك بالبندق . ' أجبته '
- !! آه-ه.. لايوجد لدينا قهوة تركية.. أتريدين شيئاً آخر ؟

- حقاً..! ، حسناً إذن كوباً من الإسبريسو من فضلك .

- في الحال .. طلبكَ سيدي .. ' قال للفتى نفسه الذي يقف بجانبي ' .
- آه-ه .. أريد.. كوب أمريكانو .
- دقيقتان .. ' قال النادل '
أخذ النادل يذهب ويعود بينما كنت أشعر بأن نظرات الفتى تتفحصني جيداً ، أشعر بأن الدقيقتان أصبحت ساعتين !!
أخيراً أتى طلبي ..
- ' تفضلي ياآنسة ، تفضل سيدي '
- شكراً لك . ' أنا وهو في وقت واحد '.
ثم نظر كل منا في وجه الآخر ، وأخذ ينظر إلى عيناي ويتفحصها بعمق!
أبعدت نظري عنه ، وأخذت الإسبريسو خاصتي وخرجت من المقهى على عجلة .

° لأنـه الــقدر °حيث تعيش القصص. اكتشف الآن