يوم غريب

271 12 1
                                    

استيقض زاك في السادسة صباحا متعبا منهكا من كثرة التفكير و قلة النوم غسل وجهه و نظف اسنانه و غير ثيابه و استعد للذهاب للمدرسة.
مشى هادئً بطيءَ الخطوات شارد الذهن إلى مدرسته وهو مازال يفكر في ما جرى يوم امس ثم قال لنفسه:مابي يجب ان انتبه لطريقي و دراستي الان و سأترك التفكير لوقت لاحق.
و عندما وصل للمدرسة تفاجأ إذ بماري تقف على عتبت باب المدرسة تتلفت يمينا ويسارا وكأنها تبحث عن احد ما..
لم يعرها زاك اهتماما بل واصل سيره بكل هدوء لعلها لا تنتبه له لكنه انصدم عندما تقدمت نحوه بإبتسامتها الصادقة وهي تقول:مرحبا..صباح الخير..
فنظر إليها بعينيه التعبتين و قال مرتبكا:صصباح الخير... وسكت فقالت:يبدو انك لم تنم جيدا البارحة هل تشكوا من شيء؟ هل انت مريض او ماشابه؟ فقال مترددا:آآ..لا انا بخير فقط لم استطع النوم مبكرا البارحة بسبب امر كان يشغل تفكيري.
فقالت:جميل..اممممم...إذا سأراك بعد المدرسة وداعا.و انصرفت دون ان تنتظر منه جوابا..فبقي واقفا في مكانه غير مصدقا لما حصل ثم تابع مسيره نحو صفه و هو يشعر بان هذه المحادثة بالنسبة له كانت الاطول على الاطلاق رغم انها عادية لا بالقصيرة بالنسبة لغيره من الطلاب..وفي حين كان يتأمل كلماتها و طريقة كلامها و عفويتها فدخل الاستاذ للقاعة ليقطع عليه حبل افكاره و يبدأ محاضرته.
وبعد مرور يوم دراسي عادي وفي طريقه للخروج من المدرسة التقى مجددا بماري و كان متأكدا هذه المرة من تقصدها التقائه وكان هذه يحاول ان يكون طبيعيا و مرتاحا لكن بطبيعة الحال لم يستطع فمائن تحدثت إليه توتر قالت: الم اقل لكن اني سأراك بعد المدرسة.قالتها وهي تبتسم وتظر إليه فنظر إلى وجنتيها المتوردتين ونظراتها البريئة فإبتسم لا إراديا وقال:ههه صدقتي..فتبسم و نظر إليها وانصدم عندما رأى تلك الابتسامة والنظرة التي على وجهها وكأنها تقول (اخيرا اخيرا رأيته يبتسم من كل قلبه بشكل عفوي وليس يصطنعها رائع) ثم وصلا إلى مفترق الطرق حيث يذهب كل منهما في الطريق المؤدي إلى بيته فودعته و ذهبت و هو عاد لبيته لكن ما إن استلقى على الكنبة حتى نهض مفزوعا صارخا (المطعععم) ثم تذكر بان السيد جاك يعطيه إجازة من العمل في ايام المدرسة فتنهد وعاد مستلقيا على ظهره مفكرا في ما حصل اليوم و البارحة فقال: (البارحة كان يوما غريبا حقا و اليوم كان يوما اغرب بكثير من البارحة والسؤال الان هو ماذا سيحصل غدا؟) ثم نهض وغير ثيابه و استعد للنوم دون التفكير بأي شيء وغرق في النوم في غضون لحظات ونام في تمام الساعة العاشرة مساءً.
وفي هذه الاثناء كانت ماري تستعد للنوم وتخطط ليوم غد فماذا ستفعل غدا؟ سنكتشف

##يتبع##

مغامرة زاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن