استيقض زاك على صوت المنبه الرنان فنهض لتغيير ملابسه والاستعداد للذهاب للمدرسة لكنه اراد ان يشاهد التلفاز قليلا وهذا كان من حسن حظه حيث اعلن اليوم يوم عطلة بمناسبة عيد الام فرح زاك لانها عطلة لكن لم تدم فرحته حين تذكر ان امه ميتة فقرر الذهاب اليوم للمطعم لوثوقه من ان الطلبات على انواع الطعام ستأتي مسرعة فغير ثيابه وخرج ماشيً متجها نحو المطعم واثناء مشيه رأى الاطفال يلعبون معا و يمرحون فتنهد متذكرا الايام التي سبقت موت والديه وكم كان سعيدا بها واثناء تفكيره استوقفه صوت السيد جاك قائلا:صباح الخير يا بني.فرد عليه:صباح الخير يا سيدي.ثم دخلا المطعم و بات العمال يدخلون واحدا تلو الاخر وبدأ الطلب على انواع الطعام كما توقع زاك وبالفعل اعد الطعام و اوصلت جميع الطلبات وودع زاك صاحب المطعم و باقي العمال وانصرف متجها إلى بيته.
لكن في هذه الاثناء منذ استيقاض زاك مرتاحا كانت الامور تعاكس ماري حيث استيقضت على صوت شجار عنيف بين اخوتها ووالداها لكنها ظنته شجارا عاديا إلى ان...هتف والدها قائلا:اخرجوا من بيتي ايها الملاعين!!!مشيرا بيده إلى الباب..فقال اخوها الاكبر (فريدريك: وكان شابا عمره 20 سنة عصبيا متشددا و كان يحب عائلته و اخواته و اخوه الصغير لكنه بسبب عصبيته كان احيانا يدخل في مشاجرات عنيفة مع والديه تنتهي بسلام.(لكن ليس في هذه المرة) قال فريدريك: لن اخرج من هذا الباب بدون اخوتي!!و قالت جودي(وهي الاخت الكبرا لماري وكان عمرها 25 سنة كانت فتاةً مجتهدة في دراستها ليست من النوع الذي يحب المشاكل و كانت بطبيعة الحال تحب كل افراد عائلتها من صغيرهم حتى كبيرهم.(لكن لم يسر الامر بطبيعة الحال هذه المره) حيث قالت جودي:انا مع فريدريك لن اخرج خطوة من الباب دون خواي وكانت ماري خائفةً من هذا الكلام فلم تتابع ما يجري لانها ادركت ما سيحصل لاحقا فذهبت مسرعة واخذت بعض الثياب من الخزانة وارتدت معطفها و حذائها و استعدت لما سيحصل.
وبالفعل حصل ما كانت تتوقعه إذ بقي اخوها الصغير (جايك:هو اصغر اخوته و عمره لا يتجاوز ال5 اعوام محبوب من الجميع ويحب الجميع) بقي مع والداه و فريدريك حزم حقائبه و اتجهت جودي صوب غرفت ماري وكانت تصرخ وهي في طريقها للغرفة قائلة : هيا ماري تعالي معي لنخرج من هذا المنزل اللعين و نعش في بيت احد اصدقائي.
لكن ماري كانت لا تحب اي من اصدقاء جودي وعندما فتحت جودي باب الغرفة لم تجد اختها فنظرت من النافذة وإذ بها ترى ماري تجري مبتعدة فصرخت خلفها قائلة:اذهبي لابأس لكن إياكِ والتفكير في العودة إلى هنا!!ففي ذلك الحين لن تعودي اختي افهمتي!!.وبعد ان ابتعدت ماري عن البيت و انهكها الركض و المطر المتساقط على رأسها جلست على حافت الطريق امام احد المنازل تبكي و تدعوا الله ان يساعدها في شدتها هذه وفي اثناء دعائها وإذ بصوت مألوف يناديها قائلا: ماري!!اهذه انتي؟؟ ماذا تفعلين هنا؟؟ وعندما استدارت لترى من المتحدث و إذ بها تصعق برؤيته انه زاك!فقالت مندهشة:زاك؟؟!؟!؟!
ثم نهضت وركضت بإتجاهه والدموع في عينيها وهي تقول في قرارة نفسها (شكرا لك يا الله!!) وعندما وصلت إليه اخذته بين ذراعيها باكيةً وهي تقول: زاك ارجوك ساعدني انا في ورطة!! فحتظنها وقال: لا بأس هوني عليك تعالي مع للداخل وغيري ثيابك المبتلة واحكيلي ما جرى.
وبل فعل دخلت وغيرت ثيابها و احضر لها بعض الطعام ومشروبا ساخنا و بعد تناولها الطعام حكت له ماجري وطلبت منه ان يساعدها فوافق و باتت ماري تلك الليلة في بيته.(ترى ماذا سيحصل غدا؟
الله اعلم )هذه الجملة هو كل ماكان يفكر فيه كلاهما
##يتبع##