ذكريات

177 10 9
                                    


مضى الى الضوء
واغلق خلفه الباب تاركآ السواد يتسرب الى عالمنا

جلست بعده بنصف قلب ونصف دمع انتظره ...لقد انشطرت

جزء بقي تحت التراب معه وجزء ميت يمشي على الارض

لقد اختفت جموع المعزين وانطفئت الشموع ...كما السراب
اشباح تعزي اشباح....فناء يعزي فناء

بقيت وحدي دوونك

اتطلع يمين ويسار ...لعلي المح طيفك...لم تكن هنا

ربما كنت انت ايظا وحيد...خائف في قبرك
بعد ان كنت في دفئ البيت بين احبابك تمضي

انا وانت كدمعه تسربت من عيني الشمس الحارقه
في وقت المغيب
بخرتها الحرارة قبل ان تسقط الى الارض ...لعلها تنبت زهرا
او تروي عطشانا وحيد

كنت انت في نعيم الهدوووء الذي يحيط القبور
وانا في داخلي بركان يثور...

لا اعرف ان احب او ان افعل شيء
فانا مبتورة المشاعر ...معدومة الاحاسيس
بين ازدحامات الطرق اسير...دون ان اكون هناك
ارى جسدي يتحرك دون وعي
وانا اطل من نافذتي المهجورة من بعيد
في بيتي الخشبي الغريب والموحش

ارى افواه تتحرك دون ان اعرف ما تقول
واناس ينظرون الي باستغراب شديد كاني مجنونة غريبة اطوار

وانا اردد في صراخ ...رائحة الموت تفوح منكم
رائحة الموت في كل مكان
دماء ...دماء...

ما عاد ليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن