ذهب ورحل 3

41 0 0
                                    

قرر الطفل أن يذهب خارج الحدود خارج المحيط..
اتجها جنوبا فوجدا بأن الزمن يتكرر من جديد..
اتجها شرقا فوجدا أناسا مختلفين..
أشكالهم أحوالهم ألوانهم متفرقين..
سأل عجوزا فرده خائب الأمل فارغ اليدين..
رأى امرأة مسنة في الحديقة وقال لها ماذا تفعلين.؟
قالت أخرج قليلا عن زحام المدينة وأنت ماذا تريد.؟
قال أبحث عن أحد يعوضنا عما خسرناه فعل تستطيعين؟
قالت يا صغيري قد ذكرتني بحفيدي الجميل ..
عذرا لكنني لا أستطيع..
مهما بحثت فلن تجد ما تريد..
هذه المدن الصاخبة فقط للفتيات والشباب المراهقين..
ليست مكانا لكيلينا فأنصحك بالرحيل..
سأل طفلا بعمره أين تعيش..
قال له وما شأنك أيها الغريب..
قال هل تدلني على مكان يأوينا أنا وأختي فقد اقترب الليل..
أجابه باستنكار لا أعرف وذهب دون أن يكمل الحديث..
كانت عيون الطفلة غارقة بالبكاء و الطفل لا يعرف المستحيل..
ظل يبحث عن مكان يقضيان ليلتهما فيه إلى أن وجد ما يريد..
انتظر حتى استغرقت الطفلة في النوم وانطلق ليبحث عن أحد يجيب..
مطلبه فرأى سيدا محترما في منتصف الليل يدخل الفندق الكبير..
استوقفه وقال عذرا سيدي هل من أحد قريب..
يستطيع أن يتكفل برعايتي أنا وأختي حتى ولو بالقليل..
أجابه what are you doing here??.
على الأطفال أن يكونوا في منازلهم نائمين..
وغادر فورا ولم يكترث بحال الصغير..
رجع إلى أخته مرة أخرى فارغ اليدين..
يتبع..

ذهب ورحل ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن