مراجعة القرآن .. وظيفة العمر
لا تظن أبدا أنَّ المراجعة يوما ما ستتوقف أو أنك لن تحتاج إليها، هذا من أعظم الجرائم فى حق حفظك؛
لأنك تغتال حفظك وتودعه ذاكرة التاريخ لتقول بعد ذلك (كنت يوما حافظا) أو (حفظت ونسيت).
فالمراجعة وظيفة رفيعة في دولة الحفظ .. لكي تفوزَ بها لابد أن تتقرب إلى مولاك ... الذي بهذه النعمة أولاك.لا تقل: مللت ... فتقول يوم القيامة: ندمت
الحرف بحسنة = الحسنة بعشر أمثالها = والله يضاعف لمن يشاءالمراجعة عبادة .. قربى ... زلفى .... شعار المتقين
🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
طبيعة العملتعب ... نصب ... سهر ... صلاة .... دعاء ... رجاء ... نجاح وفشل ... تذكر ونسيان ...
🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
مراجعة حتى الموت!أحد الصالحين كان على فراش الموت، فقال له ابنه: قل: لا إله إلا الله،
فقال له وهو يحتضر: دعني فأنا في وردي السادس من القرآن!شمعة تحترق من أجل الآخرين
أخت الإمام شعبة وهو أحد أئمة القراءة، كانت تبكي على أخيها وهو يُحتضر،
فقال لها الإمام وهو في سكرات الموت: لا تبكي .. انظري إلى هذا الركن من الحجرة، فقد ختمت فيها القرآن ثمانية عشر ألف ختمة!
هذه رسالة لمعلم القرآن .. المقصر في مراجعة القرآن بزعم أنه لا يجد وقتا لنفسه،
حيث أنه متصدر لتحفيظ الناس القرآن، فقد رضي لنفسه دورا خطيرا ينتهي بموت حفظه
( شمعة تحترق من أجل الآخرين).
أنت أولا .. ثم بعد ذلك أنت ... وإن تبقى لك وقت فأولى الناس به هو أنت، فافهم ما قلت،
وزنه بميزان الشرع، ولا تُخْسِر الميزان، ولا تبخس المراجعة حقها.
إن كنت تريد بتحفيظ الناس الثواب، فقد تركت الفاضل وانشغلت بالمفضول.
وإن كنت تريد الشهرة والمال وثناء الناس .. فتمتع به .. فإن مصيرك إلى النار،
فقد صرت من الثلاثة الأوائل الذين هم (أول من تسعر بهم النار).🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
بنيان المراجعة له أركان :المواظبة والمدوامة (تعاهدوا)
المقدار الكبير (المناسب لا لكسلك وإنما المناسب لمصلحة الحفظ والمداومة)
الحدر (القراءة السريعة مع مراعاة الحروف والحركات والمدود والغنن،
مع ملاحظة أن التجويد أمر نسبي، تتناسب فيه المدود وأزمنة الغنن مع السرعة في القراءة)تجربة عملية:
احذف أي ركن من هذه الأركان ... ينهار البناء فورًا