في الحرب طفل

84 3 0
                                    


وقفت أرسم الحياة من وجهت نظري البسيطة التي لا تكاد أن تصل إلى هناك الخبرة فيها.. ولكن في بعض اللحظات أشعر أني وصلت إلى ما وصل إليه الو الشيب و الكبر الذي عاصرو محن التاريخ وقاوموا مصائب الماضي وأدركوا معنى وقيمه الحياة .
فقد واجهت في هذا الحياة الظالمة المتقلبة المآسي القاهرة.. والألم العذاب التي تغير الروح وتسحق القيم وتشوه الإنسانية ..التي أصبحت في هذا العصر منعدمة فينا وبعيده عنا..وأصبح الكل فيها يرى نفسه فقط مستعد لقتل أخوه ابن بطن أمه التي حملته تسع أشهر لتنجبه إنسان.. ليعيش و يعيش معه الجميع يعطي و يعطى على ظهر الحياة.
رغم أني مازلت متمسكاً بما يسمى الأمل ...وتلك المشاعر الأخرى التي يدعونها التفاؤل و حب الحياة الذي اسمعها من الناس ويتغنى بها الكثير .
فانا طفل عاش في ظلال التشرد الكئيبة وكبر بأحضان الحرب الدامية التي صنعها الأكبر مني.. لا أسباب لا اعرفها وقد لا افهمها .
فانا أموت فيها و أضيع بين صراع الأحقاد.. ونار الكره ..جاهلاً سببها و المراد منها فانا طفل يفترض بي أن أكون بريئاً في حضن أمي وأبي أعيش.. العب النهار وأنام عمر الليل متلهفاً للغد ...متمنياً أن يكون أجمل و اللعب فيه أكثر.
إما بشر اليوم يتذابحون و يسفكون دم الجميع.. همهم النصر و ما يشغل بالهم هو العدو وكيف ندحَره.
ان مت فسيغردون باسمي راكزين موتي دعماً لهم و إن أصبت سيتكلمون بي فخراً وشرفاً و كيف وصل الجرم بالجانب الأخر.. نحن الحق و نبحث الخير ونريد الرخاء و نكره الموت وننبذ العنف هكذا سيقولون ولكن خلف قلوبهم الكفر الرعين الذي يحاولون لفه ببياض الصدق وطهارة العهد في قول الرب الحصين المنيع من مخالبهم الغادرة الملطخة بالدماء ..و لكنهم مجرمون حقراء...أن لم يسحقهم القتال سيسحقهم التاريخ و أطفال النور التابعين للحق الذي ينشدون الحياة و الحب.

قصص من الإدب البسيطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن