مر الان على مرض والدة غرام شهرين ولازالت فى غيبوبة كاملة وعميقة...
وفى يوم وبالتحديد يوم الخميس الساعة التاسعة مساءاا كانت غرام فى حجرتها تقرا القرآن وتدعى لوالدتها بالشفاء وتدعى ايضا لربها ان يلهمها الصبر وان يعطى الصحة والمال والسعادة لخالها زياد..
وفى تلك الاثناء كان جرس الهاتف يرن..
ورفع زياد السماعة..زياد
الووملك
السلام عليكم..زياد
اهلا اهلا يا ملك..ملك
الحممد لله وانت؟زياد
اااه عادى الحمد لله على كل حال..ملك
خير فى جديد؟زياد
لا هو القديم المهم سيبك..ملك
زياد..زياد
نعم ..ملك
احكى على اللى جواك؟؟زياد
من كتر التعب مش قادر احكى..ملك
انا عاوزة اطمن عليك بس..زياد
ملك سيبك منى انا مافيش منى فايدة..ملك
--------------------زياد
ملك؟؟ملك
--------------زياد
اناديلك غرام ؟؟ملك
معلش اكلمها وقت تانىزياد
اعذرينى مش عاوز اظلمك معاياملك
سلامواغلقت ملك السماعة واخذت تبكى بكاء حار وجلست تقول فى نفسها..
( بحبك ايوة بحبك وعارفة انك تعبان وانت مش عاوزنى اساعدك بس انا عاوزة اخفف عنك وانت خايف عليا يارب ساعده وساعدنى)..وفى تلك الاثناء ايضا جلس زياد يفكر..
( بحبها بس زعلتها بس لازم تعرف انى مش حاقدر اسعدها انا عندى هموم ومشاكل مش حاتقدر تتحملها بس احاول اصالحها وابين لها وجهة نظرى ازاى؟؟؟)وهنا اهتدى الى حل واخذ تليفونه المحمول وبعث اليها باغنية تعبر عن ما يحسه اتجاهها..
وبعث بها بالاغنية التالية
بتكلمينى عن قلبك.
وبتوصفى لى فيه.
وبتلمحلى بحبك.
اه بتحبى فيا ايه؟؟مش عايز اشيلك همى..
مش عايز احسسك بيا..
ده انا كلى جراح بتئلمنى..
وياريت ماتقربيش ليا...بشوف فى عنيكى كلمة..
نفسك تيجى تقوليها..
و بخاف عليكى منها..
اوعى تصارحينى بيها..انا بهرب من لقى عنيكى..
وبتعب كل ما الاقيكى..
وعارف ايه حايرضيكى..
لكن انا حابعدك عنى...وعندما وصلت الاغنية الى ملك دموعها سالت على خديها ولكنها مسحتها وقررت ان تحاول مرة اخرى وانها سوف تدافع عن حبها وتعين وتساعد حبيبها..
وعندها امسكت هاتفها الجوال وارسلت له رسالة قصيرة ولكنها تحمل اجمل المشاعر واحلاها..
" عندما قررت ان احبك اقل عشقتك اكثر "..وعندما استلم تلك الرسالة ابتسم وقال فى خاطره بحبك ويارب يساعدنا ويجمعنا ببعض على خير..
وهنا قرر اخيرا ان يفتح الباب لحب يملك لان يغمره وايضا لحبه ان يغمرها ولكنه ترك الامر للظروف..وفى طرف اخر وفى جهة اخرى من نفس المنزل فى غرفتها جلست وحيدة حزينة شاردة دخلت ملك لكى تستحم وبعد ذلك جلست على السرير واغلقت الانوار واضاءت نور خفيض بجانبها وشغلت المسجل واستمعت الى الاغنية
جوايا ليك احساس..
بيكبر كل يوم..
العين تنام..
والقلب عمر ماجله نوم..
من كتر شوقى ولهفتى شايل هموم..
ارتحتلك..احساس غريب بحسه لما ببصلك..
وبحن لك لو حتى جنبى فى حضن قلبى بحنلك..
سلمت لك اغى ما عندى حتى قلبى فتحتلك..
عمرى انا محتاجة منك كل نظرة حنينة..
روحى انا الثانية فى بعادك بمليون سنة..
قلبى لما بتكون بعيد عنى بيكون مش هنا..وبعدما انتهت الاغنية فكرت
( احساسى ايه من ناحيتلك ؟ ليه على طول على بالى؟ ليه مرتحالك؟ يمكن بحبك؟طب انت حاسس بيا ؟ حاتصون حبى؟ مش عارفة بحبك ولا وهم؟ طب ياترى بتعمل ايه؟ نايم؟ولا صاحى؟ بتفكر فيا زى ما بفكر فيك؟ ولا بتفكر فى غيرى؟ حتى لو بحبك حاصارحك ازاى؟ ولا اكتم فى قلبى واتعذب؟ طب لو بتحبنى ؟ حتصرحنى ازاى؟ )
(اااااااه يا عمر بحبك ومحتجالك جنبى)..وبعد هذا الاعتراف بينها وبين نفسها اعياها التفكير ونامت من كثر التفكير والاجهاد...
وفى منطقة اخرى من مناطق الاسكندرية وتحديدا فى غرفة الدكتور عمر كان شارد الذهن وذهب واحضر دفتر خواطره واخذ يخط فيه بعض ابيات الشعر..
يا من سرق قلبي مني
يا من غير لي حياتي
يا من احببته من كل قلبي
يا من قادني الى الخيال......
أهديتك قلبي وروحي
وبين ظلوعي اسكنتك
ورسمت معك احلامي
و وعــــــوديوهنا جلس عمر على السرير وهو يتنهد ويقول:
( بحبك يا غرام ونفسى اسعدك ياترى اصارحك ازاى؟ وياترى حاسة بيا؟)
أنت تقرأ
غرام وانتقام
Romanceالشخصيات غـــــرام 18 سنة تدرس فى السنة الثانية فى كلية الهندسة جامعة الاسكندرية والدتها مدام عاليا ام مصرية زوجها متوفى وغرام عندها 10 سنين وهى مسئولة عن بنتها واخوها اللى بتعتبره ابنها مش اخوها وهما عايشين من بعض زياد خال غرام وقريب من سنها واصح...