شيزوفرينيا Schizophrenia

الجزء الحادي و العشرين

وجد أحمد السعادة في عيون والدته و أخته فاطمة وجد ذلك البريق الذي لم يعهدهما عليه منذ وفاة والده .. وجد ذاته تحلق كطائر يبحث عن الحرية و وجدها بعد طول عناء .. لم يجد أحد ليصف له تلك السعادة العارمة إلا نور .. تلك الفتاة التي ابتسمت له فابتسمت مع ابتسامتها الحياة لتنير قلبه و تنعش ما قد غبره تراب الذكريات
- السلام عليكم .. أزيك يا نور
- و عليكم السلام .. الحمد لله أزيك أنت يا أحمد أيه بقالي كثير مش بشوفك .. بقيت مش بتيجي المستشفي ولا بتطلب نتقابل حتي
- كنت بدور علي روحي و لقيتها
- أيه يا عم الكلام الكبير ده لا براحه عليا انا مش متعوده
- بجد يا نور انا مش عارف اشكرك ازاي
- علي !
- علي انك رجعتيلي روحي .. علي انك رجعتي الضحكه ليا تاني .. علي اللمعه اللي بتبقي ف عينك لما بتشوفيني و مش بلاقيها ف عينك لحد تاني علي ..
- بس بس بس .. ايه ده كله .. مسوره و اتفتحت يابا
- هههههههههههه .. أيه رأيك نتقابل بكره
- ك جلسه و لا سيكو سيكو
- هههههههههههههه .. ك جلسه
- غريبة .. اول مره انت اللي تطلب تاخد جلسة مش انا اللي اتحايل عليك
- عايز اتعالج و ابقي انسان سويَّ عشان فرحتي تكمل
- ماشي يا سيدي .. بس جهز نفسك عشان الجلسة المرة دي هتطول ..
- اشمعنا ؟
- ماتسالش كتير .. يلا سلام .. لا اله الا الله
- محمد رسول الله
قالها و اغلق هاتفه لينعم بقسط من الراحة و ليتجهز في الصباح الباكر للجلسة .. يتتوق لاسترجاع اصحابه و ابتسامته البراقة و الرجوع اقوي من ذي قبل

*أسفة ع التأخير و الله و عارفة استاهل ضرب الجزمة :D بس و الله الامتحانات و المذاكرة مش مديني وقت اهرش ف شعري حتي :D ف ٱن شاء الله أول بس ما تخلص الأمتحانات هبتدي أنزل تاني *و ربنا ما يقطعها عادة يا رب :D*