part 3

20 1 0
                                    


((( أريد ان اكون معه )))

و في صباح اليوم التالي استيقظت هيوري كعادتها مبكرة حيث لبست الزي المدرسي و اتجهت مباشرة إلى فصلها 2\ج في انتظار المعلمين .

الحصة الأولى كانت كيمياء , أتى المعلم و جلس ليرد على ملاحظات الطلاب حول البحث لكن دون جدوى لا توجد أي أسئلة , للعلم أن فصل 2\ج كان أسوء الفصول علميا و أدبيا و رياضيا مع تواجد جميع رؤساء الأندية فيه , وقف المعلم قائلا : لم يمضي سوى يوم على موعدنا لكن لا أرى أي استجابة .

عندها سألته هيوري : هل من الممكن أن يكون البحث مشترك بيني و بين زميل ؟ , أجاب عندها المعلم : افعلي ما شئتِ لا يهمني إلا أن يكون نموذجياً , لم يكن عند هيوري أي سبب يدفعها إلى السؤال لكن لأشغال وقت الحصة , بعدها خرج المومياء من الفصل و أتى بعده مدير المدرسة , اتجه إلى وسط الفصل و اخرج ورقة قرأها على مسمع من الطلاب :-

وفقاً لما وردنا من اعتراض و حسن تدبير نادي الأزياء و الموضة على توزيع الغرف بين الطلاب قررت إدارة المدرسة التالي : إعطاء زمام الأمور في يد نادي الموضة و الأزياء بما انه المسؤول عن إيصال الشكوى و سوف يتم تحديد غرف الطلاب بعد نصف ساعة من الآن

كان الخبر بمثابة الصدمة لأغلب الطلاب لأنهم لا يعرفون شيء عن هذه المكائد التي تدور من دون علمهم , قبل خروج المدير صرخت ميكا معترضة : كيف يمكن أن توزعوا الطلاب بهذه الطريقة التي سوف تؤدي إلى الإخلال بأخلاقهم ؟

عندها قالت ريزا : انظروا من يتكلم عن الأخلاق , رئيسة نادي اسكب لي الشاي من فضلك

ميكا بغضب و هي تقف على طاولتها : نيرو أعطني اسطوانة الأكسجين بسرعة , هي التي كانت يجب أن تحترق بدلاً من معلمنا

المدير : اتركوا النزاع الآن سوف يتم توزيع الطلاب بالقرعة , فمن الممكن أن يتواجد طالبين يتوحدان بالجنس نفسه فلا بأس , و من الممكن أن يحدث العكس , جميع الأمور محتملة

بعدها خرج المدير و اخذ الطلاب يتناقشون في من سوف يلازمهم في غرفهم , بعض الطلاب لا يهمهم سوا أن يكون لديه زميل مرتب لا يحدث أي مشاكل في الغرفة و البعض الآخر لا يهمهم الموضوع أصلا , لكن هيوري كانت تتمنى وجود نيرو في نفس غرفتها , بعد مرور نصف ساعة من التشاور في أمر الغرف وقفت ريزا قائلة : أنا المسؤولة عن إعطاء كل طالب مفتاح لغرفته التي سوف يقيم فيها , لكن سوف نتأخر لأن عدد الطلاب كبير قليلا , سوف تتم القرعة عند الساعة الخامسة مساءً اليوم و آسفة على التأخير و شاكرة لكم إنصاتكم .

بعد مرور بعض الحصص أتت فترة الطلاب الحرة , توجهت هيوري إلى النادي الفرنسي و هناك رأت ميكا و أومي في انتظارها

هيوري : مرحبا

ميكا و هي تصرخ : اللعنة على الحقيرة ريزا , سوف تموت اليوم لا محالة

أومي : اهدئي لم يحصل شيء حتى الآن

ميكا : أنها تكيد الآن المكائد , حتى القرعة ستكون في صالحها و سوف ترون

هيوري : ماذا تعنين ؟

ميكا : هي الآن تخطط لجعل نيرو في غرفتها بحجة أن كل رئيس نادي يجب أن يكون مع رئيسة ليتناقشوا في شؤون الأندية و طبعا الإدارة موافقة على كل طلباتها , وصلتني أخبارها عبر جواسيسي

أومي : هل أنت رئيسة النادي الحربي للمدرسة ؟

ميكا : عند الضرورات تباح المحرمات

أومي : لديك حكم قاهرة للعادة

ميكا : هذه صفة وراثية في عائلتنا

هيوري بلهفة : على هذا المنوال يجب أن أكون رئيسة أحد الأندية في أسرع وقت

ميكا و هي تطمئن هيوري : المشكلة أن جميع الأندية تم السيطرة عليها و لا اضن أن هناك فرصة لك لكن ثقي بالقدر , سوف يجلب لك الحظ السعيد

هيوري بحزن : لا ادري اشعر أني مشتتة ذهنياً و غير مستقرة , سوف اذهب إلى المكتبة لأعد بحث الكيمياء لعلي أريح نفسي من ضغوط الغرف هذه ((( شوفوا بالله كيف تريح اعصابها , بالكيمياء ما شاء الله عليها )))

أومي : أنا لا اعرف شيءً فيها لذا الرسوب علي واجب

ميكا : لا تهمني الكيمياء بقدر ما اهتم في تدمير مخطط ريزا

هيوري : حسنا سوف اذهب الآن إلى المكتبة , سوف نلتقي أمام المسرح اليوم الخامسة

أومي : حسنا

مشت هيوري إلى المكتبة و في طريقها رأت نيرو , تجمدت في مكانها و عندما اقترب منها لم تعرف ماذا تفعل فتعثرت في المشي فسقطت عليه و أوقعت ما كان بيده من كتب , شعرت هيوري بالإحراج من فعلها فساعدته في التقطت الكتب التي أوقعتها على الأرض و مدت بالكتب له .

لم يأخذها بل وضع يده على جبينها و اخذ يحدق بها بتمعن , عندها احمر جسم هيوري كله و شل عن الحركة , عندها قال بصوت ساحر : هل حرارتك مرتفعة ؟ هل أرافقك إلى ممرضة المدرسة ؟ طبعا لم يتلق أي رد لأنها تحولت إلى مجسم أثري فأخذ الكتب و انصرف على الفور .

هنا رجعت الروح إلى جسم هيوري من هول ما حدث لها , قالت في نفسها : هذا مجرد موقف بسيط فكيف إذا كان هو الذي سوف يكون في غرفتي ؟ و أكملت مسيرها إلى المكتبة .

دخلت هيوري المكتبة و طبلت من أحد أعضاء نادي المعارف العامة إحضار كل الكتب و المراجع المتعلقة بالكيمياء ثم جلست على إحدى الطاولات المنعزلة عن الناس , بعد دقائق من الانتظار وصلت جميع الكتب التي قامت هيوري بطلبها و بدأت بإعداد البحث .

بعد ساعة سمعت صوت صراخ مزعج كان صوت المومياء المعروف , فزعت هيوري فقامت من مكانها لترى ما الأمر فوجدته يبحث هو الآخر عن نفس الكتب التي تستخدمها هيوري , فنادته و طلبت منه الجلوس معها لأنها كانت للتو قد استعارتها , دُهش المعلم من منظر المراجع المتراكم على الطاولة .

لم ينطق بكلمة سوا انه أثنى عليها و على مجهودها الجبار لإعداد بحثها المأمول , استمرت هيوري بجمع و تنظيم المعلومات حتى جاء وقت توزيع الغرف و هي لا تدري .

الحب المستحيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن