-part-2

117 4 0
                                    


تحدثنا مريم عن المآسي التي لحقت بشعبها وكيف أجبر معظم الأفغان على الهرب من منازلهم مرات عديدة.

إذ نجد هم في في معسكرات لاجئين والبعض وقد فرو من البلاد،
بينما يحاول مئات الآلاف اللحاق بهم. أما المدن الأفغانية فقد أصبحت ركام من الحطام،
والأراضي الخصبة القليلة تحولت إلى أراضي خراب قاحلة،
في حين تتفشى الملاريا والتهاب الكبد الوبائي وأمراض أخرى بين عفن الأنقاض.
وعن انهيار الاقتصاد وانخفاض العملة
بدأت رحلة عذاب مريم حين تزوجت من قيس
والذي ضن والدها انه شاب متعلم ويتمتع بخصال حسنه لا تحصى والأهم انه ( باشتوني)
كسب قيس حب والد مريم بمجاملاته ووعوده المتكررة بانه سيسمح لها بإكمال دراستها الجامعيه
على الرغم من تحذيرات بعض أقاربها إلا ان والدها لم يثني عن قراره بتزويجها من قيس
تقول مريم
( الشر الذي هربت منه في افغانستان تبعني الى أميركا وقام بمحاصرتي)
تم عقد القران وتزوجت مريم
( زواجي من قيس كان صراعا قاسيا فزوجي رجل متوحش وحقير ورأيت جميع وعوده التي سبقت الزواج تتبخر )حتى الالتحاق بالجامعة
ومن خلال قصة مريم يتضح لنا كيف هو الحال مع النساء الافغانيات ومايعانينه مع ازواجهنه الذين تثقفو على اهانة المرأه وكيف يعتقد الرجل ان له مطلق الصلاحيه في إيذائها ، بل يمارس جميع أنواع الضرب من اللطمات واللكمات والركلات والرفسات، 
وأحيانًا قد يصل الأمر ببعضهم إلى حد إطفاء السجائر على جسدها، أو تكبيلها بالسلاسل والأغلال ثم إغلاق الباب عليها وتركها على هذه الحال ساعات طويلة
وتسرد لنا الكاتبه حلقت الصراع التي عاشتها مريم مع زوجها والدوامات التي جعلتها متنقله وهاربه من بيت زوجها الى بيت والدها وتضحياتها وتقبلها للإهانة بسبب حبها لولدها
الى انتهت بالطلاق وكيف ان زوجها اختطف ابنها منها وأبعده الى افغانستان وكيف ان محاولاتها في استرداده باءة بالفشل. 

لإنك ولدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن