part-4 والاخير

75 2 0
                                    





في عام ١٩٩٦ فرض الطالبان قانونهم الذي استوحوه من تفسيرهم الخاص للشريعة
لن يتمكن المواطنون الأفغان من إقامة مجتمع مستقر ولن تتمكن النساء الأفغانيات من الإصرار على حقوقهن الأساسية التي حرمن منها لزمن طويل.

تقول مريم ( كنت سعيده ان أمي الأنيقة لم تعش لتشهد ذلك اليوم وإلا فلاشك عندي أنها ستكون اول امرأة تتلقى ضربة عصا من رجال الدين)

كبر دوران ابن مريم مشوش الفكر بسبب التزمت والصرامه والتدريب الذي تلقاه من والده
واصبح مدرب على مهارات الكمبيوتر بالانجليزيه وقد قام والده بدفعه للعمل مع الطالبان الذين قامو يستغلون مهاراته لخدمة مصالحهم الشخصيه

(عندما بدأت القنابل الامريكيه تسقط على بلادي كدت انهار ذهبت الى مكه سائلة الله ان يبعد تلك القنابل عن ابني
كتبت رسائل لانهاية لها للسفارة الأمريكية وزودت المسئولين بكل ما اعرفه عن ابني)

(الى ان ذهب ابن خالي فريد الى افغانستان وطمأنني ان ابني سعيد ويتحدث الانجليزية وهو خبير كمبيوتر )
استطاعت مريم من تسهيل السفر لأبنها كي يكمل دراسته في فيرجينياالشماليه
ثم اصطحبته الى السعوديه إلا انه خلق الكثير من المشاكل وبدا عدوانيا مع أخيه الصغير ووالدته بالإضافة الى الألفاظ السيئة التي كان يطلقها على امه واتهامه إياها بتركه وهو صغير
ومحادثاته السريه مع والده والتي كان يحرضه فيها على امه وعائلتها
أصر الابن على السفر الى ألمانيا بعد حصوله على جواز سفر أميركي
ورغم تحطم قلب الأم إلا أنها لم تستطع منعه
ذهب دوران الى الأبد فقد عاد للعيش مع والده في افغانستان
لم تره مريم مرة أخرى لكنه يتواصل معها عبر البريد الإلكتروني ورسائله كثيرا ما تكون مؤذية ومليئة بالتهديد لكنها لاتزال تحبه وتقلق عليه من الأخطار في بلد مزقته الحروب

ولنا ان نتساءل
كيف يستطيع الرجال أن يتخذوا قرارات متعسفة بشأن حياة النساء ؟
كيف يستطيع رجل أن يضرب ويغتصب زوجته أمام أطفاله ؟
كيف يستطيع رجل أن يخطف طفله من حضن والدته ويبعده عنها ليصنع منه وحشا كاسرا ، مريضا نفسيا ؟ كيف يستطيع أن يحول الحب والطمأنينة الى كراهية وحقد ؟ ولماذا كل هذا الظلم والتعسف
ألأنهم رجال ؟  

النهاية.. 

لإنك ولدي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن