illusion |Z.m

P a r t 2

-ماري ، ماري ... أستيقظي .

تباً سوزي توقفي عن القفز على السرير ، ماذا تريدين ؟ إنها الساعة الثانية عشرة لليلاً ! . قالتها ماريان بأنزعاج

يقولون أن شهاباً سيسقط الأن ، فلما لا نتمنى أمنية . قالتها سوزي بمرح

تعلمين أنني لا أؤمن بهذه الخرافات سوزي . قالتها ماريان وهي تغمض عيناها

لكن مااري ، هيا لن تخسري شيئاً . قالتها سوزي وهي تزيل الغطاء عني

أفف حسناً كم أنتي مزعجة . قالتها ماريان وهي تنهض من السرير وتقف بجانب سوزي عند النافذة .

قالت سوزي بهمس : لقد حان الوقت هيا تمني .

أدارت ماريان عيناها لتنظر لها سوزي بعينا الجرو التي لا تقاوم .

فتنهدت ماريان لتقول داخلها : أتمنى أن أربح الرهان

بينما قالت سوزي بصوت شبه عالٍ : أتمنى أن يصبح لدي حبيب يمتلك عينان زرقاء كالمحيط .

ثم أضافت قائلة : همم ماريان إن حصلتي على حبيب ربما .. فماذا تفضلين أن تكون للون  عيناه ؟؟

أظن اللون العسلي . قالتها ماريان بأبتسامة

حسناً تصبحين على خير أختاه .

وَلَكِ أيضاً سوزي . قالتها ماريان وهي تتثائب

سوزي بنظر ماريان طفلة وستبقى مزعجة لكنها بالنهاية من يجعلها تبتسم حتى قبل أن تنام ..!

عيون عسلية . شعرت ماريان وكأن الألهام قد سقط على رأسها فجأة فأرادت وبشدة أن ترسم تلك العينان العسليتان  اللتان تخيلتها للتو .

جلست ماريان على كرسيها الهزاز وأمسكت بقلمها .

أوه يبدو أن قلمي قد نفذ حبره . قالتها ماريان بأسى وهي تحاول الرسم لكنه لا يعمل .

نظرت ماريان لطاولة لتجد قلم رصاص جدها فأمسكته  بتردد فهي تحب الرسم عادةً بأقلام الحبر .

لم توشك ماريان أن تضع فم القلم على الورقة حتى توهج وأصبح يتحرك داخل يدها بسرعة قصوى ، ولم تمر الثواني حتى توقف عن الوهيج .

رمت ماريان القلم على الأرض وهي تشعر بالذعر والفزع ، فركت عيناها بقوة وحاولت أن تستجمع أنفاسها وتقنع نفسها إنه نسج. خيال لا أكثر .

لمست ماريان القلم بقدمها لتجده لا يتحرك فضربت رأسها بخفة ، فلربما قلة النوم قد أثرت عليها  ثم جلست على كرسيها من جديد وحولت نظرها للورقة لتشهق بقوة .

نظرت للقلم بصدمة كبيرة وأمسكت به بيد مرتجفة ثم خربشت على أحد الأوراق ... لتجد أن لاشيء قد حدث ، يبدو مجرد قلم عادي .

يبدو أن مهاراتي تحسنت بالرسم فقط  . قالتها ماريان بأنذهال .

تثائبت ماريان .. وهي تنظر للورقة بأعجاب و تتحسسها  بأناملها برقة قبل أن تخلد للنوم بسريرها الكبير .

شعرت ماريان بأنفاسٍ حارة تلفح وجهها فتجاهلت ذلك لكن لم تمر الثواني ، حتى شعرت بأنامل باردة تلمس خدها الأيمن ........

يُتبع بالبارت القادم ..