ميساكي !! ميساكي !!

:: الفصل السابع ::

(( متجر الكعك الجديد !! ))

في صباح اليوم التالي جهزت هيباري نفسها للذهاب للمدرسة رغم عدم رغبتها في ذلك ، لكنها الطريقة الوحيدة لتخفف من شعورها بالقلق ، كما أن بقائها لن يعيد ميناتو !!

حملت حقيبتها و ركضت للأسفل لتجد والديها يتحدثان ، لم تستمع لما كانا يقولاه لكنها عرفت أن ميناتو هو موضوع حديثهما .. حدثت نفسها بحزن : لا يبدو أن الافطار سيجهز اليوم .. على أي حال ليست لديّ شهية للطعام !!

ركبت سيارة السائق و وصلت للمدرسة سريعاً ، هناك ظلت صامتة و قد لاحظت ذلك كل من مومو و ريزا اللتان وصلتا أولاً ، فاقتربتا منها و قالت ريزا : ألهذه الدرجة أنتِ حزينة لأن ميساكي تأخرت ؟؟

حركت هيباري رأسها نفياً ثم نظرت لمقعد ميساكي و سألت : غريب ، ألم تحضر بعد ؟؟

في تلك اللحظة وصل كيويا و جلس و هو يقول : لم ارها ، كما أن الحصة الأولى ستبدأ بالفعل ..

تعجبت هيباري و ظلت تحدق بالمقعد بتساؤل ، ميناتو هرب و ميساكي صديقتها المقربة لم تحضر بعد ، يوم غريب و محزن بالنسبة لها من جميع النواحي ..

وصل المعلم و اخذ يلقي الدرس و هيباري سارحة ، تتردد أنظارها على مقعد ميساكي بين الفينة و الأخرى ، لا زالت تأمل قدومها !!

لاحظت مومو و ريزا نظرات هيباري و قلقها ، بدى أنها تحاول اخفاء شيء ما ، تحاول إخفاء قلقها و حزنها ، مضت الحصص بشكل عادي ..

حالما حان وقت الاستراحة كانت الفتاتين أمام مكتب هيباري فقالت مومو : اخبريني ماذا حصل ؟؟ لماذا أنتِ قلقة ؟!

بينما تحدثت ريزا : هل تشاجرتِ مع ميساكي ؟؟

هنا تدخل كيويا قائلاً بهدوء : هذا افضل ، فكارهة الشباب تلك تملك افكاراً غبية قد تزرعها في عقلية هيباري المسكينة ..

نظرت إليه هيباري بعتاب و قالت : لا يجب عليك التحدث عنها في غيابها بهذا الشكل !!

اخذ نفساً و زفر و هو يحدث نفسه : لا أعلم ما بال هيباري !!

ربت على كتفها و نطق : لا بأس ، أنا آسف ..

ثم خرج من الصف و نظرات مومو و ريزا ترافقه حتى ابتعد تماماً فنطقت ريزا : رائع !!

بينما قالت مومو : إنه ألطف مما توقعت !!

وقفت هيباري و قصدت الباب دون أن تنطق بشيء ، كل ما كانت تفكر به هو سبب تغيب ميساكي المفاجئ !!

تحركت الفتاتين خلفها ، و قد عرفتا أن هناك ما يشغلها و تعجز عن التحدث عنه حالياً ، قررتا تجاهل الأمر في الوقت الراهن ، و في اقرب وقت سيعرفن كل شيء ..

اخذن يتناول الطعام معاً و يتحدثن عن الدروس و الفروض المنزلية ، شاركتهما هيباري قليلاً و لكنها ظلت صامتة لمعظم الوقت ، سارحة تفكر بأمر شقيقها المسافر و صديقتها المتغيبة ..