الصعود الى الاسفل.|Climb to the bottom.

لست ادري ما العمل.

مر شهر كامل على رحيلها،لازال الجرح طازجًا،وفي هذا الشهر كنت أُلازم غرفتي،لا اخرج منها ولا اتحدث الا لطيفها. روتيني اليومي:احلام بها،وحديث اليها،وبكاء عليها. وذكريات عشتها معها.
يتكرر كل يوم ابتعدت عن الناس اكثر لم أعد اعرف الا هواجسي. وصوت اخي الذي يواسيني في كل يوم ولا يتركني حتى يصر ان اخلق ابتسامة من العدم،حتى وان كانت كاذبة على شفتي. كان يخلق لي جوا جميلا لكن لا أستطيع التعبير عنه ،ولا أستطيع الحديث معه لأَنِّي نسيت الحروف التي مر وقت طويل على استخدامها.
قد قرأت ذات يوم لشكسبير وقد قال:"إن لم تجد من يسمعك،أكتب فالورقة كفيلة بأن تنصت لقلمك. "
أتجهت لدفتري:وبدأت اكتب :
عودي الي،حتى لوفضلتي الرحيل.
عودي..فقلبي لازال بك أسير.
انا اكون بجانبك،حرٌ طليق.
انا هو انت. فلما الرحيل.
أصغي الي جيدًا،لأنني لا أستطيع الحديث.
وحاولي ان تعودي حتى لا اتي إليك.
تحملت اسطري ألم الحروف،وخففت عنها نصف الجروح. لكن من يحمل عني انا؟!.
______________________________________________________
بعد مرور أعوام كثيرة.
اصبحت ردات فعلي غريبة ،تصرفاتي تصيبني بالجنون. انا لا اريد فعل ذلك لكن افعله. كانني مجنونة،او فضائية لااعلم حالتي لكنها غريبة جدًا.
الكل ابتعد عني، يحاول الجميع تجنبي وهم لايعرفون حقيقة مافي أصلًا. حاولت تجاهلهم لكن لم استطع.
حاولت تشخيص حالتي. لم أتوصل لشىء،الذي اعرفه الان انني مصابة بمرض نفسي. لكن لااعلم ماهو.
بدأت اقرأ ،في اضطرابات الشخصية،والامراض النفسية. لم اجد حالتي بينها.
حاولت نسيان مابي،وأقول لنفسي:ساتخطى الامر قريبًا.

خرجت من غرفتي ومررت بجانب غرفة لورين ،وسمعت حديثًا دار بينه وبين أمي:
-لورين.اسمعني تصرفات اختك،تصيبني بالجنون،وتهدد علاقاتي الاجتماعية. ردات فعلها غريبة. أوبخها فتضحك بدل ان تبكي او تغضب. وان احضر لك والدها هدية تبكي. سمعت جارتي انها ستقطع علاقتها بي بسبب اختك المجنونة.
-اهدأي. هل ذهبت وتحدثت معها ،وحاولت فهم مابها؟
-لا. وإن يكن،لابد وأنها جنت. بعد وفاة صديقتها.
-أمي. لن تحل مشكلتها،ولن يفهم أحد مابها الا اذا سألتها انت. وهتممتي بها. لن تخبرك وانت لاتهتمي لأمرها.
-لن اذهب اليها. اذهب انت فهي تحبك.
-حسنًا.لكن ان لم ينفع الامر. اقترح بان نذهب بها الى طبيب نفسي.
-فكرة جيدة. لكن حاول. قبل ان أُجن.

عدت الى غرفتي حالمّٓا أنهى حديثه معها. هل سأذهب الى طبيب نفسي حقًّا. كيف ستكون الأمور؟اسأل نفسي. وأجيبها:لا أعلم.
بعد لحظات من التفكير،قطع طرق الباب افكاري الخائفة.
-هلّ تسمحين لي؟
-نعم.
دخل وهو يبتسم. ابتسامته الجميلة التي لا تفارق وجهه الجميل. التي كل ما أراها تشعرني بتحسن. وان هنالك شىءٌ جميل أعيشه.
-كيف هو حالك؟
-بخير.
-هل انت بخير؟ 'يقول بقلق'
-نعم.
-لم تجيبيني بإجابات مختصرة. هل انت مشغولة؟
أقول في نفسي:تحدثي أرجوك ،كفاك صمتًا. جاء ليسأل عنك. أجيبه ،اخبريه بأنك تريدينه يبقى.
-لست مشغولة.
-حسنًا،إذن أريدك ان تذهبي معي الى مكان ما.
-الى أين ؟
-مفاجأة.'هو يضحك'
-حسنًا.
-لك خمس دقائق،حضري نفسك. انتظرك في الأسفل. كوني أنيقة حتى لا أتبرأ منكِ. انني امزح.
حسنّا. وبدأت ابكي.
لما البكاء. هل حزنت من مزحتي الحمقاء؟يالي من غبي. انا أسف. سامحيني.
وبدات أُومأ برأسي نَفْيًا لما يقول.
وقلت له:انا اريد ان اضحك على مزحتك ولكن بكيت.
بدأت علامات الصدمة تظهر على وجهه.

لورين:
ماذا سأفعل؟لم اصدق ماقالته لي أمي ولم أصدقها. حتى تأكدت بنفسي.
هل اذهب اليها وأقول لها عليك الذهاب لطبيب نفسي؟لا اعلم ماذا افعل؟
كنت اجمع شجاعتي لإخبارها ان عليها الذهاب لطبيب نفسي؟

-ليوني.
-نعم.
بتوتر وبحروف متلعثمة.
-عليك...عليك الذهاب لطبيب نفسي.

_________________________________________
توقعاتكم. وتعليقاتكم☺️
الجزء الي تقترحون اعدله او شىء زي كذا.
اقتراحاتكم.
مع أني ادري مافي اقتراحات بس ماعليه💔