الموعد الأول.

24 1 0
                                    

صورة انتونيو جيرايد👆🏻

ارتجل لورين من سيارته،ولم يصطحب ليوني معه فهذا ما طلبته السكرتيرة.
طرق الباب..
جاءه صوته الضخم
-أدخل.
دخل لورين وصافحه
-اهلًا،لورين لوكزفييه.
-أهلا بك..انتونيو جيرايد. تفضل أشار للمقعد أمامه. ش
كان انتونيو جيرايد الطبيب النفسي الذي تحدث معه لورين مسبقًا لأخذ موعد عنده. كان طويل القامة ابيض البشرة،فرنسي من أصول تركية،بروفيسورعلم النفس حاصل على الدكتوراة في علم النفس من جامعة "هارفرد" .
كان لورين لايعرف كيف يبدأ لكنه قال بدون تفكير.
-لابد ان السكرتيرة أخبرتك عني،لحسن الحظ لقد حصلت على موعد في أسرع وقت.
-نعم بكل تأكيد،لكن اخبرني عنها بالتفصيل.
تنهد قليلًا ثم اخبره بكل شئ مرة به،ابتداً من وفاة صديقتها الى ان مرت بمراحل الاكتئاب وأخيرًا تصرفاتها الغريبة.
كانت ملامح الطبيب جيرايد تختلط مابين التعجب والاهتمام لحالتها.
كان يفكر بهذه الحالة ثم قال
-سأحتاج من الوقت لأفكر،وارتب جدول مواعيدي،حتى اجد متسعًا من الوقت لتشخيص حالتها،فهذه الحالة فريدة من نوعها.
تفضل هذا رقمي الخاص ،سأتصل بك لتحديد الموعد القادم،وسأخبرك بكل التفاصيل.
-حسنٌ ،شكرًا مسيو جيرايد انا ممتنٌ لك جدًا. صافحه وخرج.

لورين كان يشعر بإحساس غريب جزء منه يشعر بالسعادة والجزء الأخر قلق جدًا.
فضل ان لا يعود للمنزل،وذهب لمكانه المفضل والذي يعشقه منذ الصغر"نهر السين"
جلس يتأمل ذلك المنظر الساحر،و فضل البقاء حتى غروب الشمس.

...
في اليوم التالي...

كانت هذه اجمل سنة لـ ليوني،فقد تحقق حلمها"جامعة سوربون -Sorbonne"

كانت هذه اجمل سنة لـ ليوني،فقد تحقق حلمها"جامعة سوربون -Sorbonne"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ذلك الحلم الذي لطالما تمنته تحقق هذا العام.
قد أنهت محاضرتها وجلست في مكانها المعتاد في حرم الجامعة،كانت تتأمل الطلاب لتجد من تشخص حالته وكلما لفت انتباهها احد قامت بدراسته،تدرس ردات فعله وكلامه لغة الجسد وكل شئ يخصه تفسر ردات فعله،وحالته النفسية. تعد ماتفعله هواية على هوايتها ومجالها "الأداب".

لم يكن لها أصدقاء سوى دفترها الصغير الذي تأخذه معها في كل مكان،تكتب في اي وقت في اي زمان لاتهم الظروف كثيرًا ،بقدر ذلك الإلهام الذي يجتاحنا بدون مقدمات ويدعونا لكتابة ما نريد وفي اي وقت.
تبقت لها نصف ساعة لبدأ محاضرتها الثانية،كانت تستغل ذلك الوقت وتكتب عن الشخصية التي اختارتها.
لم تعرف اسمه ولكن كانت تحفظه جيدًا.
كانت ليوني تسجل المعلومات التي استنتجتها عن ذلك.
عاطفي جدًا-لايمكن ان يتخلى عن علاقاته حتى وان علم انها سيئة-متواضع-سريع الغضب-يختلط بكثير من الناس ولكنه انطوائي-صارم.
قطع انسجامها صوت الهاتف.
-مرحبًا
-اهلًا ليوني. كم تبقى لكِ اريد ان أحدثك.
-اهلًا لورين،تبقى القليل اذا انتهيت سأتصل بك.
-حسنًا إلى اللقاء.
-الى اللقاء.

...

-كيفك اليوم؟
-بخير.
-حقًّا ؟
-ماذا يبدوا لك إذًا؟
ابتسم ابتسامةً عريضة
-لاشئ ،لا تغضبي مني.
-حسنًا ماذا تريد؟
-لقد ذهبت للموعد الاول عند الطبيب النفسي،وأعطاني رقمه حتى يحدد معي الموعد القادم ويخبرني بكل تفاصيله.

كانت ملامحها جامدة جدًا ويتضح على وجهها اللامبالاة.
-حسنًا،اخبرني ان حدد الموعد القادم.
كان لورين متعجبًا جدًا منها ثم قال وهو يلاحظ ملامحها جيدًا.
-أ..أنت لست متوترة ،او خائفة؟
-لا.
-حسنًا ،لك ذالك.

...
عودة الى المنزل وبالتحديد إلى والدة ليوني"أورسولا".
كان قد اخبرها لورين بما جرى معه،وكانت تنتظر عودته إلى المنزل بفارغ الصبر،-اذ انه لم يعد للمنزل منذ ان التقى بالطبيب النفسي. كان يعمل على مشروعه الصغير خارج المنزل. -. فهي لم تستفسر عن ادق التفاصيل ،وكانت هناك أسئلة كثيرة بحاجة لإجابة.

في الساعة التاسعة مساءً قرع جرس المنزل.
أورسولا بحماسة قاتلة
-لابد وانه لورين. فتحت الباب
ابتسم لورين ،وعانقها
-يبدوا أنكِ تنتظرين منذ وقت طويل ،لتظهر هذه السعادة.
-أجل أنت على حق.

كانت تنتظره ليرتاح قليلًا ويبدل ثيابه. حتى تبدأ بأسئلتها.
نزل لورين من غرفته ويتبع مصدر تلك الرائحة الشهية ويقول
-ماهذا الطعام يا أمي ،يبدوا ان اليوم جميل جدًا.
ضحكت وهي تتذكره كما كان عندما كان طفلاً
-لم تتغير،انت لم تذقه حتى تحكم.

-حسنًا ،وقد انتهيت الأن اخبرني.
-أخبرك بماذا؟
-بإجوبة لأسألتي؟
-حسنًا اسألي.
-متى موعد اختك القادم؟
-لا اعلم ،لم يحدده الطبيب بعد.
-حسنًا،هل سيدخلها مصحة النفسية؟هي تحتاج ذلك،ولن أضطر للإختباء من الناس.
حاول لورين تهدأة نفسه لكنه لم يستطع،وانفجر غاضبًا وهو يصرخ.
-لا تتحدثي عنها كأنها ليست إبنتك ولست مسؤولة عنها. إهتمي بها قليلًا كما تهتمين بأصدقائك بهذا الحجم.
-قالت فزعة لرؤية لورين غاضب لأول مره
-ل..لكن
-لكن ماذا هل انقضت اعذارك الواهية ،اسمعيني جيدًا ستندمين يومًا ما وستعلمين ان كل هذا بسببك أنتِ .

خرج من المنزل ولم يكتمل ذلك اليوم الذي ضن انه جميل،وذهب لمكانه المعتاد نهر السين.

توقعاتكم،اقتراحاتكم،تصويتكم وكمان تعليقاتكم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.









توقعاتكم،اقتراحاتكم،تصويتكم وكمان تعليقاتكم.
اجمل جزء،اجمل كلمة.
اكتبوا اي شئ يخطر في بالكم وأنتم تقرون.
وبس..سلام. ✋🏻🙄💜🙃

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 07, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الصعود الى الاسفل.|Climb to the bottom. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن