إسمحي لي أيتها الجميلة.

25 1 0
                                    

-ليوني.

-نعم؟

-عليك الذهاب لطبيب نفسي.

لم تكن لها أي ردة فعل توقعها لورين.توقع أنها ستبكي او سترفض. ما طلبه منها لكن خالف ردها كل توقعاته وصدم خوفه. من ان تغضب منه.

بكل برود وهدوء
-حسنًا.

كان بداخلها حزن،جعلها تنهار من الداخل لم يستطع الحزن اختراق ملامحها،ولم يستطع لورين فهم السبب وراء هذا الهدوء ،لكنه جمع أفكاره واستنتج بتشوش. "قد تكون ردة فعلها بسبب مرضها النفسي الذي لا اعلم ماهو،وامل ايما كان ان تشفى منه ،وتعود طبيعية".

قاطعت شروده وقالت. ولازالت ملامح البرود كما هي.
-ألن نذهب لهذه المفاجأة؟.

قال وهو يضحك ليمسح تلك الأفكار
-نعم وكيف أنسى،هيا أسرعي. أنا بإنتظارك.

_________________________________

وبالعودة لوالدة ليوني. إمرأة في الأربعينيات،لها قامة معتدلة الطول،وشعر بني فاتح،وعينان سوداوان. تدعى"أورسولا".
كان عقلها منهمكاً بالتفكير،في أمورها الشخصية. وعلاقاتها الإجتماعية. لكنها لم تهتم بحالة إبنتها المسكينة،كل همها الان صديقاتها،وجاراتها. لا تريد ان تتكرر القصة معها مرة أخرى. وتعاني نفس المعاناة لكن بطريقة أخرى.
حينما كانت في الرابعة عشر من عمرها ،حدث ما لم يكن بالحسبان.

كان والدها على نزاع دائم مع والدتها،احيانا بسبب ،والحين الاخر بِـلا سبب. كانت هي و والدتها تعانيان من ذُل الحقه به والدها ،عانتا من الفقر مع ان والدها تاجر. لكن كان يعتقد أنه ليس مجبرًا على الإنفاق عليهم.
لأنه يقول دائما اعتمدي على نفسك. لكن بالمقابل لم يكن يسمح لوالدتها بارتياد اي منصب وضيفي ،وفي يوم من الأيام تعينت والدتها كمديرة قسم في شركة مرموقة،لم تحصل عليها بسهولة،لكن بعد عناء.

لم يكن زوجها بدراية بالأمر بعد مرور أسبوع. علم بالأمر وجن جنونه.
اجبرها على الغياب،كان يخطط لامر اكبر من انها تغيب. زور تقرير طبي من مشفى،لكثرة معارفه في مناصب مهمة.
ذهب لمدير شركتها وأخذ تقرير المشفى،وقد ذكر بالتقرير انها ستجري عملية.  وتظاهر بأنها أرسلته ليأخذ ورقة إستقالتها. لم يوافق المدير لكن أقنعه بشكل من الأشكال. و وقع ورقة إستقالتها.

عاد اليها والنصر حليفه. أخذ شهادتها الجامعية وأحرقها امام عيني زوجته،وبمرأ عيني أورسولا.  وهي لاتصدق ماتراه.  وتقول في نفسها لم فعلت هذا بأمي. 

كان والدها يفتعل المشاكل دائماً ،وبعد ما عاشوا أشد انواع الحياه قسوة. قرر يوم من الأيام ،ان يطلق والدتها.
بدون أدنى سبب. انهارت والدتها. كبرت أورسولا ،وقد فقدت كل صديقاتها.
وكل ماحدث بسبب والدها اللامبالي.  وبعد ان كبرت تزوجت من زوجها مارسيل،وتعده اجمل شئ حدث لها في هذا الكون.  وبعد عدة أشهر من زواجها ماتت والدتها بسكتة قلبية.

كانت تريد ان تعيش كما تريد ،ولكنها اجبرت على العيش كما يريد والدها.








بعد ان وصلا كلاًّ من لورين و ليوني لمكان المفاجأة،لازلت تجهل ماهي المفاجأة و توقفوا عند مبنى فيه القرابة عشر طوابق ،لكنها لم تعلم ماهذا،لم تتحمل كل تلك الأسئلة التي لا تجد أدنى إجابة لها.

فقالت له :ماهذا المكان؟

-لن تكون مفاجأة إن أخبرتك.

-سحقًا،هيا سأموت ان لم أعرف.

أكملا سيرهما الى الداخل،وصعدوا بالمصعد للطابق العاشر. كانت ليوني تحترق من الحماس. لكن ملامحها لازالت تدل على البرود.
وصلا لمكان يشبه قاعة احتفالات لها قبة زجاجية ملونة،تسللت اليها بقايا أشعة الشمس لتشكل سورًا بأشعتها لتكون منظرًا لا يوصف ولا يتكرر رؤيته. وقفت بتعجب،وهي تشاهد هذا الجمال،والزخارف التي ملت هذه القبة.
قطع تأملها وقال
-أغلقي عينيك.

-حسنًا.
أدخلها وسار بها الى الداخل. وقال هيا افتحي عينيك،اول ما فتحت عينيها المتلهفين لرؤية ما في هذا المكان ،صرخ جميع من بالمكان ولورين معهم "ميلادًا سعيدًا ليوني ".
هي تحتاج قليلا من الوقت حتى تتمكن من استيعاب كل هذا. القاعة الجميلة،وأصوات الحضور وروعة الحفل.
الطاولات الزجاجية تزينها الورود الجورية البيضاء لتشكل احرف اسمها،وعلى جانبي الإستيج"المسرح" بالونات بلونها الكحلي بشكل "2016".
فتحت عينها وأصابها الذهول،حينما رأت كل هذا. هنالك أناس كثر،جاء الكثير من زملائها بالصف. وبعض أصدقاء لورين ،وزملائه بالدراسة. 
وقال:هذا يوم ميلادك الرابع و العشرون. الم تنتبهي لتاريخ اليوم؟

-بكل ذهول ،لـ..لا.
ذهبت اليه والفرحة تغمرها ،لتعانق أخاها. وفجأة بكت. أخذ يمسح دموعها.
قالت له بصوت خافت ومتقطع.
-أنا لا اريد ان ابكي ،لكنني بكيت.

وهو يحاول اخفاء حزنه وانكساره.
-لا عليك ،استمتعي الأن.

وخفتت الاضواء،وبدات الموسيقى الكلاسيكية. فتقدم لورين ليركع قليلًا ،واضعًا يده اليسرى خلف ظهره،مقدمًا يده اليمنى لها.

-هل تسمحين لي برقصة؟

-قد ترى ملامح وجهي الباردة ،لكنني لست كذلك،بالتأكيد نعم.

بدؤا بالرقص وضع يده اليسرى حول خصرها،وأمسكت يده اليمنى،و وضعت يدها الاخرى على كتفه. لتتمايل بإنسيابية على أنغام الموسيقى.
كان لورين متعجب وسعيد لرؤية أخته بهذا الكم الهائل من السعادة والجمال. لكن من جهة اخرى في نفس المكان
كانت تنطلق نظرات اليها،وقعت عيناها عليه و بالصدفة لم تتمكن من رؤية ملامحه جيدًا،لكنها شعرت بالخوف حالما رأته،ولم تستطع من تفسير نظراته المبهمة.










اقتراحاتكم ،تصويتكم،وتعليقاتكم.
من جد أبغا تعليقات وتصويت. وكمان اي شئ يجي بخاطرك وانت تكتب قوله،حتى لو سماجه خذوا راحتكم.
شوفوا البارت الجاي حماس موب زي ذَا سامج.
وبس. احبكم😌💙🌚

الصعود الى الاسفل.|Climb to the bottom. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن