..
نظر "سانتياغو " بعيني وهو يهمس :
"مالذي تفكر به ؟هل هو الهرب من جديد !؟"
ابتعدت عنه إلى الخلف :
"لا !
تحرك من مكانه ليتجه إلى رجل ما ..أردت اللحاق به ولكن
لمحت ذلك الرجل الاشعث وكأنه لمحني! !!
عدت إلى الخلف بسرعة لاسمع صوته :
"هييييييي اننننت! !"
استدرت بسرعة وبدأت بالجري بسرعة إلى الداخل ولكن صوته
لم ينقطع بل بقي ينادي وينادي !
إلى أن دخلت من البوابة الضخمة واكملت جريي
إلى أن ألفت أنظار كل الرجال الذي حولي .هدأت من مشيي
واتجهت لدورات المياه ثم وقفت أمام المغسلة وفتحت صنبور
الماء
..نظرت إلى المرآة التي تقابلني لأرى الوجه الباهت
المليء بالشحوب! غسلت وجهي بقوة حتى تطير تلك
الأفكار السوداء المؤدية إلى قتلي !
عدت انظر الى وجهي ..إلى عيني بالتحديد. .
وجدت نفسي تقول لي :
"هروبك من الجحيم لا يعني ذهابك إلى الجنة "
!!
ماهذا بحق السماء!
أيعقل أنني سأتعثر بينهما لاسقط على ركبتي خائب الظن! ؟
هل يعقل أن نفسي تريد البقاء بهذا المكان الغريب إلى حين
موتي !؟
هل يعقل أن امي لم تخبر الشرطة عن فقدي وهم الان
يبحثون عني! ؟
هل يعقل أن "سانتياغو" لم يفكر قط بالهروب! !!!؟
"آآآه!
صرخت بقوة لدرجة شعرت بأن حبال صوتي تقطعت. .
لدرجة أن المرآة التي أمامي كادت تنكسر!
..
لن اصمد على هذه الحالة ..سأهرب ..
حتى لو لحقوا بي ..سأهرب إلى أن ابتعد عن هذا المكان
اللعين ..حتى لو
"مت بين الجحيم والجنة "!!
المهم أنني سأبتعد. .
..
بعد مرور وقت طويل ..
بعد أن خبأت الشمس نورها لتعلن عن غيابها. .
..
جلست على كرسي حديدي اقابل جميع الرجال الذيحولي تقريبا. .أخذت عيني بالشروذ. .