جدتي! جدتي! ! أجل أنها هي و... هي تضحك ؟ مع من تتكلم ؟ لمَ هي هنا على أي حال ؟ ، أنها تتحرك وتشق طريقها إلي... تبدو غاضبة ! جدتي ماذا.......
استفيق من كابوس على صفعة جدتي! مالذي يحدث ؟ أين أنا ؟ لقد سأمت من الأسئلة
إنه صوت بكاء ... بكاء مضطرب من يبكي ؟
جدتي!!!! أنتي هنا فعلا ؟
جدتي : عزيزتي لقد استفقتي!!
أنا : جدتي أين نحن....
قاطعتني فجأة وضمتني إليها بقوة!
وقالت : الحمد لله ، الحمد لله انك مازلتي هنا
أنا : جدتي مالذي حدث أخبريني
زاد بكائها من جديد و عمَّ الصمت...
ثم دخلت خالتي و ضمت جدتي و واستها وجعلتها تهدأ قليلاً ، ثم طلبت منها أن تخرج
ثم جائت خالتي وجلست بجاني وقالت :
عزيزتي أنتي في المشفى الآن لقد كنتي في غيبوبة مدة يومين
أنا : ماذا تعنين ؟
خالتي : في حادث السيارة هل تذكرين ؟
أنا : أي حادث أنا لا أتذكر أي شيء
خالتي : لقد توفيَّ والداك يا أجيها!
.
.
.
.
خالتي أنتي جادة ؟
لا ، لا لا مالذي يحدث أنا لا أصدق أمي وأبي توفيَّا ؟ كيف ذلك ؟
لم يكن ذلك الجزء في الحلم ! هل هذا يعني أنني لم أعد أتنبأ بجزءٍ من المستقبل؟
وهل وهل وهل الكثير من التساؤلات في عقلي أنا لم أعد أفهم شيئًا
.
.
.
كنت في حالة أنهيار عصبي لدرجة فظيعة حيث أنني لم أعد أتذكر لم أعد أركز ، المنزل فارغ ، هادئ ، مميت ، أنا لا يمكنني تحمل ذلك.
أتصلت عليَّ إحدى صديقاتي و كانت تشعر بالأسف الشديد و طلبت مني مقابلتها من باب أنها ستخخف عني ، هي لم تقل ذلك مباشرة بل هذا ما فهمته أنا من خلال حديثها الذي كان غريبًا بعض الشيء
ولكني قررت مقابلتها.
حين وصلت لبيتها رحبت بي وظلت تتحدث معي و تواسيني ثم سكتت فجأة كأنها تريد السؤال عن شيء ولكنها مترددة.
فقلت بسرعة : ناجيسا ، هل أكل القط لسانك اسألي ما تريدين
ناجيسا : كيف عرفتي... اا. . لا يهم
أجيها : أولسنا نفهم بعض أولسنا أفضل صديقتين ؟
ناجيسا : نعم ولا تشككي في ذلك وآلا صفعتك
أجيها : ههههه من قال أني أشكك
ناجيسا : أجيها ضحكتك ليست كما عهدتها ، أنتي حزينة و تحملين العبء على كتفيك وحدك ، أحضرتك إلى لأخبرك أنكِ لستي وحدك أنا معك أرجوكي ناقشيني و قولي لي كل مافي قلبك ، أجيها صارحيني
أجيها : ناجيسا أنتي حقًا حقًا...
ضممتها وقلت لها إذا كان كذلك فلا تتركيني وأستمعي إلي جيدًا في كل ما أقول
ناجيسا : أنا أصغي
أجيها : انا قبل الحادث حلمت أننا في السيارة و كان أبي يمشي بسرعة فتسبب بحادث و أصطدمت السيارة بسيارة عائلة أخرى كان في السيارة أب و أعتقد أنه كان هناك أم و طفل رضيع على ما أذكر و بعد ذلك ااااه ناجيسا لا أتذكر جيدًا..
ناجيسا : لا بأس لا بأس لاتجبرني نفسك على ذلك ، ولكن! هل ماتت العائلة الأخرى ؟!
.
.
. سكتنا لمدة ثم قلت...
أجيها : ناجيسا هذا ما حدث أجل أنا أتذكر يبدو ذلك ولكن هذا يعني أن أن...... "مقاطعة"... ناجيسا : الحلم معكوس! أجيها هذا غريب ليست العادة
أجيها : الحلم معكوس إنه التفسير الوحيد
ناجيسا : هل هذا يعني! ! أن أحلامك تتحقق بالعكس ؟؟
أجيها : ربما فلقد حلمت أن جدتي قد صفعتني ولمَّا إستفقت ضمتني كأني طفلة صغيرة و كانت تبكي أجل ناجيسا إن الأحلام معكوسة....
.
.
.
يُتبَع
"ملحوظة" : ناجيسا تعلم بمقدرة أجيها على التنبؤ.
