-2-

490 7 0
                                    

في بدايات اكتوبر البارده

فتى يستكن في شرفته المطله على نهر الهان

يرتشف قليلاً من البيره

يحب الجلوس في الجو البارد وتناول الكحول ظناً منه انه يستطيع

تجميد مشاعره تجاه ذاك الشخص

تنهد بشده وضرب مكان المه

"قلت لك توقف عن التفكير بذاك الغبي اللعين والا اقسم انني

سأنام هنا الليله حتى تتجمد.. اللعنه قلب غبي"

اتكئ برأسه على ركبتيه المرتعشتين

حقاً الجو يكاد يتحول للجليد وذاك الطفل الغبي مازال يعتقد ان

بإستطاعته تجميد مشاعره ..

طفل يسكن جسد بالغ أحمق

بدأت الشمس بالشروق آبتسم لأنه سيرى ذاك الشخص

طفل متناقض منذ ثواني كان يريد تجميد مشاعره اتجاه ذاك الشخص

والان يبتسم لكونه سيراه بعد شروق الشمس

نهض من كرسيه الدافئ وارتعش اسفل جسده لبرودة الهواء

هرول بخفه للداخل واغلق الباب خلفه

اتجه ناحية الحمام ليبدأ يومه برائحته اللطيفه******

استغرق ساعتين في الاستحمام التي لاتخلو من تخيلاته مع

ذاك الشخص

خرج وارتدى كنزه بلون حليبه المفضل الوردي

بالاضافة للجينز الذي يغطي نصف فخذيه

بمظهره اللطيف قام بتسريح شعره على عينيه

ابتسم لنفسه ووضع قليل من مرطب الفراوله المحبب لقلبه

بعد ساعتين كان هو أول الواصلين للعمل كعادته

بدأ بالأبتسام لكل شخص يعبر بقربه

حسناً لم يكن يبتسم لهم لكن جل م سمع صوت خطوات حتى ظن

انه ذاك الشخص

ف يظن الاخرون انه اللطيف الذي يبتسم لهم

مرت ساعه وقد تأخر وبدأ ذو الرداء الوردي بالقلق

لما تأخر!! هل حدث له شيء!! ربما اصيب بحادث!!

او اصابته حمى او......

تسؤلاته لم تنتهي حتى لامس قلبه الجليدي كما يزعم

رائحة اذابته تماماً

فأصبح كالهلام، التف كرسيه بشده ف شعر بقلبه سيقع..

اخذ ثوانٍ حتى فتح أحد عينيه المغمضه بشده

فلم يرى سوى الظلام.. ارمش بسرعهه وفتح عينيه بجحوظ ولكن

م زال كل م يراه اسود فقط.. رفع يديه ليرى النور

ستبقى دوماً تحميني وسأبقى دوماً دفئكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن