مرحبا انا هناء هههه غريب اسمي هناء لكنني لم أعرف طعم الهناء يوما... عمري يناهز العشرون يقال انه عمر الطيش فالبعض يضيع في هذا السن يبحث عن ما يسعده ولا يجده ثم يجد نفسه يبحث عن حياته عن وقته الضائع ولكن دون جدوى فما قد ضاع في الزمن لا يرد...
كنت أنا مختلفة عن الباقين ، لم أكن أهوى اكتشاف الأشياء البعيدة عن ملعبي ...حتى انني لم أحاول لأنني لم أرتح يوما للأشياء الغير الاعتيادية ربما لأنني لم أعتد الفشل يوما و ربما لأنني أخاف الهزيمة و بلا شك انني أخاف الاعتراف بأنني قد أجهل شيئا ما ، بالمختصر كنت اهوى المثالية ...
طالبة من الأوائل في الجامعة ، في سنة التخرج ، أدب انجليزي لطالما هويت الأدب ، الاشعار ، و قصص الغرام رغم أنني لم أغرم بأحد يوما . لم أجد فارس احلامي الرجل المثقف ، الناجح ، الواثق بنفسه، صلب الرأي ، جذاب ذات الملامح العربية التي تبعث حرارة بجسم من يراها تذيب الجليد... لم أكن لأغرم بأحد يخالف هذه المواصفات أبدا لم أكن لأهزم أمام التحدي الذي رسمته لنغسي ...
في أحد الأيام كنت أمشي أتجول في المدينة أرى جديد الموضة الى أن رأيت سيارة فخمة تصد طريقي ! انصدمت ! لكنني لم أظهر ردة فعلي و هذا كان من طباعي اذا بابن عمي ينظر الي من زجاج باب السيارة الجانبي للسائق طبعا لم تكن سيارة ابن عمي لم نكن عائلة غنية لهذا الحد ...لكن ترى من السائق ؟ لا تستغربوا انني فضولية حد الجنون .
نظر الي ابن عمي بنظرته الحادة قائلا : " الى أين يا هناء ؟" رددت ببساطة أتجول فقط ! نظر الى الساعة ثم تمتم بعض كلمات للشخص جانبه و الذي لم تظهر لي ملامحه بعد ثم قال اصعدي يا هناء سنوصلك فقد تأخر الوقت . "
لم أحظى بفرصة الرفض حتى قال أحمد ابن عمي " لم يكن سؤالا يا هناء لقد أمرتك بالصعود و حالا . " كنت دائما ما أجادل الناس و لطالما كرهت الأوامر و الرضوخ لأمر الواقع لكن لم تكن باليد حيلة فهما كان الجدال ليطول أحمد كان سيفوز ليس لأنه أعند لكن كان ليستعمل قوته الجسدية بطريقة ما دون ايذائي و بما أنني لم أكن أعرف الشخص الذي معه لم أرد ان يرى الدراما العائلية الخاصة بنا و لهذا ركبت السيارة الفخمة و لزمت الصمت.
أحمد: "غريب أمرك يا هناء ! ما سر رضوخك للأوامر اليوم " هناء:" معنا غريب يا ابن عمي ... و الدراما التي تنتج عن المجادلة معك فلنتركها للعائلة فقط ان شأت "
ولم يرد الغريب الوسيم ، الجذاب بكلمة! في حين أن ابن عمي الأجذب لم يسكت طول الطريق حتى بدات أشعر بصداع رهيب بفضله. لو لم يكن ابن عمي لكرهته فعلا ! لانني أكره الأشخاص الثرثارين و الرجال على وجه الخصوص ، فخير الكلام ما قل و ذل ...
طلب أحمد من الرجل الذي لم يقدمه لي حتى ان يسمح له ببضع دقائق أمام المحل الذي مررنا به لشراء بعض الاغراض و الرجل وافق من دون قول أي كلمة ... جعلني أتمنى سماع صوته بشدة.
و أخيرا عم الصمت من دون أحمد و كم أعشق الصمت و الهدوء ... الصمت لحاله لغة .
تكرم الرجل الجذاب بتشغيل الموسيقى و كانت احدى الأغاني التي أهوى كلماتها أغنية Ed Sharen Thinking of... لا أتذكر العنوان فعلا في حين أني أتذكر الكلمات و لن أنساها أبدا ... i've been thinkig how ppl fall in love in a mysterious way ... baby i'am loving you Untill we're 70 .
و اذا به يسمعني صوته و أخيرا : - يعدها بأن يحبها حتى يبلغ هو وهي سبعون عاما ألا يخاف أن يفرقهما القدر قبل ذالك ؟