اللقاء الاول..

357 9 5
                                    

(سالي):

"أبي .. أبي أين انت ؟ أُريد أصنع لك فطورك قبل ان اذهب إلى المدرسة"

لم يرد ابي لمناداتي لهُ قلقت وأشتد الخوف بعد ما ناديته اكثر ولم يرد علي.

ذهبت لأرى ما به ،قد رأيت وجهه مُحمٓر وجسمه يرتعش من شدة ارتفاع حرارته حتى ظهر على وجهه خطان اسودان تحت عينيه بسبب البكاء فاتصلت على عمتي لينا ولم ترد عليّ فخفت على أبي لانه هو السبب الوحيد لبقائي في هذه الدنيا لانه سر سعادتي وهو من ربني بعد وفاة حبيبتي أمي .

اتصلت على عمتى (لينا) مرة اخرى لتأتي لترى حال ابي فإذا هي لم ترد عليّ
اضضطررت حيالها الاتصال بالاسعاف لنقل ابي الى المشفى.

"طمنى يا طبيب ما حال والدي لو سمحت؟ "
قلت ذلك وأنا قلقه على ابي .

"ان الامر يستحق القلق فعلاً لان أباكِ يعاني من انهيار عصبي هل تعلمي ما سبب ذلك؟"

"لا اعلم دكتور دخلت اليه الغرفه رأيته يبكي"

ظليت أبكي امام الطبيب وأقول :
"لا إله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ربي اشفي ابي لي "

لا أفكر بشئ الا أبي وماذا قد يحل بي اذا تركني ورحل

«بعد ايام»

رأيت الطبيب يخرج من الغرفة ذهبت من امامه متفائله بقوله "ان اليوم حاله افضل"
شكرتُ ربي وصليت ركعتى شكر له..

"الحمد الله على سلامتك ابي فداك كل شئ "
قلت ذلك عندما دخلت الى غرفة ابي

خرجت من الغرفة لأتي بعصير وفطيره ليتناولهما أبي
رأيت من احبه وعشقه (سليم) انه اجمل شاب في حياتي ذو طول وعينان عسليتان وشعرهـ الكثيف الاسود .

وفي لحظه غاب من نظري ولم أراه إلا بعد انصدامي به .

لم اصدق نفسي اتصلت على صديقتي المقربة (ماريا) لانها الوحيدة التي تدري عن حبي ل(سليم)
"لن تصدقي ما حدث لي اليوم ماريا"

"ماذا حصل اقلقتيني"

"رأيته .. رأيته آآه لا اصدق هل هو ام شحص اخر"

"وماذا قلت له؟..هل تحدثتي معه؟.."

"لا لم يكن لي نصيب للتحدث معه لا مشكله المهم انني رأيته بعيني

احدثك لاحقاً .. مع السلامة"

"استودعكُ الله"

ذهبت لاحضر العصير والفطيره لابي ،رأيته مجددا وقلت لن اتركه هذه المره ، تتبعته حتى دخل الى غرفة ابي لم اصدق ما اراه وعندها سألت نفسي اسئله عديده ليس لها نهاية.

"كيف يعرف ابي ؟..."
انتظرت وبعدها لم احس بلساني وانا اقول :
"السلام عليكم "

"وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته"
قال سليم ذلك ونبرته فيها كل حنان الدنيا..

"أأنت سليم الـ..."

"نعم.. انا سليم بعينه.. هل انتِ سالي ابنة عمر

"نعم .. نعم انا سالي"

"كيف حالك آنسه سالي ؟."

"أنا بأفضل حال ... انا احب ان استمع لك وحدك ... اقصد اغانيك .."

"هذا شرف لي .... الحمد الله على صحة ابيك اعلم انك لم تستحملي بعده عنك .. صحيح؟"

لم ارد عليه وذهبت لاعطي ابي دوائه بعد سماعي لمناداته وختمت لقائي بقولي :

"عن اذنك ابي يناديني "

"تفضلي"
كنت لا اريد ان اختم اللقاء الاول معه .

انت لي .!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن