Chapter 1

6.9K 269 104
                                    

تحت تراقص اوراق الشجر .. وتعالي اصوات التبريكات بالتخرج..نوتات تتمايل والحان تتجانس معها ..اثنان مفقدودان..تحت اشجار  الزهر الملونة.... سمراء هي ..مكحلة العينين كانت..رشيقة الجسد كانت .. طويلة الشعر كانت رقيقة الملامح كانت ..محمرة الخدين كانت..منعقدة اللسان كانت..شابكةً يديها كانت..وبعد تردد دقائق قالتها دفعة واحدة

_ احبك جيك ..احبك ..احبك ف----

قبل اكمالها خلع زر قميصه ومدّه لها وبإبتسامة كادت تشق وجهه نطق

_ خذيها ولتكن رمز حبنا الان ..وغدا ..والى الابد !

****شهور من الحب *****

اصابع متشابكة ..نظرات حالمة ..امواج هادئة.. نسيم عابر ..قمر مختبئ..نجوم لامعة ..اثار اقدامهما شاهدة على حبهما ولو ازاله مد. البحر ..توقفا ..وتأرجحات ايديهما في الهواء ..بقي يحدق بها وهلة ..حتى فتح ثغره ونطق بهدوء

_ تمني علي جوليا !

انشقت ابتسامة على وجهها رقيق التفاصيل وفتحت ثغرها وبصوت أشبه بالهمس نطقت بخجل

_ ان اكون معك ...كل ما اريد !

اتسعت ابتسامته الفاترة حتى كادت ان تشق وجهه ..مال برأسه قليلا ناحيتها ونطق بشاعرية

_ اميرتي وحبيبتي صغيرتي مدللتي..هل تقبلين قيس زوجا لك يا ليلي المقمر !

شعرت بالهواء اختفى ....فطرتها السليمة بالتنفس اعوجت فلم تعد تقدر على اخذ الهواء ..اتساع حدقتي عينيها .. احاطها بنظراته الحانيه ..فتحت فاهها تنطق بعد ان انفكت عقدة لسانها

_ اليس هذا مبكرا جيك ...اعني لا زلنا بال 19 فقط اقصد

احاطها بذراعيه ونطق بشاعريه

_ الا تريد حبيبتي ان تعيش معي تحت سقف واحد ونكون نحن وملائكتنا الصغار القادمون ..قد لا احقق كل امنياتك او ان اكون اعيشك برفاهية كما اعتدتِ ولكن ...

فتحت ثغرها مقاطعة

_ مهما واجهتنا من مصاعب سنكون معا ..دائما جيك لا تخف لست تلك الفتاة التي تبحث عن الكماليات ...كل ما اريده هو انت ..فقط

كانت كلماتها الصادقة كفيلة ان تجعله مع طيور النورس يحلق ..اومأت بنعم بعد صمت هنيهات وقد نالت منها الحمرة .. قبل يدها السمراء وادخل خاتم الخطبة ويكأنه ما صنع الا لهذه الاصابع.. الا لهذه المرأة مكتملة الانوثة طاغية الطفولة او فقط في انظار ذلك الحالم فقط .

بعد دخول رنين المنبه الى عالم احلامها كمشهد موسيقي وهي تراقص خليلها بتناغم في قصور العصور الوسطى .. سقوط بضعة كتب فوق رأسها ..فتحت عينيها بغضب ووجهت انظارها المشتعلة نحو جسد صغير فوقها

_ هيااا. ستكونين زوجا سيئة لذلك العاشق المسكين !

جلست بكسل تحاول ترتيب شعرها التي تناثر لطوله المفرط ..فتحت فاهها وبخبث نطقت

_ اهناك من يغار يا قزمة ؟!

اخذت اقرب وسادة من قربها ورمت جوليا به ونطقت بعد اخذت قدرها من الهواء وأشارت بيدها وكأنها تعدد وصايا لاختها الصغرى المقبلة على عالم اخر

_ اولا يا انسة احترميني لاني اختك الكبرى والا دعوت لاطفالك ان يكونوا اقزام مثلي

_ بل مثل والدتهم ووالدهم

_ دعيني اكمل ثانيا ..الرجل عندما يتزوج يريد زوجته ( خادمة _ ام _ مربية _ طباخة _ منظفة _ زوجة مطيعة جميلة _ اجتماعية_ نشيطة _ موظفة _ غنية )

وانتِ يا انسة جوليا حتى البيض تحرقيه وانظري الى الساعة ....

نهضت من السرير ..فتحت ثغري انطق بشبه صراخ

_ جيك مختلف ..هو يريدني فقط بجانبه وانتِ لا شأن لك بحياتي سأخرج قريبا من هنا وسأعيش حياتي كيف اريد لا تريدون !

*********امام الكنيسة *********

بثوبها الابيض الناعم كرستالات تتلألأ مع اضواء القاعة الخافت المنذر بقدوم العروس ..كانت عادية بنظر الحاضرين هناك المئات بل الملايين

اجمل منها لكن في نظر ذلك العاشق الولهان كانت سماءه وارضه..حياته وموته..كانت حروف اسمه تذكره بها ..كل شي يذكره بها ..بقي محدقا بها فترة حتى استقر. قمره على جانبه الايمن .. بعد سؤالهما سؤال رجل الدين المعهود

_ نعم

كان جواب كليهما وانا اكاد اجزم ان احدهما لم يستمع لما كان يهذي به ذلك الرجل .. عرفنا قصص الحب الاسطورية الى هذه النقطة فهل نتابع ؟!

#يتبع

#ترانيم_قلم

حبك دائي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن