Colors

Ch.3

You're only happy when you're sorry head is filled with dope..

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

"هذا و إستمرت محاولات التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية؛ لحل الخلاف القائم بين البحريتين البريطانية و الأمريكية؛ بسبب قيام بعض الجنود البريطانيين بقصف أحد سفن البحرية الأميريكية عن طريق الخطأ.." جاء صوت المُذيع الرتيب من وراء شاشة التلفاز المسطح الضخم بغرفة معيشة چينيفر "إلهي.." تنهدت و مدت يدها بجهاز التحكم لتغلق التلفاز.

سمعت صوت باب المنزل يفتح، نظرت من النافذة لترى ساندرا تلوح بتوتر لمن بدت كأبيجايل من بعيد، و شابٍ آخر يمشي برفقتها..

"ساندرا، من هذا الشاب؟" سألت چينيفر

"إنه زاك، إبن صديقة العمة أماندا.. لقد إنتقلوا للعيش هنا منذ ثلاثة شهور" ردت و وضعت حقيبتها على طاولة المطبخ

"هل هو جيد؟"

"نوعًا ما.. لا أدري لماذا يصر على مرافقتي أنا و أبيجايل.." قالت و هي تبحث بين أرفف الثلاجة

شعرت چينيفر بالقلق على إبنتها.. لماذا؟ لم يكن هناك سببٌ واضحٌ حقًا.. حتى الآن..

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

Natalie's P.O.V

كانت الرقابة بمدرستنا منعدمة..

مدرسةٌ صغيرة رخيصة بمدينة شيكاغو بأميريكا.. شيكاغو..

تعريفٌ بشيكاغو: الفوضى تسود و لا يوجد قانون، هناك حقيقة تقول أنه من شبه المستحيل أن تعثر على فتاة لم تحمل بطفل في سن السادسة عشر.. أظنُّ أن هذا يوضح الباقي..

كنت أُجري إجراءات حمايةٍ رهيبة حتى لا يحدث شئٌ سئٌ لي، و يتضمن هذا الطريقة التي ارتدي بها الملابس، تنانير طويلة و واسعة بألوانٍ مختلطة غير متناسقة و شعرٍ أشقر غالبًا ما يتجمع على شكل كعكةٍ أو ذيل حصانٍ فوضوي..

أتيت من عائلةٍ فقيرة جدًا، أبي و أمي كانا يُدينان بالمال للعديد من الأشخاص في محاولةٍ بائسة لإستمرار حياتنا.. و لكن إنتهى الأمر بهما في السجن..

بالطبع لا يمكن ان يَسوء الوضع اكثر من هذا..

لا.

كان هناك رجلٌ ما بنفوذٍ عالٍ، و كأنما لا يمكن أن تصبح حياتي أسوأ، فقد إستطاع بطريقةٍ ما منع الزيارات عن والداي.. لم أسمع عنهما شيئًا منذ عامين.

و هكذا كان وضعي بالمدرسة، قضيت سنتي الأولى بالثانوية منعزلًة تمامًا، لكنني كنت أحصل على أعلى الدرجات، في الثانية كانت درجاتي متدنية و نفسيتي مدمرة لأن والداي ذهبا للسجن بهذه السنه..

حينها، تعرفت على زين.. كانت هذه السنة كما ذكرت سابقًا كئيبة، كان الأمر كفقداني لهما تمامًا مع علمي بأنهما لا زالا حيين.. و هو أمر أسوأ حتى..