Ch.2

483 40 35
                                    

You said your mother only smiled on her T.V. show..

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

لقد مر عشرة أعوامٍ..

منذ أن أخذوه و حياتنا ليست بهذه الأهمية..

أصبت بذلك اليوم بصدمةٍ نفسية، مما أدى إلى زيادة نظام الإجهاد النورأدريناليني لدي، و لم ينجح العلاج في شفائي كليًا، لكنني كنت قد تحسنت كثيرًا..

أمي بحثت عنه بكل مكان، و كونها أحد أكبر نجوم التلفاز الواقعي فقد وسعت الشرطة نطاق بحثها.. لتحزروا ماذا؟ لم نجد له أي أثر..

كانت العمة أماندا و إبنتها هما الوحيدتين المقربتين إلي، و رغم كرهي للذهاب للمدرسة و الإختلاط بالناس منعتني أمي من أتلقى دروسي عن طريق الإنترنت؛ متحججة بأنني يجب علي ألا أكون منعزلة..

لم يكن أحد يتعرض لي مع هذا، سمعت بعض الهمسات عن كوني جميلة صعبة المراس، و البعض الآخر عن أنني متكبرة و معجبة بنفسي بسبب وظيفة أمي "المبتسمة دائما"..

هذا الصباح، لم تسر أبيجايل معي للمدرسة.. كان موعد بداية صفوفها اليوم بعد صفوفي، مع أنني معتادة أن تذهب معي دائما حتى في مثل هذه الأيام، كان لا بأس بهذا.. أظن..

كنت أسير في أحد ممرات المدرسة حاملة كتب مادتي القادمة مرتديًة ملابسي التي تكون دائما داكنة اللون، بينما أسير ناظرةً للأرض -كعادتي دائما- و أرفع نظري كل بضع دقائق لأتأكد أنني لن أصطدم بأحد -مع أن هذا شبه مستحيل؛ فأنا أكاد ألتصق بالحائط- رأيت شابًا بشعرٍ كستنائي و عينين زرقاوين يحدق بي فإبتعدت شاعرة كالعادة بإرتجاف يداي كلما لاحظت تحديق أي شخص بي..

وصلت للصف و أخذت مقعدًا ملتصقًا بالحائط، فتحت كتبي لأدون الملاحظات التي تنطق بها المعلمة طويلة القامة للغاية و تجنبت النظر لأي مكان آخر غير وجهها و لوح الكتابة و كتابي..

إنتهت الحصة التي شعرت فيها بالكثير من التحديق يخترق  ظهري، لكنني لم أزعج نفسي بالنظر، فأسرعت خارج الفصل ثم إلى فناء المدرسة حيث كانت الشمس منخفضة الآن، و إبتسمت لأبيجايل التي لوحت لي من فوق أحد المقاعد الخشبية الموجودة هناك، جلست بجانبها على حافة المقعد "كيف حالك؟" سألتني "أنا بخير" قلت و إبتسمت إبتسامة مرتجفة "كيف كان صف روكوود؟" سألتني، كانت المعلمة طويلة القامة ذات الأنف المعقوف التي كنت بصفها الآن "ليس بهذا السوء"

"هناك إحدى صديقات أمي إنتقلت للعيش هنا، و إبنها إنتقل لمدرستنا أيضا" قالت "هل رأيته؟ كان معك بصف روكوود"

"لا أدري" قلت بصوت منخفض، لم أكن لألاحظ وجود شخص جديد لأنني لا ألاحظ القدامى..

"طلبت مني أمي أن أرافقه إلى هنا في الصباح، كما تعرفين صفوفي اليوم تبدأ بعدك.. و كانت صفوفه كذلك، إضطررت للإنتظار حتى يحين موعده، لم يكن ليأتي مبكرا.." قالت "و من المفترض أن يكون هنا في أي لحظة حتى نسير عائدين سويًا"

Colorsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن