رد خالد: هـل أنت بمجنون؟ كل من قرأ الكتاب انقلبت حياته رأساً على عقب وأنتهـى بهـم المطاف أما أن يكونوا جثة هـامدة أو أن يكونوا في مستشفى الأمراض العقلية والنفسية.
أجبت خالد قائلاً: أنا سأدفع الثمن إن أخطأت هيا أخبرني من أين أشتريه.
أخبرني خالد بالمكان وحين ذهـبت إلى الباب لأخرج أقترب مني خالد ووضع يده على كتفي قائلاً: عمر أرجوك أعد التفكير بالأمر فأنا ليس لدي أي استعداد لأخسرك.
نزلت كلمات خالد كالصاعقة علي آه يا خالد لو استمعت لكلامك لكن الندم لن يفيد.
ذهـبت إلى المكان الذي وصفه خالد لي كان بعيد جداً عن مدينتي ، لكن بعد المسافة وإصرار خالد على أن لا أشتري الكتاب لم يأثر فيني أبداً بل بالعكس زاد عزيمتي وفضولي.
وصلت إلى المكان المطلوب وكان مهـجوراً بالكامل وكان لا يوجد إلا محل واحداً فقط وهـي المكتبة المطلوبة ، وكانت الساعة لا تزال الحادية عشر مساءً ، لا أخفي عنكم كان المكان مخيف ومرعب ومظلم بشكل لا يمكن وصفه .
دخلت إلى المكتبة وكان التراب يغطيهـا بالكامل تكلمت مع صاحب المكتبة قائلاً : (وصفت له الكتاب وماذا يفعل) ثم سألته هل أجده عندك.
قال: نعم.
ثم أعطاني ياه ، لكن لاحظت شيئاً غريباً أنه كان يبتسم ابتسامة خبيثة ومخيفة ، حين توجهـت إلى الباب قال لي صاحب المكتبة : تذكر عمر أنك أنت من جلبت لنفسك المشاكل.
بدأت أتسائل طيلة الطريق كيف عرف أسمي وماذا يقصد بقوله ، عدت إلى المنزل وكان أبي قد سافر مع زوجته ، فذهـبت إلى غرفتي ووضعت الكتاب على مكتبي ثم ذهـبت إلى فراشي لكي أنام فكنت متعباً من الطريق ، وأنا على فراشي بدأت بسماع هـمس خفيف وبصوت مبحوح يقول: أنت من جلبته لنفسك.
أنت تقرأ
الدخول إلى عالمهـم
Terrorفي يوم من الأيام اشتريت كتاب ملعون قرأت سطراً أو سطرين أصابتني اللعنة دخلت إلى عالمهـم (عالم الجن). بمجرد دخوله تتحول من عاقل إلى مجنون ،من سعيد إلى تعيس. أنه عالم يوجد باب لدخول لكن لا يوجد باب للخروج. ستتمنى الموت الآلاف المرات لكن لن تلقاه الإ بع...