إنتقامهـم

235 18 0
                                    

كانت الجملة احذر عمر غدا في منتصف الليل ، أقفلت الكتاب بسرعة وبدأ جسمي بالإرتجاف ، نهـضت من المكتب ثم ذهـبت إلى سريري ، الغريب في هـذه الليلة أني لم أرى كوابيس أو أسمع أصوات ، فنمت نوماً لم أنمه من خمسة أيام ، استيقظت مبكراً جداً فكانت لا تزال  الساعة ٦:٤٤ نهـضت من فراشي متوجهـاً إلى المغسلة لكي أغسل وجهـي ، ثم نظرت إلى المرآة هـنا كانت الصدمة رأيت على المرآة مكتوب بالدم احذر عمر الليلة في منتصف الليل ، بدأت أضحك بهـستيرية ، هذا آخر ما أتذكره قبل أن أصاب بإغماء، بعد أن استيقظت من الإغماء ، نظرت إلى الساعة رأيتهـا ١:٢٠ ظهـراً ، بدأت بتعجب فكيف أبي لم ينتبه لي طيلة هذه الفترة ،ذهـبت إلى غرفة أبي وهـنا فوجئت بشيء لم أتوقعه أبداً ، وجدت أبي مشنوقاً في منتصف الغرفة ويده اليسرى تنزف بسبب جرح بليغ ومكتوب بدمه على الحائط بالتأكيد عرفتم ما هـو المكتوب نعم صحيح كان المكتوب احذر عمر الليلة في منتصف الليل.

بدأت بالبكاء بهـستيرية وبقيت ألوم نفسي وأعاتب نفسي بقول كله بسببي بسبب الكتاب الملعون ، توقفت عن لوم نفسي والبكاء ثم خرجت من المنزل وتوجهـت إلى السيارة وكانت الساعة ٢:٣٧ ظهـراً ، وقلت : يجب أن أذهـب إلى المكتبة بالتأكيد الحل عند صاحب المكتبة .

وصلت إلى مكان المكتبة وكانت الساعة ٤:٣٠ عصراً ، فوجئت بأن المكتبة محترقة بالكامل كما في الحلم قلت في نفسي : إني هـالك لا محالة ، ركبت السيارة وبعد ما ابتعدت عن المكتبة بمسافة قليلة ، وجدت مسجداً وكان ليس متبقي لآذان المغرب إلا قليل فنزلت لأصلي ، لكن الصلاة لم تقام بعد فجلست قليلاً ، فوجدت شخصاً يجلس بجانبي وبدأ بالكلام معي بسؤالي : أنت ليس من هذه المدينة صحيح؟؟

قلت : نعم يا عّم كيف عرفت؟

قال :  لانه هـذه المرة الأولى الذي أراك فيهـا هـنا بالمسجد 

وبدأنا بالتعارف فكان اسمه أحمد ، فخطرت في بالي فكرة ، وكانت الفكرة أن أسئله عن المكتبة ؟وكيف حرقت ؟ومتى؟

فقلت : يا عّم وأنا بالطريق إلى هـنا رأيت مكتبة محترقة ما قصتهـا ؟

قال : هـذه المكتبة كانت ملك لشخص ساحر كان يبيع فيهـا كتب السحر والشعوذة ، في يوم من الأيام دخلوا عليه أهـل المدينة فوجدوه مقتولاً.

وقتهـا بدأت أحس بالخوف فمن إذاً باعني الكتاب.

فقلت له : هل توصفه لي؟

قال : بالتأكيد هـو رجل متوسط القامة ، حنطي البشرة ، لون عيناه أسود 

هو نفس الشخص نعم ، بنفس المواصفات.

قلت : كيف احترقت المكتبة؟

قال : بعد قتله بيوم فجأة اشتعلت النار في المكتبة في تمام الساعة ١٢:٠٠ بعد منتصف الليل وكل يوم إلى الآن تشتعل النار  في تمام الساعة ١٢:٠٠ وتنطفأ عندما يأذن الفجر.

قلت : شكراً ياعم

قال: لماذا تسأل؟

قلت : لا شيء فقط الفضول.

بعد أن صليت وخرجت من المسجد ركبت سيارتي وقررت الذهـاب إلى شيخ لكي يساعدني.

الدخول إلى عالمهـمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن