بعد عمل شاق ... عادت دانا لمنزلها و لأخر مرة ...
دخلت منزلها تأملتة قليلا ... تذكرت والدتها يوم وفاتها .. امتلأ عيناها بالدموع ... تذكرت عندما قالت لها والدتها (( متظهريش ضعفك بدموعك يا دانا .... متظهريش دموعك قدام حد ... خليكي قوية من بعدي )) مسحت دموعها سريعا
دانا: انا لسى عند وعدي ليكي يا ماما .... تقدمت للصورة المعلقة ع الحائط ... تأملتها ... كانت صورة تجمع والديها ... دانا فتاة يتيمة الأب فهو توفى قبل ان تولد ... و والدتها توفت وهي في سن التاسعة عشر
اخذت الصورة ووضعتها في الحقيبة مع ملابسها ... توجهت لخارج البيت و اغلقتة بالمفتاح ... سمعت صوت عم محمد وهو يقول
عم محمد: دانا ... واخيرا جيتي
دانا بإبتسامة: ازيك يا عموا
عم محمد: الحمدالله يا بنتي
ثم نظر للحقيبة التي بيدها
عم محمد: اية دي؟؟ انتي ماشية ولا اية؟؟
دانا: هروح اعيش هناك في القصر مع الخدامين لفترة و ارجع
عم محمد: ربنا معاكي يا بنتي ... مش عايزة تشوفي دندن؟؟
دانا بمرح : واااو ... دة انت خليتها قشطة بصحيح
اقتربت دانا من حصانتها البيضاء مثل الثلج (دندن) ... احطتها بذراعها
دانا: هتوحشيني يا دندن .... هرجعلك بعد شهر ... اياكي تنسيني
عم محمد: تبقي تطمنيني عليكي يا دانا
دانا بإبتسامة: حاضر
........** اليوم التالي
كالعادة امجد لم يبت في البيت ... بل سهر مع اصدقائة الفاسدوون
...** صعدت دانا ل عفت هانم التي طلبتها
دانا: حضرتك عايزاني؟؟
عفت: إنهارضة اول يووم يعتبر في مهمتك ... انا هديكي كل الصلاحية عشان تغيرية ... إلا حاجة واحدة
دانا: اية؟؟
عفت: قلبك
دانا بإستغراب: قلبي؟؟
عفت: يعني بحظرك .. تحبية او تقعي في فخوا زي اللي قبلك
دانا بتقة: متخفيش حضرتك ... انا الحمدالله بعرف اتحكم بمشاعري و قلبي كويس
عفت: اتمنى تكوني قد كلامك ...
عفت: انتي عارفة ان الخدامة الخاصه ب امجد بتنام في الطابق اللي فوق
دانا: عارفة حضرتك
عفت: بدأت المهمة
دانا: عن اذنك
.....** اتجهت دانا للأسفل تحمل حقيبتها قابلت سرين
سرين: خلي بالك
دانا: متخفيش يا بنتي .. دة انا دانا
سرين: ياخوفي منك يا دانا
دانا: ههههه
سرين: يلى بقى اطلعي للأوضة الفخمة بتاعت الخدامة الخاصة
دانا: بس في سؤال محيرني ... هو لية يعني الخدامة الخاصة مش بتكون مع بقية الخدم؟؟
سرين: امجد بية هو اللي عايز كدة
دانا بغيظ: عشان يستفرد بيهم
سرين: ملناش دعوة .... اطلعي بقى
دانا وهي تقبل صديقتها: سلاام
صعدت دانا للطابق العلوي ... اتجهت لغرفة الخادمة الخاصو وجدت سحر تخرج منها
نظرت سحر ل دانا بغيظ .... لم تهتم لها ولا لنظراتها دانا ... و دخلت الغرفة ... و خرجت سحر وهي تلعن حظها
دانا فور دخولها
دانا: وااو اية الأوضة دي؟؟ .... كل دة سرير .... واااو ... حمام خاص كمان .... وتلفزيوون ..... واااااو ...
اتجهت للشرفة الكبيرة التي تطل ع المسبح و الحديقة الرائعة
دانا: اخخخ كان نفسي اشووف المشهد دة من زماااان
سمعت صوت امجد وهو ع الباب
امجد: عشان تعرفي النعمة اللي انتي فيها
التفتت لة دانا بفزع ... ثم هدأت وقالت
دانا: اساعد حضرتك بحاجة
امجد وهو يقترب ... وكل ما يقترب منها تزداد رائحة الخمر
دانا وهي تضع يدها ع فمها: انت شارب خمرة؟؟
امجد بإبتسامة: ههه ايوة ..بتشربي؟؟
دانا: لا طبعا ... انت محتاج حاجة عشان تفووق من الأرف دة
امجد وهو يتفحصها بخبث: اممم ... انتي تفوقيني
وبدأ يقترب منها وهي واقفة مكانها ...
وفجأة وقع مخشيا علية عليها ... ولكنها امسكتة قبل الوقوع ع الأرض
دانا: ياارب ع الريحة الأرف ... هو انا ناقصة
و أخذتة لغرفتها ... اسنتدة ع سريرة ... و نزلت لتحضر قهوة
خالدة: امجد بية جة؟؟
دانا وهي تحضر القهور: اة ... وسكران طينة ... ارف
خالدة: اتلمي يا بت ... لو حد سمعك
دانا: يسمعوا .... شكل المهمة دي صعبة
خالدة: عادي يا بنتي ... في خدم قبليكي كتير
دانا: بس انا غير
خالدة: قصدك اية؟؟
دانا وهي تسكب القهوة بالفنجان: متخديش في بالك
اخذت فنجان القهوة وصعدت
.....** إبراهيم: على فكرة اللي بتعملية غلط
نظرت لة عفت بغضب: انا عمري ما عملت حاجة غلط
إبراهيم: بس المرة دي ...
قاطعتة بغضب: خليك بعيد عن الموضوع دة انت
إبراهيم: هفضل بعيد و اتفرج
......** وضعت الفنجان ع الطاولة و اسندتة و ادخلتة الحمام ... وامسكت بة ... ووضعتة تحت الدش
انفزع امجد
امجد بعصبية: اية اللي بتعملية دة؟؟
دانا ببرود: اعملك اية يعني عشان تفووق
امجد: هتردك
دانا: مش هتقدر
وأكمل كلامها وهي تخرج من الحمام: في فنجان قهوة برة اشربوا عشان تصحصح
امجد: يا بنت التيت ... لو موريتيك
دخلت دانا رأسها للحمام وقالت بخبث: اعلى مافي خيلك اركبوا
القى عليها ما ملكة يدها ... ولكنها خرجت سريعا
دانا: ههههه شكل الشهر دة هستمتع بية اووي
.......** خرج من الحمام و هو يلف منشفة
دخلت علية ... رأتة هكذا لم تعر للأمر اهمية و مدت يدها واعطتة الهاتف وقال بإستهزاء
دانا: سندس حبيبة القلب
امجد بعصبية: مين قلك تمسكي الموبايل
دانا: اعمل اية كنت بروق و هو دووشني اووي وانا مبحبث الدوشة
امجد وهو ينظر لها بغضب
امجد: سندس ... عاملة اية؟؟ ... اها ... هنتقابل اكيدي ا قلبي
تنظر لة دانا بسخف وقال ف نفسها: قلبي قاال ... مخادع
امجد: اها ... خلاص ... ع الموعد ... سلام
امجد محذرا: اياكي تمسكي اي حاجة من عندي .. مش عايزاها تتوسخ
دانا : ميتة انا ع اني امسك حاجة من عندك
امجد:انتي ازاي تتكلمي معايا كدة؟؟
دانا: إحترمني احترمك
امجد وهو يقترب: طب لو محترمتكيش؟؟
دانا: هعلمك الأدب
امسكها امجد بقوةمن ذراعها: ما تحترمي نفسك يا بت انتي ... متنسيش ان دة اكل عيشيك
دانا بتحدي: مش نااسية ... بس مسمحش لحد يقلل من إحترامي
امجد: انتي اللي بدأتي و افتكري
دانا وهي تذيل يدة: حضرتك عايز حاجة تانية؟؟
امجد: اتسهلي
خرجت دانا من غرفتة
امجد بتوعد: لو مخلتكيش تقولي حصي برقبتي مش هيبقى اسمي امجد ... انت منخيريك في السما وانا هكسرهالك ... و هتشوووفي