الجزء (1)

207 9 7
                                    

منذ الصغر تراودني احلاما
احلاما بسيطه ك سائر الناس !
لم أدرك يوما بأن الأمنيات التي ألاحقها كانت وهما !
كانت عباره عن سراب وأن الاقدار رسمت لي مايخطر على بالها ...

رغم الصعوبات التي واجهتني الا انني حققت ولو جزئا بسيطا من تلك الأحلام ..

سما 🍂

كنت جالسه مع اختي فاطمه والتي تكبرني ب 7 سنوات وعندما كنا نتحدث مع بعض رن هاتفها...

فاطمه : هلاو ليث..
ليث : شلونج حبيبتي شخبارج؟
فاطمه : بخير تسلم ..
ليث : انخطبنا وبعدج بهالرسميات هاي ؟!
فاطمه : هذا طبعي ليث تعرفني مااغيره..
ليث : براحتج ! محتاجه شي ؟
فاطمه: سلامتك.

سما : هاااي شنوو ؟!  ابن عمنا وخطيبج وبعدج هيج تحجين ويا ؟!
فاطمه :  مو ناقصني غير الكتاكيت ينصحوني !
سما : تره اتخرجت ياكتاكيت هاي ?! اصلا لو من ليث من زمااان طنشتج هههه..
فاطمه : ميگدر لان يحبني
سما : اي يحبج بس الرجال هم يريد الي تسأل عليه وكلام حلؤ يعني .. وبعدين من الصغر وانتو تحبون بعض وصار من نصيبج غيري من اسلوبج ..
فاطمه : گومي من يمي وبلا نصائج ولج ..
سما: براحتج .

تلك هي فاطمه تختلف جذريا عني .. جديه في أغلب الاوقات.. نادرا ما تبتسم .. لا تهتم بنفسها وكثيرا ما انصحها .. ولأنني اصغرها ب سنوات لا تأخذ بكلامي على محمل الجد...

في المساء...
كان ليث عندنا ليتفق مع ابي وامي على تحديد موعد الزواج .. وفعلا اتفقوا ان يكون في الأسبوع القادم ...

ليث هو ابن عمي يتيم الوالدين , يسكن بالقرب منا ...
احب فاطمه منذ الصغر وهي ايضا, لكن فاطمه بقيت مصره على تعاملها وأسلوبها الرسمي مع ليث ...

تزوجت فاطمه من ليث بعد مرور اسبوع ، ظاهرا كانا زوجين سعيدين
اعتدنا على رؤيتهم بهذا الوضع ولم لا ؟ لقد كتبوا قصة حب جميله  ...

وبعد مرور عامين  ...

اليوم هو عيد ميلاد ابنة اختي فاطمه ( ندى ) واصر ليث ان يحتفل بعيد ميلادها الاول ..
كنت جالسه مع فاطمه لنتبادل الحديث ...

سما : فطوم جاي اشوف ليث متغير شبي ؟! يعني مو نفس بالبدايه شنو اخذ طبعج !
فاطمه : ماادري هوه دائما هيج يعني شغل وشي مااعتقد عنده شي مهم ..
سما : مممم يمكن
فاطمه : تردين الصدگ ؟ اني هم هيج احس بس المشكله من اسأله ميحجي !

واثناء حديثنا دخل ليث ..
سما : هلا وغلا
ليث : هلا بالغاليه هلا باام اللسان
سما : تعال اگعد جاي نگرض بيك ههههااي
ليث : ليش ولج شمسويلج ..
سما : هيج عجبنه ..
فاطمه : تره دوختونا .. اكو شي ليث ؟!
ليث : اي گومي وياي للسوگ محتاجين كم شغله لحفل ندو..
فاطمه : وداعتك ما الي خلگ اخذ سما ..
ليث : من شوكت الج خلگ النه ست فاطمه ؟!
فاطمه : احس ب تعب والله
سما : لتگلبوها نكد اني اروح وياك ..
ليث : منتظرج بالسياره ..

وبعد أن خرج ليث قمت بأرتداء ملابسي ولحقته .. بعد طول الطريق وازدحام السيارات وصلنا
واخذنا كل مايحتاجه ليث
ثم جلسنا قليلا لنطلب شيئا ما ومن ثم نعود الى المنزل ..
وعند جلوسنا نظرت الى ليث كان حزينا ! وصامتا طيلة الوقت ..

سما : ليث انت مثل اخوي وما ارضه ب الشي الي يضوجك احجيلي صاير شي ؟
ليث : مبيه شي سما تسلمين
سما : احجي عاد تره زودتها
ليث : مااعرف شنو اگلج
وبعد تنهيده قال .. فاطمه تعبتني , جنت اكول بعد الزواج تتغير وما صار هالشي , ماتهتم بيه دائما جديه امحسستني متقيد بالتعامل وياها .. والاهم من كل هذا ماتهتم بنفسها .. وما.. يعني شلون اوصلج الفكره .. يعني ماتتقربلي ..
سما : اي ؟ ما حاولت تحجي وياها او مثلا دگعدون تخلون حل لمشكلتكم ؟

طيب اني راح احجي وياها ..
ليث : خليها على راحتها
سما : ماشي .. هسه انروح ؟!
ليث : يله انروح ...

في المساء ..

قمت بتجهيز نفسي ثم رأيت فاطمه كانت شبه تعبه..
سما : شبيج فاطمه ؟! حاستج تعبانه ؟!
فاطمه : لا مابيه شي

سما : اي تمام بدلي غيري ملابسج !
فاطمه : مابيهن شي ذني ملابسي
سما : لا يله گومي اني ابدلج اخليج تخبلين والله
حتى ليث ينصدم من جمالج گومي  !
فاطمه : اووو مللتيني كافي نصائح اني اعرف شلون احافظ على زوجي ..
سما : شبيج فطوم اني علمودج يعني مو زين اهتم بأختي شويه ؟!

فاطمه : كافي ويله ننزل هسه ماما وبابا منتظرينه..

احتفلنا مع ندى التي كانت قطعه من روحي .. والدي يحبها كثيرا حتى انه في بعض الاحيان يأخذها لتنام عنده ..
ذهب الجميع واخذت ندى الصغيره لتبقى عندي ..
وبقيت في غرفتي بعد ان استحممت وخرجت سمعت باب المنزل تطرق بقوه !!

لا يمكن لجميع الأمنيات ان تتحقق ! قد نرسم طريقا نضع به الاحلام التي اردنا تحقيقها ثم يحدث العكس ، يحدث ما لم يكن بالحسبان
...

* الروايه كانت قيد التعديل ❤

تغيير في حياتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن