الجزء ( 2 )

87 7 2
                                    

أتعرفون ماهو الموت على قيد الحياة ؟
هو فقدانك لشخص لم تظن يوما بأنك ستفقده !
فراق من تحب هو بحد ذاته موت ...

سمعت باب المنزل يطرق بقوه!!
نزلت من السلم وفي ذلك الحين خرج والدي ووالدتي ايضا ..
وعندما فتحنا الباب كان ليث !؟

ليث : عمو ع عمو ..
كان يتحدث بتلكأ
لم أستطع وصف الصدمه التي تعلوا على وجوهنا في ذلك الوقت !

فاطمه فاطمه .. كان يتكلم بسرعه مخيفه ...
والدي : شبيها فاطمه !؟
والدتي : يمه بنتي شبيها ؟!

بالمقابل انا كنت مرتعبه وصامته ..
ليث : عمو فاطمه ، انغمى عليها ومو راضيه تصحى !!

نظرات الخوف التي كانت داخل أعين كل منا ... ودقات القلوب كأنغام الرعب ..
اسرعنا جميعا الى بيت فاطمه .. كانت ندى نائمه ..
وبعد دقائق وصلت سيارة الأسعاف .. كان قد اتصل بها ليث سابقا ..
عند وصولنا الى المستشفى جلسنا ننتظر !
مرت ساعه ونحن جالسين ننتظر ! لما لا يخرج احد !? هل حالتها خطره ام ماذا !؟ هذه الكلمات التي تدور في تفكيري ..
بجانبي امي جالسه وعيونها متورمه من البكاء .. وابي يجلس امامنا واضعا يداه على رأسه..
اما ليث كان واقفا بجانب الغرفه التي بداخلها فاطمه ...

لا زلنا ننتظر !... بعد اقل من نصف ساعه خرج الطبيب..

أسرعنا جميعا اليه ..
الدكتور : سوينا العمليه بس..
امي : عمليه !؟ شبيها بنتي !؟
ليث : شبيها دكتور ؟
اما ابي كان ينظر الى الطبيب وكأنه يترجاه...

الدكتور : بنتكم بيها ثقبين في القلب ! والغريب ما مراجعه ولا دكتور قبل وهذا الي زاد الأمر سوء .. احنه سوينه العمليه بس هذا مايعني المريضه عدت مرحلة الخطر ننتظر اليوم لحتى نشوف حالتها ..

صرخت امي ليمسكها ابي ... ليث واقف وكأنه لم يصدق ! اما انا فقد كنت مصدومه لدرجه أحسست نفسي في حلم اترجى الله ان أستيقظ منه سريعا ..

بقينا منتظرين عدة ساعات !؟ ذهب ليث ليجلب الماء .. بعدها جاء الطبيب ليرى حالة فاطمه ..
دخل اليها ونحن واقفين نتأمل ان يخرج ليخبرنا بأن حالتها تحسنت .. ليخبرنا بأن أختي ستعود الينا, لتجلس معنا وتضحك وتتكلم كما كانت في السابق ..

خرج الطبيب ليقول انها أستيقظت وتريد ان ترى والدها ؟!!
هذا ما كانت تصر عليه عند أستيقاظها ..
دخل ابي وبعد عشر دقائق...
هلع الاطباء الى غرفة فاطمه !؟ اخرجوا أبي كان يبكي !
وقفنا والدموع هي من تحكي ما يدور في قلوبنا .. عندها خرج الطبيب ليخبرنا ..
أن اختي فاطمه ماتت!

ماتت من كانت سندا لي ؟! رحلت اختي ورفيقة دربي ..
رحلت وتركت الحياة تغرس أناملها الحاده داخل قلبي ..
مر شريط الذكريات أمامي في تلك اللحظه .. كيف كنا ؟ وكيف أفترقنا ؟
رحلت دون أن تودعني ..

تغيير في حياتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن