الوان جديده

100 5 7
                                    

والغريب في الأمر لم أسمع أي اعتراض أو تذمر وقالوا موافقون وقلت مارأيكم أن يكون اسم مجموعتنا ......[ألوان] وأعجبهم الاسم وهكذا بدأنا العمل في المدينة الموجودين فيها وشيئاً فشيء بدأت تكبر المجموعة و يكبر معها طموحنا وعندما أصبحت الظروف أفضل في المدينة قررنا الذهاب في طريقنا تركت الأعضاء الجدد في المدينة وطلبت من الدكتور أن يبقى معهم ويتولى قيادة فريق الأحلام ذهبت مع البقية في طريقنا نحو المدينة التالية وحملنا معنا بعض الغذاء والدواء لها وفي الطريق وجدنا عجوزاً بجانب بئر جاف يقول أريد الماء وهو ملقاً على الأرض أوقفنا سيرنا حملت الماء وذهبت إليه قلت له يا جدي خذ بعض الماء قال: لست أنا من يريد الماء ستجد طفلاً تحت الشجرة سوف يموت إذا لم يأخذ بعض الماء قلت له ياجدي اشرب أنت ثم سنذهب إلى الطفل ولكنه أصرَّ أن يشرب الطفل أولاً ذهبنا إلى ذلك الطفل وكان بسنِّ الثالثة أو الرابعة تقريباً أعطيناه الماء ورجعنا إلى العجوز وقبل أن نتكلم قال هل الطفل بخير فقلنا نعم أغمض عينيه وابتسم ولم تزل تلك الابتسامة على وجهه حتى توقف نبضه ودفناه جنب ذلك البئر رغم أنه لم يقل لي كلمات كثيرة لكن كثيرة كلمات عيونه التي تقول لي اهتم بهذا الطفل أرجوك وأكملنا السير في أجواء مليئة باليأس والحزن وعندما وصلنا إلى المدينة بدأنا في توزيع الغذاء والدواء وبدأت الناس تأتي إلينا بسعادة وعندها أدركت أنه يمكننا إعطاء ماهو أكثر لم يكن لدينا الكثير من المال ولذلك عندما نفد الغذاء والدواء .. قررنا النوم في العراء وهكذا ذهبنا للنوم ولكن لا أحد توقع مفاجأة الصباح ... لقد استيقظنا على صياح أناس بشكر لنا وكانو قادمين نحونا بعدد هائل في مجموعات وهكذا بدأ الأمر لقد طلب كل سكان المدينة الانضمام إلينا لقد كنت سعيداً جداً لأنني كنت مع هذا الفريق نعم تلك الجماعة تلك النقطة التي كانت في بحر العالم الشاسع ستكون أيضاً هي نقطة التحول والتغيير للأفضل ...... وبعد أن انضم إلينا هذا العدد كبير قمنا باستثمار أموال التبرعات في أراضي زراعية يعود مردودها على الأناس المحتاجين و كلِّ المدينة وسرنا إلى المدينة التالية تاركين أهل المدينة خلفنا ولقد تركت أيضاً ذلك البائع معهم ليتولى استثمار الأراضي هناك وبعد استمريت في الطريق أنا و الفتاة وصديقي الوحيد و الطفل وصلنا إلى المدينة التالية محمّلين بالغذاء و الأدوية كالعادة وزعناها وخلدنا إلى النوم وأيضاً أهل المدينة انضموا إلينا واستمرينا على فعل نفس الشيء لأكثر من خمس مدن لقد أصبحنا مشهورين تقريباً وهبَّت بعض العصبات في التخريب في مدن أخرى أخذ صديقي بعضاً من الأشخاص الذين انضموا إلنيا وبدأ في حرب ضدهم وقال لي أن أستمر في نشر الألوان في كل المدن وأينما أذهب تحدث الحروب لأخذ ماعند المدينة من الثروات الغذائية التي جمعناها بشق الأنفس لقد شعرت حينها أني مثل الرسام الذي كان يلون ببطئ ثم انسكبت الألوان على اللوحة ولونتها ولكن ألونها لم تعد جميلة لقد تم إفسداها وعندما وصلت إلى العاصمة وأصبحت أبثُّ رسالتي لقد كان الأمر صعباً لكن مع المثابرة وكل الأشخاص حولي نجحنا وعندها أصبحت تأتيني تلك الأخبار عن الحرب في كل المدن التي كنت فيها وأصبحت أفكر في أصدقائي وفجأة بدأت سلسلة انتصارات لجبهات مجموعة الألوان لقد سعدت ولكن جاء مع هذا الخبر أن صديقي الوحيد توفيَّ في قتال مع العصبات لقد يأست خفت حزنت بل اختفى كل الشعور وفي ظل هذه الحادثة المؤلمة يقولون لقد جاء شخص يقول أنه البائع لقد عادت الروح إليَّ أنا لم أفقد كلَّ شيء بعد مازال عندي بعض الأصدقاء خرجت لاستقباله و أريد أن أرحب به يفاجئني شخص مقطوع الأطراف يحمله أحد جنودنا قلت أين البائع والكل سكت كان سكوتاً مخيف ويخرج صوت خافت يقول هذا أنا لقد عرفت مصدر الصوت لكن لم أكن أريد التصديق اقتربت نظرت إليه فابتسم وقال أنت الرسام ونحن الألوان وأغمض عينيه ولم يفتحهما بعدها لقد أصبحت أشعر بالحزن أو أعتقد أنه الشعور بالندم اليأس أرغب في الموت نعم وقفت وسط الجميع وقلت سوف أذهب إلى القتال من يريد الذهاب معي فليأتي ومن لا يريد لا يهمني سوف أذهب لوحدي وهكذا انطلقت أنا وجيش من الألوان الفائضة بشجاعة واتجهت نحو مدينتي التي فيها الدكتور دخلنا المدينة وكانت كأنها منزل أشباح لا أحد وكأنها لم تكن مدينة أساساً اتجهت نحو مكان الدكتور دخلت ولم أجد أحداً سوى بقايا جثث ودماء أصبحت أبحث بين الجثث على الدكتور ولم يكن فيها لقد علمت أنه هناك فرصة ثانية لأعوض ما حدث انطلقنا للمدينة التالية وفي الطريق وعند البئر وجدت الدكتور مع من تبقى من فريق الألوان لقد عانقته بقوه وكنت أقول ماتوا ولم أمت أريد أن أوضع في تابوت بعدها جلسنا وناقشنا كيف سندخل المدينة التالية وهكذا انطلقنا ولم نتحدث إلا قليلاً وعندما حانت اللحظة الأخيرة الخطوة الأخيرة التفت إليَّ وقال يقال أن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ولكنها أيضاً تنتهي بخطوة وبين الخطوة والخطوة خطوات خطوناها على خطوط خاطئة خطوات خطوناها على خيوط الخيال الخاطئ مخطط تخطط خطأ خطونا عليه قلت له : أعتذر على إقحامك في هذا نظر إليَّ بابتسامة غريبة وقال:هذه الخطوة لم تخطئ وسوف أكون سعيداً لأنني خطوتها معك ثم بدأنا القتال قاتلت بكل قوتي كان النصر بشكل عام لنا في المعركة رغم كل الضحايا وجدت أن الدكتور بدأ بأخذ المصابين ومعالجة حالتهم بالإسعافات الأولية وبعد أن انتصر جيش الألوان..خسرت أنا ، نعم بعد انتصارهم وقع الدكتور على الأرض أمامي ذهبت لأرى ماذا جرى وجدت أنه أصيب بجرح بليغ وكان يخفي الأمر ولم يطل الأمر حتى فارق الحياة وأنا فارقتني السعادة من تلك اللحظة ذهبت لإكمال باقي الحرب في كل المدن وحملنا السلاح والغذاء مساعدةً لجنودنا ولكنّ الغريب أن العصبات انسحبوا من جميع المدن وبهذا أعلنا فوزنا في الحرب ولكن لم تمضي سوى أيام قليلة حتى جائني خبر الهجوم على العاصمة بجيش ضخم من العصابات جيشنا كان في حالة يرثى لها بسبب نقص الموارد و الأسلحة وكثرة الإصابات بين الجنود ومع ذلك اتجهنا بكل قوانا نحو العاصمة و ما إن دخلنا وجدنا تلك العصابات عاثت فساداً فيها ودخلنا في معركة كنا نعرف أنّا سنخسرها وهكذا توالت الأحداث أقاتل وأرى مَن حولي يقتل وحتى آخر جندي ،أصبحت الأخير وأحاط بيَ الأعداء من كل مكان فقدت الأمل وقد أدركت أنها نهايتي نظرت حولي أغمضت عينيّ كانت لحظة جميلة وكان مكاناً جميلاً للموت وفجأة تظهر تلك الفتاة في بالي تذكرت أنه بقي لي ما أهتم به أمسكت سلاحي وأصبحت أحول حتى أدركني التعب وقعت على الأرض وسمع صوتاً مألوفاً لي يقول هيّا يا ألوان لوني المكان إنه ذلك الجندي والشخص الذي أخرجني من السجن ومعهم جيش من الضباط وهكذا تم إنقاذي بأعجوبة وبعدها ذهبت إلى المكان الذي فيه الفتاة والطفل دخلت و وجدت أن كل المكان صبغ بالون الأحمر لا بل الدم الأحمر ودخلت بحرص وهدوء وعندما فتحت باب غرفتها وجدتها مرمية على الأرض مغطاة بالدماء لم أصدق مارأيت لالالالالالا هذا ليس صحيحاً إنها الأمل لماذا يحدث هذا معي تباً خرجت وخرج عقلي من رأسي ذهبت لأتكلم مع الضابط فقالوا بأنه مات إثر أحد الجنود الخونة والشخص الآخر اختفى أثناء الحرب وعلى الأرجح مات سألني شخص منهم قال من أنت؟ قلت من أنا....أنا سمِّني ...............مجروح بدون جروح أو ..........شاعر بلا مشاعر ........ .... . .........قصة بدون كاتب .....طائر من غير أجنحة ............... .........كاتب بلا كتاب.......... ...................عازف بدون ألحان....... أو الأفضل رسام بلا ألوان........هذا أنا هكذا توالت الأحداث وقصتي كانت في البداية والبداية كانت النهاية ونهايتي في البداية وبين البداية والنهاية كانت لي فيها ثانية أكثر من ساعة وكانت لي فيها ساعة أقل من ثانية وهكذا انتهت الأحداث بسرعة رغم أنها كانت بطيئة ................... و توالت الأيام والحروب والموت وبعد بضع أسابيع أعلنت كل المدن الانتصار على العصبات وشيئاً فشيئاً بدأت تعود الحياة طبيعية و أصبحت أنظر إلى العالم الذي ظننت أني كنت أنا الرسام الذي أوقع ألوانه على هذا العالم واختلطت الألوان وجعلت منه لوحة بشعة لكن في النهاية بعد ذلك الجهد عاد العالم بألوانه وأصبح لوحة جميلة لكن في المقابل أصبحت انا. .رسام بلا ألوان ..لقد أخذ مني هذا العالم ألواني ولكن مثل أيِّ لوحة سوف يفقد هذا العالم ألوانه بمرور الوقت وحينها يجب على أحد أن يضحي بألوانه من أجل هذا العالم ببساطة هذا العالم هو لوحة تسلب ألواننا ، وبعد هذا قررت أن أعتزل بنفسي عن جميع البشر ومرت تلك السنين في الوحدة والحزن وذات يوم أخذت تلك الورقة التي سببت لي كل الأحزان ومزقتها إلى أربعة أجزاء ورميتها مع الرياح التي حملت دموعي معها وهكذا صار الأمر..... و الآن مرت اثنى عشر سنة عن تلك الأحداث وتتابعها وفي ذات يوم في الليل كنت في منزلي لوحدي كالعادة وفجأة صوت شخص يطرق الباب! !!! خرجت لأرى ما إن فتحت الباب وجدت شاباً في سن السابعة او الثامنة عشر قلت له ماذا تريد يافتى !!! قال لي أنا عابر سبيل هل لي أن أبيت عندك اليوم قلت له.... بالطبع تفضل قمت بضيافته وأحضرت له فراشاً وغطاءً له وغرق في النوم وفي صباح اليوم التالي أعطيته فطور الصباح وقال لي هل يمكنني البقاء عندك أكثر وافقت على طلبه وبقي معي لاسبوع أو أكثر للحقيقة كان فتىً صالحاً وبعدها قال لي أنه سوف يرحل ويجب أن أذهب معه قلت له هل أنت مجنون أناا في منزلي ومرتاح وماحاجتي للرحيل معك عندها اقترب مني وهمس بتلك الكلمات التي جعلت جسدي يتخدر من الصدمه وعجز لساني عن التكلم قلت له من أنت وكيف عرفت هذا! !!!! قال لي إذا كنت تريد أن تعرف عليك أن تذهب معي سوف أنتظرك عند ذلك الوادي دخلت إلى المنزل حزمت أمتعتي للذهاب معه وكنت مرتبكاً للغاية كنت أقول داخل عقلي كيف عرف هذا ،من هو الذي أخبره ...تباً ثم ذهبت معه وبعد مسافة ليست ببعيدة قال لي من هنا يجب أن أعصب عينيك قلت له ماذا! !!!! مستحيل قال لي أنه إذا لم أفعل فلن يخبرني بشيء وافقت على ذلك وهكذا انطلقت معهً وفي كل الطريق أفكر إلى أين ذاهبون ومن هو هذا الشاب.... وبعد كل تلك الرحلة قال لي أننا وصلنا وعندما أزال العصابة عن عيني فتحت عينيَّ اندهشت تماماً بدأت كل أفكاري تتجمع بدأت تتوضح الصورة في عقلي نظرت إلى ذلك الفتى ونظر إليَّ تلك النظرة الشقية مبتسماً قلت له هل هذا أنت حقاً !! نظر إليَّ وقال يبدو أنك هرمت بالتأكيد هذا أنا الفتى الذي أنقذته من العطش وهذا البئر الذي وجدت فيه العجوز وتلك هي الشجرة التي وجدتني تحتها عندما كنت صغيراً قلت له أين كنت كل هذا الوقت وكيف عرفت ذلك الكلام الذي قلته لي قال اتقصد الكلام المكتوب في الورقة أخبرني بذلك الرجل الذي أخرجك من السجن لقد توفيَّ قبل شهر من اليوم قلت له أتقصد أنه كان حياً كنت أظن أنه مات قال لي ...لقد أخبرني عن الكثير الرجل الذي كتب الورقة هو ذلك العجوز الذي كنت معه وأنا صغير أقصد صاحب هذا القبر وتلك الفتاة التي اسمها أمل هي ابنته وأنا ابنه شعرت بشعور غريب جداً قلت له كيف هذا لقد طلب أبي من أختي أن تمسك تلك الورقة وترميها في الطريق فإذا أخذها أحد تتبعه وتبقى معه لينفذ تلك الوصية
،،،،،،،،،،،،،، المكتوب على الورقة،،،،،،،،،، ↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓ ↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓ ↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓ ↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓↓ ▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼▼
أنت يامن وجدت هذه الورقة أنت المختار من بين الكل لإنقاذ هذا العالم أنا متأكد أنك سوف توحِّد الجميع وتزيل وحدتك ثق بي أنا رسام الجيل السابق فقط احمل معك الورقة وسوف تساعدك على إنقاذ البلاد والعالم من الظلم والفقر ربما تفكر في رمي الورقة الآن لكن ارمها وسوف ترمي أمل الكل معها ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، إمضاء رسام الجيل السابق،،،،،،،،،،،،،،،، ................._________................ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ↑↑↑↑↑↑↑↑↑↑↑↑↑↑↑↑↑↑↑↑↑↑↑↑↑
وكان هناك ختم غريب عليها وهو رمز فرقة كانت تعمل على إنقاذ الناس وعلاجهم وتوفير المؤن البائع والدكتور وذلك السجين وحتى الضابط الذي أخرجك كانوا ضمن تلك الفرقة أما سبب سجنك هو أن تلك المجموعة مطاردة من قبل الحكومة هل اتضحت كل الامور لك الآن قلت له نعم ولكن العالم سوف يعود كما كان وسيضطر شخص آخر إلى أن يتخلى عن ألوانه قال لي بكل ثقة...أرض هذا العالم سوف تظل تصنع الألوان حتى يفنى الكون لذلك لا تقلق فنحن سنكون ألوان هذا الكون لقد شعرت بالفخر بوجود مثل هذا الفتى وهذه قصتي.......................
،،،،،،،،،،،،،،،،،،، #النهاية،،،،،،،،،،،،،،،

عالم بدون الوانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن