*مجنونة *... اسمع هذه الكلمة كل يوم ... كل دفيقة بل كل ثانية ..هل انا حقا مجنونة ؟ ...
سئمت من هذه الكلمات ... اصبحت العن كل شيئ ...
حسنا انا بدأت اصدق انني مجنونة ..لكنني اريد ان اتشبت بالقليل من الثقة .. بأني مثلي مثلهم ... بعقل عادي ..~ اه ~
تأوهت بخفة حين شد احدهم يدي بقوة ..
من هو بحق الجحيم ...رجل يرتدي كمامة طبية و ملابس بيضاء نقية ... ارجح ان قلبه لم يكن بنفس اللون ...لمحت عدة رجال اخرين بنفس المنظر .. كأنهم شخص واحد ..
امسكوني جميعا في نفس اللحظة كأني سأهرب ....
حتما لن افعل .. لا لن اهرب ... كيف و انا لا استوعب ما يحصل اصلا ... فقك اكتفي بالصمت و التحديق فيهم بهدوء ....
لم ابد اي رد فعل .. مما جعل ملامح الاستغراب تعلو وجوههم ... تلك الملامح بالكاد تظهر بحق بسبب تلك الكمامات ...وضعوني في سيارة ضخمة كما لو انني مجرمة ما ....
هل تحولت من مجنونة لمجرمة ... هه و ما الفرق كلامها غريبان ..~ اجزم انها مجنونة الان ~
~معك حق ... لم تبدي اية رد فعل ~
~ ستكون اول محنون حقيقي في المصحة ~
~ اوه حقا ~
تلك الهمسات التي اخترقت قلبي و عقلي و باطني ايضا ... مجددا اسمع تلك الكلمة *مجنونة * و الان هي مصحوبة ب *مصحة * رائع" هل لاني هادئة و لا اااتاقلم مع الناس اصبحت مجنووونة "
زمجرت فيهم بغضب لا اعلم ....لكن لاول مرة اجرؤ على الصراخ ... و يا ليتني لم افعل ... تلقيت صفعة على وجهي الجميل جعلتني اتأوه بألم ..
"حتى لو كنتي عاقلة ... فأنت ستذهبين ... ستذهبين لمصحة تحت اسم *مجنونة * لان والديك لا يريدانك "
القى كلماته القذرة بينما امسك بذقني الحاد و قرب وجهي اليه ...انفاسي اصبحت مضطربة ... تشه ليس حبا او توترا ... بل بسبب الاشمئزاز من نظراته ...
"المجنون لا عتب عليه صحيح "
تمتمت تحت انفاسي ... عيناي اصبحتا فارغتين تماما ...
قفزت عليه كأسد ينقض على فريسته ... غرست اضافري في رقبته لتبرز عروقه ... اردت التهام رقبته للحظة ... لكنني ابتسمت بخبث بسبب صراخه و صراخ من حولي ...
اقتربت من اذنه لاهمس
"اتعلم المجانين...لا عتب عليهم "دفعني بقوة ليستقر نصف جسدي في الارض ... نهضت و انا اضحك بهستيرية ... اتعلمون يزيد ايقاني انني مجنونة ...